تعتبر مدينة القصر نموذجا فريدا للمدن الاسلامية في محافظة الوادي الجديد وهي من أهم مدن الداخلة وأغناها وتقع في الطرف الغربي للواحات الداخلة. يحدها من الشمال تل مرتفع ومن الشرق بئر لعين الحامية الجاف ومن الجنوب مسجد نصر الدين وطريق ترابي, ومن الغرب طريق في طرفه الجنوبي مقام الشخ حمام وفي طرفه الشمالي ضريح الشيخ أبو بكر. يرجع سبب تسميتها بالقصر الي وجود بقايا قصر روماني قديم تحت أطلال هذه المدينة وقد استغلت بعض أحجار هذا القصر في بناء واجهات بعض المنازل القديمة ويرجع تاريخ بناء هذه المدينة الي القرن العاشر الهجري/ السادس عشر الميلادي, وامتد العمران بها حتي العصر العثماني. وللمدينة تخطيط هندسي رائع حيث تم تقسيمها الي دروب أحياء وحارات يغلق كل حارة باب كبير وللمدينة عشر بوابات تغلق علي عشر حارات ليلا خوفا من غارات القبائل المعادية وكان بالمدينة العديد من الحرف سميت علي اسمها بعض الحارات والدروب كالنجارين والحدادين وصناع الفخار وأهم ما يميز تلك المنازل وجود أعتاب خشبية علي كل منزل وهي منفذه بالحفر البارز وكذلك الحفر الغائر وهذه الأعتاب الخشبية مزخرفة بزخارف كتابية قوامها تاريخ انشاء المنزل واسم المنشيء وآيات قرآنية وأدعية وأحيانا ترحيب بالزائرين وأخير اسم صانع العتب او النجار. ولأهمية هذه المدينة من الناحية الأثرية والفنية والمعمارية تم تسجيل المدينة بشوارعها ودروبها ومنازلها بما فيها من آثار ضمن الآثار الاسلامية والقبطية.