أكد عدد من أهالي مدينة الفشن أكبر مدن بني سويف ان السلخانة التي تقع وسط الكتلة السكنية أصبحت تمثل خطرا داهما علي صحة السكان المحيطين بها نظرا لافتقادها جميع وسائل وعوامل السلامة وكذلك ضرب المسئولون عنها بجميع الاشتراطات البيئية عرض الحائط. يقول محمد صالح محام هناك قرار صدر من وزارة الإسكان رقم87 لسنة1978 بشأن الاشتراطات الواجب توافرها في المجازر والمحال الصناعية والتجارية التي يجب أن تبتعد عن الكتل السكنية بمسافة لا تقل عن200 متر نظرا لما تمثله من خطورة علي الصحة العامة وتمثل إزعاجا للمواطنين ورغم ذلك فإن مجزر مدينة الفشن موجود وسط الكتلة السكنية وغير مطابق للمواصفات الواجب توافرها في المجازر ولايزال يعمل دون ان يتحرك أحد من المسئولين لنقله خارج المدينة. ويضيف أحمد عبد الرؤوف, صاحب مزرعة, لا تنتهي الروائح الكريهة التي تصل الي حد التعفن من إيذائنا ليلا ونهارا والتي تنبعث من هذا المجزر الذي لا تعرف النظافة له طريقا فالقمامة والقاذورات ومخلفات الذبح والمياه الراكدة تملأ أنحاء المجزر ويجب أن تتحرك الوحدة المحلية والطب البيطري لإيقاف تلك المهزلة قبل فوات الأوان. ويشير محمد عبد الواحد موظف الي قيام الوحدة المحلية لمركز الفشن بتطوير المجزر رغم انه لا يجوز بناؤه بذات المكان لأنه يتوسط العمارات السكنية وأصبح وجوده مخالفا للقانون. وكان اللواء خالد سيد رئيس مدينة الفشن السابق شكل لجنة منذ3 شهور لمعاينة المجزر بناء علي شكوي الأهالي برئاسة الدكتور عادل إدوار مدير الطب البيطري بمركز الفشن وعضوية كل من مدير البيئة ومسئول قسم النظافة وعضو من التفتيش المالي والإداري بالوحدة المحلية لمركز الفشن والتي أثبتت في تقريرها عدم وجود سيارة لرفع مخلفات الذبح بالمجزر وعدم وجود محرقه بالمجزر للتخلص من المخلفات طبقا للمواصفات الصحية السليمة. كما تبين للجنة أن المجزر يوجد به32 كشافا كهربائيا للإنارة لا يعمل منها سوي كشاف واحد والباقي معطل وان شبكة الصرف الصحي بالمجزر مسدودة ولا يقوم العاملون بشبكة المياه بتسليكها كما أثبت التقرير الذي أعدته اللجنة عدم وجود أوناش كافية لرفع الذبائح من فوق الأرض داخل المجزر كما ان عنبر الذبح يحتاج الي ترميم أرضيته, كما أوصت اللجنة في تقريرها بضرورة إنشاء محطة لمعالجة مياه صرف المجزر فيما أوصت اللجنة في نهاية التقرير بنقل المجزر إلي خارج الكتلة السكنية منعا لانتشار الروائح الكريهة والأمراض ورغم ذلك فإن المجزر ما زال يعمل ويتم ذبح الماشية دون أن يوقف تلك المهزلة أحد. ومن جانبه أكد الدكتور طارق الوكيل وكيل الطب البيطري في بني سويف أن اللواء أحمد علي السكرتير العام لمحافظة بني سويف فض إشكالية ظلت قائمة لسنوات بين الطب البيطري و الوحدات المحلية حيث حدد السكرتير العام الجهة التي تقع عليها مسئولية تجديد وتنظيف المجازر حيث شدد علي رؤساء الوحدات المحلية بضرورة وضع المجازر ضمن الخطط السنوية للمدن التي يترأسونها وقال قمنا برفع عدة مذكرات لرؤساء المدن لتجديد وإصلاح المجازر غير المطابقة للمواصفات الصحية وبدأت الوحدة المحلية للواسطي في تجديد وإصلاح مجزرها بتكلفة420 ألف جنيه. ويضيف جهزنا خطابا آخر موجها لرئيس مدينة الفشن الجديد المحاسب محمود المغربي نطالبه بأهمية وضع اعتماد ميزانية لصيانة مجزر الفشن في خطة العام المالي المقبل وشددنا علي الأطباء البيطريين الموجودين في هذا المجزر بعدم تعريض اللحوم المذبوحة لأي تلوث أثناء عمليات الذبح لحين إجراء الترميم والإصلاح.