يستعد قطاع الآثار الإسلامية والقبطية لفتح مدينة القصر الأثرية بمنطقة الداخلة للزائرين بعد انتهاء أعمال ترميمها علي مدي العامين الماضيين. وتعتبر مدينة القصر من أهم المدن الأثرية التي تضم آثار منازل وأسواق وبوابات وقلاع ذات قيمة معمارية وأثرية عالية تمثل نموذجا فريدا للعمارة الإسلامية, حيث كانت أول قرية بالواحات تستقبل القبائل الإسلامية عام50 هجرية بعد الفتح الإسلامي لمصر. وتقع قرية القصر علي بعد32 كم شمال مدينة موط العاصمة الإدارية لمركز ومدينة الداخلة, ويحدها من الشمال تل مرتفع ومن الشرق بئر لعين الحامية الجاف ومن الجنوب مسجد نصر الدين ومن الغرب مقام الشيخ حمام وفي طرفه الشمالي ضريح الشيخ أبو بكر وسميت بهذا الاسم لوجود بقايا قصر روماني قديم تحت أطلال هذه القرية وقد استغلت بعض أحجار هذا القصر في بناء واجهات المنازل القديمة. وكان للقرية عشر بوابات تغلق علي عشر حارات ليلا خوفا من غارات القبائل المعادية وشهدت القرية ازدهارا لاحقا خلال العصر الأيوبي فانتشرت بها المباني التاريخية التي لا تزال شواهدها باقية من قصور أثرية ومآذن ومساجد قديمة كما يوجد بها طاحونة ومبني محكمة تاريخية.