بعد مرور39 عاما علي رحيل نجم الغناء المصري عبد الحليم حافظ وبعد أن قامت كل الجرائد والمجلات والتليفزيون المصري والعربي والعالمي الذي عاش فيه فترات مهمة من حياته. وبعد إعلان الحوارات واللقاءات بين النجم الراحل من أهل الفن الذين عاشوا معه في رحلاته الغنائية من أهل التأليف والتلحين وأقرب من كان يعيش معه وأعلن كل واحد منهم عن قصص علاقتهم بنجمهم الراحل الذي علي الرغم من رحيله مازال موجودا حتي الآن. وعلي الرغم من كل تفاصيل هذا اللقاءات التي ملأت الجرائد والمجلات وكل الأجهزة الفنية التي عاشت معه. إلا أن هناك مفاجأة لم تذكر وهي خاصة بأول لقاء مع عبد الحليم حافظ, وأول من سمعه وأول من سجل له في أول بداية له وعلاقاتهم به, وضرورة عرضها لأنها جزء مهم من تاريخ العزيز الراحل, وهي من شباب مازال منهم العديد علي قيد الحياة ولهم الحق في إعلان علاقته المفاجأة في بداية مشواره الفني. ولها امتداد في مشواره الفني حتي رحيله!!. المفاجأة كانت من مجموعة الطلبة الشباب كلية الحقوق جامعة عين شمس وأنا منهم ومع حكايات سينمائية فنية مع النجم الراحل, وأحداثها كانت كالآتي!! مجموعة الشباب هذه كانوا في السنوات الأولي لهم في كلية الحقوق قبل ثورة يوليو1952 وكانوا لهم علاقة مع بعض في فرق الكلية الرياضية والمسرحية, وكانوا يسهرون معا في فندق سميراميس. وخلال إحدي سهراتهم سمعوا صوت شاب يغني وعندما سألوا أين هذا الغناء أخبرهم أحد المسئولين في الفندق. أن الصوت لمغن جديد.. يغني في المركب التي تخص الفندق. وهي علي مياه النيل بجانب الفندق فطلب الشباب الذهاب إلي المركب لسماع هذا المطرب. فأخبرهم المسئول أن الذهاب إلي المركب لسماع المطرب له تذكرة ذهاب بقيمة عشرين قرشا فدفع الجميع ثمن التذكرة وذهبوا إلي المركب فوجدوا شابا يقف بردائه الأبيض علي شبه خشبة مسرح واستمعوا لغنائه وأعجبوا بصوته وصفقوا له كثيرا. وانتهت أول زيارة وفي اليوم الثاني حضروا ليذهبوا إلي هذا المغني في المركب, وكان مع أحدهم جهاز تسجيل!!. وجلسوا يستمعون هذا المغني الذي رحب بهم جدا وكان عددهم هذه المرة كثيرا.. وعند انتهائه من الأغنية الأولي رفعت يدي له وقلت له هل تأذن لنا بتسجيل أغنياتهم فقال بابتسامة وترحيب ياريت وفعلا تم تسجيل بعض أغنياته وقبل أن ينتهي الغناء قلت له أن هذا التسجيل سيسمعه طلبة الكلية في بوفيه الكلية لأنهم طلبوا سماعك وإسمك, قال بابتسامة شكرا وقال أنا اسمي عبد الحليم شبانة!! وسأقف هنا عند هذا الجزء المفاجأة بلقاء النجم الكبير عبد الحليم حافظ.. ومرت السنون وتغيرت أحداث الحياة وأصبح كل منهم في منصب كبير وكان اللقاء الثاني الذي سنتحدث عنه كان وأنا صحفي بجريدة الأهرام ولقائي بالنجم الشهير عبد الحليم حافظ مع الأستاذ الراحل محمد حسنين هيكل في حفل عيد ميلاده السنوي. الذي كان يحضره دائما النجم عبد الحليم حافظ ونجوم كبار من صحفي الأهرام وإلي لقاء للجزء الثاني من حكايات سينمائية العدد المقبل!!.