عيار 21 الآن «بيع وشراء».. سعر الذهب اليوم الإثنين بعد الارتفاع الكبير في مصر بالمصنعية    زعيمة اليمين المتطرف الفرنسية مارين لوبان: مستعدون لتولى السلطة    منتخب فرنسا يتعادل سلبيا مع كندا بمشاركة كيليان مبابى قبل يورو 2024    خادم الحرمين يأمر باستضافة ألف حاج من ذوي الشهداء والمصابين من غزة    مصطفى عمار: العالم لا يحرك ساكنا رغم كل مجازر الاحتلال الإسرائيلي بغزة    عصام مرعي: حسام حسن سيعود لطريقته المعتادة أمام غينيا بيساو    حقيقة اقتراب مروان عطية من الدوري السعودي    موعد مباراة منتخب مصر أمام غينيا بيساو في تصفيات كأس العالم 2026 والقنوات الناقلة    اتحاد الكرة يكشف تطورات أزمة مستحقات فيتوريا    مجدي عبد الغني: الفوز على غينيا بيساو لا يؤهل مصر إلى كأس العالم 2026    إيقاف رمضان صبحي بتهمة التلاعب في العينة وانتهاك قواعد المنشطات    إصابة 14 شخصا في انفجار أنبوبة بوتجاز ب المنيا    مقتل مزارع على يد ابن عمه بالفيوم بسبب الخلاف على بناء سور    بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم الإثنين: هدوء ما قبل الموجة الحارة (تفاصيل)    «مصطفى مش متحرش».. مفاجأة في نص أقوال الفنانة هلا السعيد بواقعة «سائق أوبر» (مستند)    اليوم.. الحكم في طعن شيرى هانم وابنتها زمردة على سجنهما 5 سنوات    تحرير 36 محضراً وضبط 300 كيلو أغذية منتهية الصلاحية بمدينة دهب    لميس الحديدي تعلن إصابتها بمرض السرطان منذ 10 سنوات.. التفاصيل    كل ما تريد معرفته عن الفنان عمرو دياب    عمرو الفقي: جميع المؤسسات العالمية نقلت عن «القاهرة الإخبارية» تغطيتها لأحداث غزة    حلو الكلام.. إنَّني أرقص دائمًا    عمرو الفقي: نخطط للاستثمار في السينمات و80% من إيراداتها تخص 13 سينما فقط    عوض تاج الدين: الجينوم المصرى مشروع عملاق يدعمه الرئيس السيسى بشكل كبير    نقيب الصحفيين: نحتاج زيادة البدل من 20 إلى 25% والقيمة ليست كبيرة    «بنضم للمنتخب عشان صاحب صلاح؟».. عمر جابر يخرج عن صمته بتعليق ناري    دعاء تيسير الامتحان.. «رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري»    مستشار الرئيس للصحة يكشف أهمية مشروع الجينوم المصري    مصر في 24 ساعة| لميس الحديدي: أصيبت بالسرطان منذ 10 سنوات.. وأحمد موسى يكشف ملامح الحكومة الجديدة    انتحار مديرة مدرسة بحبة حفظ الغلال بالمنوفية    شعبة الدواجن: حرارة الجو السبب في ارتفاع أسعارها الأيام الماضية    بعد وفاة 40 مواطن لارتفاع الحرارة.. نائبة تطالب بوقف تخفيف الأحمال في أسوان    لميس الحديدي تكشف تفاصيل تهديدها بالقتل في عهد الإخوان    50 مليون جنيه سنويًا.. حوار بين خالد البلشي وضياء رشوان حول زيادة بدل الصحفيين    كوريا الجنوبية تستأنف البث الدعائي ضد حملة "بالونات القمامة" لكوريا الشمالية    قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم وادي الفارعة جنوب طوباس    الكويت وقطر تبحثان القضايا الإقليمية والدولية والحرب على غزة    نقيب الصحفيين يؤكد ضرورة إصدار قانون حرية تداول المعلومات    البابا تواضروس الثاني يصلي عشية عيد القديس الأنبا أبرآم بديره بالفيوم    قنصلية فرنسا تطلق مشروع الاقتصاد الدائري بدعم الاتحاد الأوروبي    دعبس يوضح موعد تغيير اسم فيوتشر ل مودرن سبورت    "ابدأ": 70% من المشكلات التي تواجه المصنعين تدور حول التراخيص وتقنين الأوضاع    مصرع طفل في حريق سوبر ماركت بالفيوم    