بعدما عشنا مشوارا كبيرا مع النجم الراحل المبهر والعالي الذي بدأ مشواره بالغناء في مركب في النيل أمام فندق سمير أميس.. والتقيت به ونحن طلبة في كلية حقوق عين شمس. ودفعني للفرد لكي يسمع هذا المغني عشرين قرشا ثمنا لحضورنا في هذا المركب وهو يغني علي خشبة شبه مسرح وهو يرتدي البدلة البيضاء.. وأعجبت به وحضرنا له مرة أخري وإستأذناه أن نسجل أغانيه ليسمعها طلبة الكلية في البوفيه الخاص بالطلبة.. وسألناه في إحدي زياراتنا عن اسمه.. فقال أنا اسمي عبدالحليم شبانة وسأعرف أسماءكم لكثرة زياراتكم لي!!. إنه النجم الذي عشنا معه بالعديد من حكايات سينمائية.. حتي بعد مرور السنين.. وكبرنا.. وكنا مع بعض الزملاء كصحفيين في جريدة الأهرام.. وهو كان قد أصبح النجم الشهير عبدالحليم حافظ الذي يحضر كل عام في حفل خاص بعيد ميلاد أستاذ هيكل. وأصبحنا أصدقاء بعد أن تذكرنا جميعا.. وعشنا معه مشواره الغنائي وعشنا معه بعض المواقف التي كانت تهاجمه بضراوه. بالصفير العالي وهو يغني أو بإهدائه بدلة سيئة الصنع في شكلها البغيض, وكان يرد عليهم بقوة صوته وجماله الذي يفرض عليهم بجماله وإبداعه أن يسمعوه ويصفقوا له!! وإزدادت شهر حليم.. في مصر.. وفي الدول العربية وفي بلدان العالم الخرجي.. كفرنسا.. وإنجلترا.. وكثير من بلدان العالم!!. وهو في عز شهرته أصيب بالمرض.. واشتد عليه المرض وذهب للعلاج في الخارج من عدة أمراض صعبة العلاج, بأسباب عديدة وذكرتها كل المجلات والجرائد من خلال الأطباء والأصدقاء الذين عاشوا معه مشوار حياته.. وأنا أحدهم أذكر أسوأ حكاية عن مرضه من واحد صحفي في إحدي الجرائد غير المعروفة ولا هو أحد يعرفه.. وكتب عن مرض حليم.. إنه أكذوبة وهي مجرد تغطية دعائية تغطي هبوط قدرات غنائة لا أكثر.. وهي مجرد دعاية له. والصدمة التي أصيب بها كل المحبين لحليم المطرب والصديق.. إن هذا الخبر البشع نشر في هذه الجريدة, ومن هذا مدعي الصحافة وكان نشره يوم موت نجم مصر والعالم ليكشف هذا المدعي, وتحركت مصر بشعبها في جنازة صادقة وحب بلا نهاية حتي الآن.. يسمعون صوت حليم أهم حكاية سينمائية لا يمكن أن تنسي.. فصوته يملأ القلوب في لحظات الحياة لنا كلنا الآن!!