اقبال وزحام وطوابير ونظام تلك هي أبرز سمات الاستفتاء علي التعديلات الدستورية التي جرت أمس, حيث أقبل المصريون علي صناديق الاقتراع بدون فوضي ووقف الجميع في طوابير. وقال هشام مصطفي خليل, عضو مجلس الشعب السابق, لأول مرة نري هذا الاقبال علي الاستفتاء مما يدل علي زيادة الوعي لدي الشعب المصري لأن هذا الاستفتاء يحدد مصير مصر ومن الضروري حتي نصنع مصر جديدة أن يشارك الجميع. وأضاف لا يمكن توقع النتيجة في ظل الوعي السياسي والتغيير الذي تشهده مصر, وفي ظل الاختلاف علي الرأي الذي يسود بين المواطنين خاصة أن هناك من يخشوا سطوة الإخوان المسلمين إذا ادلوا بنعم. يقول منصور الجمال, رجل الأعمال, توقعت الزحام الذي شهدته لجان الاستفتاء لأنها مسئولية وطنية علي كل مصري وواجب لابد من أدائه وتعتبر هي المرة الأولي التي نعيش فيها تلك التجربة خاصة أنها لا تماثل الانتخابات علي رئاسة الجمهورية, وبالتالي لم يتم عمل احصائيات, ولكن أتوقع نتائج متقاربة بين مؤيد ومعارض لأن النظام الديمقراطي أصبح هو السائد في مصر. وأضاف كنت أتمني أن يظل الإعلام محايدا دون التأثير علي الناس. ويقول شريف النجدي طبيب لأول مرة أشارك في استفتاء أو انتخابات لأنني واثق أن صوتي سيأخذ به علي عكس ما سبق, وفوجئت بزحام شديد لكن يسوده الاحترام وكنت أخشي من العشوائية ولكن هناك التزام بعدم الخروج عن الآداب العامة. وأضاف برفض التعديلات خاصة أن الطبقة المثقفة تميل للرفض رغم أن هناك جبهات محددة من قبل الجماعات والأحزاب بالموافقة علي التعديلات. ويقول محمد وفائي إن الزحام الذي يشهده الاستفتاء ظاهرة ايجابية لأنها دليل علي أن الشعب يستطيع أن يقول كلمته وسيؤثر بالسلب أو الايجاب, وأهم ما في الأمر أن الزحام منظم. وأضاف: لو النتيجة ايجابية أو سلبية لن تؤثر والمهم أن الشعب دخل في اختبار, ويكفي أننا أمام العالم نستطيع أن نقول رأينا بكل حرية. وقال أنا رافض للتعديلات لأن الدستور في مصر قديم وسقط بسقوط النظام بالإضافة إلي أن تأييد التعديلات ستعود علي الإخوان بالقوة وكذلك الحزب الوطني. وقال محمد فاضل ملحق بسفارة فرنسا إن الزحام والاقبال من المصريين مؤشر علي زيادة الوعي بالديمقراطية التي تمارس لأول مرة بشكل حقيقي في مصر بغض النظر عن مؤيد أو معارض للتعديلات والمهم الممارسة الديمقراطية التي بدأت بعد ثورة25 يناير فلأول مرة أشارك في الانتخابات بعد أن وثقت في أن التزوير لن يشوب الاستفتاء وهذا يعتبر صحوة ومشاركة فعالة وبالتأكيد ستنجح لأننا لن نفرط في حقوقنا مرة أخري. ويقول كريم محمد حسين, يعمل في مجال البترول, توقعت الاقبال علي الاستفتاء لأن مصر أصبحت ملكنا ونحدد مصيرها بأيدينا وأنا مؤيد للتعديلات حتي تسير حركة العمل في مصر. وأضاف: لم أبال من قبل أو اهتم بالإدلاء بصوتي لأن الحكومة هي التي كانت تقول كلمتها. وقال حامد محمد حنفي طبيب إن الاستفتاء علي التعديلات تعد أول سابقة ديمقراطية حقيقية نعيشها منذ ستين عاما ولهذا الشعب خرج ليقول كلمته, وليس المهم نتيجة الاستفتاء الأهم أن الناس بدأت في المشاركة والتعبير عن نفسها, فمعظم اللجان شهدت الطوابير وصلت لثلاثمائة متر لدرجة أن الناس لم تصدق نفسها. وأضاف: رفضت التعديلات ولابد من وجود دستور جديد.