سياحة الشيوخ توصي بضرورة تفعيل المنتج السياحي "العمرة بلس"    القائم بأعمال سفارة طاجيكستان: مصر لديها خبرة واسعة في استخدام الموارد المائية    محافظ المنوفية يفتتح أعمال تطوير النصب التذكاري بالباحور    تقرير: الخليج يعرض محمد شريف للبيع.. وحقيقة شرط عودته ل الأهلي    دعاء وفضل العشر الأوائل من ذي الحجة    العاهل الأردني: صمدنا في مواجهة التحديات بالعزيمة والصبر    الأول على الإعدادية الأزهرية بالإسماعيلية: مثلي الأعلى عمي وأتمنى أن أصبح طبيبا للقلب (فيديو)    الكشف على 1346 مواطنا بقافلة طبية مجانية بقراقص في دمنهور    الإفتاء توضح أعمال الحجّ: اليوم التاسع من ذي الحجة "الوقوف بعرفة"    الطالبات يتصدرن.. «أزهر المنيا» تعلن أسماء أوائل الشهادة الإعدادية 2024    زيادة أكثر من 200 جنيه، ارتفاع سعر دواء شهير لعلاج مرضى الصرع    كم عدد أيام التشريق وحكم صيامها؟.. تبدأ من مبيت الحجاج بمنى    أسماء أوائل الشهادة الابتدائية بمنطقة أسيوط الأزهرية بعد اعتمادها رسميًا    منها مباشرة الزوجة وتسريح الشعر.. 10 محظورات في الحج يوضحها علي جمعة    بشرى سارة بشأن توافر نواقص الأدوية بعد عيد الأضحى.. فيديو    جامعة سوهاج: 1000 طالب وطالبة يؤدون امتحانات نهاية العام بالجامعة الأهلية للتعلم الإلكتروني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خواطر سينمائية
الأفلام لاتسرق‏..‏ ولكنها تلهم المبدع
نشر في الأهرام المسائي يوم 04 - 03 - 2010

تعاني السينما المصرية في فترة ما بعد الثورة من ظاهرة سرقة الأفلام الأجنبية وتحويلها إلي أفلام مصرية‏,‏ لقد كانت السينما فيما قبل تستلهم مصادرها من الأدب العالمي وبالذات الفرنسي منه.
فلقد كانت تلك فترة الميلودراما وكانت الفواجع الفرنسية خير منبع لها‏,‏ فلقد اجمع الكثيرون من النقاد علي ان السينما المصرية لم تشهد نقل اعمال سينمائية عالمية ونسخها قبل ثورة يوليو الا من خلال فيلم‏(‏ ليلي بنت الريف‏)‏ مع أنور وجدي وليلي مراد ثم بعد ذلك مع فيلم بابا أمين ليوسف شاهين‏,‏ والغريب ان الفيلمين مأخوذان عن عملين لمخرج واحد فرانك كابرا‏.‏ لكن القائمة حافلة بالسرقات في فترة ما بعد الثورة بالأفلام التي تم نقلها مشهدا وتحويلها لأفلام مصرية‏.‏ قد يرجع هذا إلي الديمقراطية الاجتماعية التي أرستها الثورة وجعلت السينما في متناول الجميع من بعد ان كانت السينما مقصورة علي النخبة فقط من الطبقات الاجتماعية فأصبحت السينما في متناول الجميع للسرقة منها‏,‏ لقد انتهت ثورة يوليو من الوجود ومازالت السرقات تسيطر علي السينما المصرية‏,‏ والغريب ان الأجيال الجديدة من كتاب السيناريو والمخرجين من الشباب يتزعمون هذا الاتجاه وكأن مفهوم السرقة من السينما العالمية أصبح يورث جيلا من بعد جيل‏..‏ هناك فرق كبير بين أن تسرق‏(‏ نعم تسرق ودعونا نسمي الاشياء بمسمياتها‏)‏ وان تتأثر بعمل‏..‏ فان السينمائي الدارس لتاريخ السينما يري أن هناك اعمالا في تاريخ هذا الفن تبقي مع الزمن وتزداد قيمتها مثل اللوحات الفنية‏,‏ فعندما تقلد مشهدا من مشاهد تلك السينما العظيمة علي سبيل التحية للعمل الأصلي لا يكون سرقة‏,‏ بشرط ان تعلن عن اسباب تشابه روح المشهدين‏(‏ هكذا فعل برنار دي بالما في مشهد محطة القطار كتحية منه لمشهد سلالم الاودسا في فيلم المدرعة بوتمكين لايزنشتين‏)untouchable‏ خلال فيلم من المخرجين المحبين للسينما والدارسين لتاريخها والمشاهدين بدأب لتراثها المخرج