وسط أحداث الحرب الأهلية يربط قطار واحد ما بين نامبولا ومالو وغير مسموح للمدنيين بإستخدامه نظرا لمئات الأسباب التي تهدد حياتهم علي مسافة تمتد لسبعمائة كيلو متر من سكك الحديد الخربة وتمضي الحياة ما بين طلقات الرصاص والضحك وتتدفق الحكايات حينما يتعرض القطار للهجوم ويمر الوقت ببطء إلي المحطة التالية, هذه قصة الفيلم البرتغالي قطار الملح والسكر الذي يروي وقائع في موزمبيق المشارك في المسابقة الرسمية ضمن فعاليات الدورة ال38 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي, والذي أقيمت ندوته أمس بحضور مخرج العمل ليسينيو أزيفيدو وأدارها الناقد اسامة عبد الفتاح. من جانبه قال مخرج الفيلم ان تدور احداثه في فترة الثمانينات ويناقش فكرة الحرب الاهلية التي وقعت في موزمبيق حيث كان يريد تنفيذ الفكرة منذ فترة طويلة غير انه لم يجد المنتج المناسب حيث لم يتحمس له أحد بسبب متطلبات السوق موضحا انه سافر للمناطق التي جري فيها الحرب واجري لقاءات مع اهالي الضحايا والارامل ورأي انه من الضرورة تنفيذ فيلم روائي طويل بدلا من التسجيلي وذلك لان المعالجة الروائية للبحث الوثائقي الخاص به تطلبت ذلك. واضاف ان العمل انتاج مشترك بين البرتغال, موزمبيق, فرنسا, جنوب أفريقيا, والبرازيل بجانب بعض محطات التلفزيون من خلال احدي المسابقات التي اقيمت في فرنسا للحصول علي الدعم وتقدم اليها وبالفعل فاز فيها وايضا تم تمويله من مهرجان لوكارنو مقابل العرض الاول فيه حيث كان يصعب انتاجه من موزمبيق فقط لانها تنتج فيلم روائي كل اربعة اعوام حيث تفضل الحكومة هناك اختيار الافلام الوثائقية التي تتواصل بها مع العالم لانها اسهل وارخص انتاجيا. واشار الي ان الصعوبات التي واجهته اثناء التصوير هي الحصول علي ترخيص وذلك لان معه فريق دولي برتغال وبرازيل ومن انجولا, كما ان الحرب كانت قد انتهت قبل52 عاما وبالتالي كان من الصعب الحصول علي الترخيص قبل التصوير باسبوع واحد فقط كما ان خطوط السكة الحديد التي تم تصوير الاحداث عليها كانت حقيقية ومستخدمة في التجارة وكان من استخدامها سوي ساعة واحدة حتي يمر القطار الحقيقي دون تعطيل, إضافة الي ان القطار الذي تم تصوير المشاهد فيه قديم وبالتالي كان يتعطل كثيرا فاحيانا كان يجري بمفرده واضطروا للجري وراؤه لوقفه ولكن لم يصاب احد. واضاف الفيلم كان تلخيص لحجم المجاعة التي كانت تسبب ازمة كاملة في موزمبيق وبدأت بسبب الاقلية البيضاء هناك لانها كانت بالفعل تنتج السكر ووصل الامر ان الشاي كان يقدم في مقاهي من غير سكر, بينما الملح كان متوافر بكثرة لان لديهم البحر والنساء كنا مسئوليات مسئولية كاملة عن توفير الاحتياجات ووجد انهن يشترين الملح من الشمال حيث البحر ويستبدلانه من الجنوب لعدم وجود بحر.