يتصدر ملف العلاقات الثنائية بين مصر والمانيا مباحثات الرئيس حسني مبارك والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل اليوم في العاصمة برلين التي يصلها الرئيس في مستهل زيارة لالمانيا تستغرق يومين. كما تتصدر قضية السلام في الشرق الاوسط قائمة القضايا الاقليمية والدولية التي تندرج علي جدول اعمال مباحثات مبارك وميركل من اجل بحث سبل تجاوز الجمود الحالي لمسيرة السلام والعمل علي اعادة اطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين من اجل التوصل الي السلام واقامة الدولة الفلسطينية. ومن المقرر ان تمتد مباحثات الرئيس مبارك مع ميركل في مقر المستشارية الالمانية ببرلين علي غداء عمل تقيمه ميركل علي شرف الرئيس مبارك وبعدها يعقدان مؤتمرا صحفيا مشتركا للاعلان عن نتائج المباحثات. وصرح السفير رمزي عز الدين سفير مصر في المانيا بأن الزيارة التي يقوم بها الرئيس حسني مبارك لألمانيا اليوم تأتي في اطار المشاورات المستمرة بين الرئيس والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل والتي كانت آخرها تلك المشاورات التي جرت في اتصال هاتفي بينهما منذ اسبوعين. وقال ان توقيت زيارة الرئيس مبارك لالمانيا مهم من اجل تقييم العلاقات الثنائية بين مصر والمانيا وسبل تطويرها خاصة في المجالات الاقتصادية.. كما يكتسب توقيت الزيارة اهمية اخري في ضوء تطورات القضايا الاقليمية والدولية التي تتطلب التشاور بين مصر والمانيا. واوضح ان المباحثات ستتناول عملية السلام في الشرق الاوسط وسبل دفعها وتجاوز الجمود الراهن وكذلك دعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي قام بزيارة المانيا منذ عدة اسابيع. واشار الي ان المباحثات ستتناول تقييم الموقف في العراق والاوضاع هناك مع قرب اجراء الانتخابات وسبل استعادة الاستقرار في العراق الي جانب استعراض التطورات بالنسبة للملف النووي الايراني الذي يحظي باهتمام مصر والمانيا اضافة الي الاوضاع في افغانستان. واوضح ان الملف الاقتصادي يحظي باهتمام خاص حيث تتناول المباحثات الازمة الاقتصادية العالمية وتداعياتها وكذلك الوضع الاقتصادي الحرج في اليونان وسيتم تبادل وجهات النظر حول سبل تجاوز تداعيات الأزمة العالمية من خلال سبل وطرق جديدة للتعاون الاقتصادي. شريك مهم من ناحية اخري اوضح التقرير الذي اعده المكتب الاعلامي المصري في برلين برئاسة المستشار الاعلامي طلعت لطفي ان ألمانيا تعد من أهم شركاء مصر التجاريين كما تقوم بدعم برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري من خلال مساعدات التنمية التي تقدمها سنويا لمصر.. ويعد السياح الألمان من أهم روافد السياحة الوافدة لمصر وبلغ عددهم1.2 مليون سائح في2008.. كما تعد ألمانيا ثاني أهم دولة تقدم مساعدات التنمية لمصر كما تقدم العديد من المنظمات غير الحكومية الألمانية مساعدات تنمية لمصر. ويشير التقرير الي ان المانيا تري أن مصر سوق جاذبة للاستثمار المباشر وهذا أدي إلي دخول شركات ألمانية كبري للسوق المصرية مثل شركات مرسيدس بنز وأوبل وبي إم دبليو لإنتاج وتجميع السيارات. رغم التميز والتنوع الواسع لمجالات العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا علي كل الأصعدة, إلا أن حركة التبادل التجاري التي لاتتجاوز3 مليارات يورو سنويا, وحجم الاستثمارات الالمانية في مصر والتي لاتتجاوز ملياري جنيه وتحتل المرتبة ال12, لايعبران عن الإمكانيات المتاحة بين البلدين. ويوضح التقرير بالارقام نقلا عن مكتب الاحصاء الفيدرالي الألماني ان الصادرات المصرية إلي ألمانيا بلغت خلال الفترة من يناير إلي اكتوبر2008 حوالي1.027 مليون يورو مقابل673 مليون يورو خلال نفس الفترة من عام2007 بنسبة زيادة قدرها52.5%, وهي أول مرة تتخطي فيها الصادرات المصرية مبلغ المليار يورو.. وتمثل الصادرات السلعية بدون المنتجات البترولية حوالي449 مليون يورو خلال الفترة المذكورة من عام2008 مقابل370 مليون يورو عن نفس الفترة من عام2007 بنسبة زيادة قدرها21.3%. وبلغت الصادرات الألمانية إلي مصر2179 مليون يورو خلال الفترة من يناير إلي أكتوبر2008 مقابل1763 مليون يورو عن نفس الفترة من عام2007 بنسبة زيادة قدرها23.6%