مارتين سكورسيزي‏,‏ وتتضمن الكثير من اعماله مشاهد تذكرنا بما قدمه مخرجون عظام في تاريخ السينما بل انه ملم بكل تراث السينما حتي تلك التي تقدمها حضارات غير الحضارةالعربية‏,‏ ولا ننسي‏TheDeparted‏ دعمه لترميم فيلم المومياء لشادي عبدالسلام‏,‏ لقد كان فيلم سكورسيزي الذي حصل من خلالها علي جائزة الأوسكار عام‏2006‏ لأول مرة في حياته مأخوذ عن فيلم لمخرج هونج كونج الشهير ونج كارواي‏,‏ ولكنه لم يسرقه بل اشتري الحقوق وصنع نسخة بطعم سينما حيث يقوم ليوناردو‏ShutterIsland‏ سكورسيزي‏,‏ يعرض حاليا لسكورسيزي فيلم جديد بعنوان دي كابريو ممثله المفضل في آخر اعماله دور البطولة‏,‏ يحكي الفيلم المأخوذ عن رواية بنفس الاسم للمؤلف دينيس لاهان عن اختفاء مريض في مصحة نفسية في ظروف غامضة تدفع ضابطين من الشرطة لبداية تحقيق موسع حول هذا الاختفاء الغامض من المصحة التي تضم اعتي مجرمي الولايات المتحدة في فترة ما بعد الحرب‏,‏ يلعب ليناردو دي كابريو دور الضباط الدءوب في عمله و الذي لا يقبل بالحجج الواهية التي تقدمها له إدارة المستشفي متمثلة في مديرها‏(‏ يقوم بالدور الممثل الكبير بنج كينجسلي‏)‏ استمرار دي كابريو في البحث عن اسرار هذه المصحة النفسية المريبة وفضح اكاذيب المدير تجعله هدفا لادارتها وهوما يسبب له الكثير من المتاعب إلي حد اتهامه هونفسه بالجنون‏,‏ تأثر سكورسيزي عند صناعة الفيلم بعمل للمخرج الامريكي الكبير صامويل فولر والذي يحكي عن صحفي طموح للفوز بجائزة‏ShockCorridor‏ عام‏1960‏ يحمل اسم الصحافة الشهيرة المعروفة باسم‏(‏ جائزة بوليتز‏),‏ لذا فهو يدعي الجنون ويدخل مصحة امراض عقلية للكشف عن سر جريمة قتل تمت بها‏,‏ ليكتشف ان الكثيرين من نزلاء المصحة هم ضحايا المجتمع الذي تسيطر عليه العنصرية وعصابات الكوكلس كلان التي كانت تقتل الزنوج في الجنوب كذلك العنف المتزايد في المدن الامريكية‏,‏ وفترة محاكم التفتيش التي اقامها السيناتور مكارثي لأصحاب الميول اليسارية وغيرها من امراض المجتمع الامريكي‏,‏ ولا يجعلنا الفيلم ندرك هل النزلاء مجانين بالفعل ام هم سجناء رأي اعتبروا مجانين؟ قدم صامويل فولر الفيلم في جو من الاضاءة المعتمد علي الضوء والظل في فيلم بالأبيض والأسود معتمدا علي براعة مدير التصوير الأشهر في ذلك الوقت ستانلي كورتيز والذي برع في استخدام العلاقة بين الضوء والظل ليقدم لنا مصحة ولكن بشكل الإدغال الموحشة‏,‏ جعل صامويل فولر بطله الصحفي يعالج بالجلسات الكهربائية لفترات متكررة حتي فقد عقله بالفعل لم يكن سكورسيزي هو المتأثر الوحيد بهذا الفيلم بل من قبله قام المخرج التشيكي ميلوش فورمان في أول اعماله في هوليوود بتقديم فيلمه الشهير‏(‏ طار فوق عش الوقواق‏)‏ والحاصل علي عدة جوائز اوسكار عام‏1976,‏ والذي يقوم فيه الممثل الكبير جاك نيكلسون بدور مجرم ادعي الجنون للهروب من السجن فكان وقوفه امام سلطة المصحة القمعية ومحاولته الهروب وحض المرضي علي الوقوف معه ضد قمع الإدارة سببا في تعذيبه بالجلسات الكهربية حتي فقدانه لعقله وتحوله إلي مجنون فعلي‏,‏ اقتباس اوإعادة صنع فيلم قديم لا يعني ان العمل السينمائي الجديديعتمد علي نجاح الفيلم الاصلي دون ان يكون العمل الجديدفي ذاته تحفة فنية‏.‏ ولكن الأهم هو أنهم لايسرقون الأعمال في وضح النهار ويتبجحون بانتساب العمل لهم كما هو حال الكثير من أفلام السينما المصرية في السنوات الأخيرة‏

[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.