منذ أن تخطي مرحلة المراهقة ظهرت علي المدعو عبد الناصر الشهير بلقب الشيخ حودة الأنانية وحب الذات في التعامل مع أهله وجيرانه الذين فوجئوا بهذا التحول في شخصيته وظلوا يبحثون عن السبب ووجدوا أن ارتباطه بأصدقاء السوء دفعه للتحول من شخص هادئ لآخر عصبي منفلت المزاج ومرت السنون وهوعلي نفس الحال حتي اتجه لعالم الإجرام ودخله من أوسع أبوابه في بداية الألفية الجديدة للاتجار في المواد المخدرة بعد أن تعرف علي المصادر السرية التي تجلب له الهيروين من عصابات التهريب الدولية الموجودة علي الحدود الشرقية للبلاد واتفق معها علي توفير حصص من البودرة لإعادة بيعها في محافظات القناة والشرقية والقاهرة الكبري ونجح في كسب ثقتهم وأصبح من عملائهم, حيث يمتلك القدرة علي تصريف البضاعة التي يحصل عليها ويسدد ثمنها ومع تكرار نشاطه الملحوظ سقط في قبضة الأجهزة الأمنية وقدم للمحاكمة في قضية مخدرات وصدر بحقه حكما بالسجن نفذه خلف القضبان الحديدية وخرج بعد انتهاء مدته والغريب في الأمر أنه لم يعلن توبته وإذا به يزاول تجارة الهيروين مرة أخري وبإسلوب جديد حيث يجلب العملات الورقية المزورة المحلية والأجنبية بجانب بيع البودرة لترويجها بين زبائنه وحقق من وراء تحركاته الشيطانية مكاسب مالية ضخمة, ولكي لا ينفضح أمره أطلق لحيته لكي لا يشك فيه أحد واستخدم سيارة ميكروباص وكرا يضع داخلها الهيروين والعملات المزيفة ويتنقل بها بين الأماكن المتفرقة حتي يتخلص من بضاعته ويجني مكاسبها ونظرا لخطورته الشديدة وضعه رجال مكافحة المخدرات بمنطقة القناة وسيناء تحت المراقبة دون أن يدري أن هناك من يرصد تحركاته حتي وقع بين أيديهم متلبسا وبحوزته كميات من البودرة والعملات المزيفة قبل طرحها في الأسواق حرر المحضر اللازم له وتولت النيابة العامة التحقيق. وكان اللواء أحمد عمر مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات قد عقد اجتماعا تنسيقيا مع وكيليه اللواءين أحمد عبد الكريم ومحمد ثروت في حضور اللواء حسن عبد الرسول مساعدهم لمنطقة القناة وسيناء لفحص المعلومات الواردة إليهم بشأن وجود بؤر ثابتة ومتحركة يزاول من خلالها بيع المواد المخدرة ويتردد عليها الراغبون في شراء الهيروين والحشيش والأفيون والبانجو والبرشام تمهيدا لطرحها في الأسواق للشباب فضلا عن قيام مروجي المخدرات بطرح العملات الورقية المزيفة وكيفية العمل علي وضع الخطط المناسبة لاستهدافهم والإمساك بهم وتقديمهم لمحاكمات عاجلة. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد محمد سلامة رئيس منطقة الإسماعيلية لمكافحة المخدرات ووكيليه العقيد عصام جبر والعقيد مفيد فوزي والرائدين إسلام حافظ وعلي عبد النبي والنقيب أحمد المحمدي مفتشي المنطقة ودلت تحرياتهم علي أن المدعوعبد الناصر الشهير بلقب الشيخ حودة42 سنة عاطل- يسكن في المحسمة القديمة سبق اتهامه في6 قضايا مخدرات لم يكف عن هذا النشاط ويبحث عن حرفة يكسب منها رزقه بالحلال وراح من جديد يتاجر في الهيروين الخام الذي يجلبه من شمال سيناء بواسطة مصادرة السرية التي تسلم بضاعتها إليه عن طريق وسطاء تنحصر مهمتهم في عبور المجري الملاحي لقناة السويس وإخفاء البودرة في أجسادهم سواء كانوا رجالا أوسيدات. وعندما حانت ساعة الصفر تم استيقافه وبتفتيشه عثر معه علي كميات من الهيروين وثلاثة آلاف و600 جنيه عملات نقدية مزورة وتم اصطحابه وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف بالاتجار في البودرة وأوراق البنكنوت المزيفة لتحقيق أكبر ربح مادي من ورائها يعينه لكي يعيش حياة هنيئة مع أسرته وبعرضه علي أحمد حجازي وكيل النيابة العامة باشر معه التحقيقات بأمانة سر حسن فاروق وبإحالته إلي محمد النحاس رئيس نيابة ثان وثالث أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له في الميعاد.