التلوث.. الإهمال.. المرض, ثالوث مشاكل موجود بصفة دائمة في معظم المجازر والسلخانات بمراكز محافظة سوهاج, الجزارون والأهالي يصرخون بسب المخالفات الموجودة داخل المجازر والسلخانات. أضف إلي ذلك أن المواد المطهرة التي يستخدمها عمال المجزر تؤذي جميع الموجودين بالمجزر بالإضافة إلي إلقاء حالات الإعدام وتصريف المياه في المصارف والترع والأماكن المجاورة للسلخانات وهو ما يخالف قوانين الحفاظ علي البيئة ولا نعرف من المسئول عن ذلك فالكل يلقي بالمسئولية علي الآخر. يقول محمد صبري موظف أن مجازر سوهاج تعاني معاناة مريرة من سوء الصرف الصحي واعتمادها علي الخزانات التي تمتلئ بشكل سريع بالإضافة إلي أنها تصرف مخلفاتها الملوثة بفضلات الحيوانات والدماء في المصارف كما أن هذه المجازر لا تتوافر فيها محارق طبية ومخالفة للاشتراطات البيئية والصحية وتهدد المواطنين بالأمراض المزمنة نتيجة تلوث اللحوم بسبب مياه الصرف الصحي الراكدة والمتعفنة وسط المجازر. ويضيف عبد الرحمن حسن أن جميع المجازر بالمحافظة تفتقد كل الشروط الصحية والبيئية, وتعتبر منبعا لتلوث اللحوم فضلا عن عدم وجود وحدات معالجة في المجازر أو سجل بيئي مضيفا أن الدم الطافح من المجاري يصل إلي مكان الذبح وبالتالي تكون اللحوم في مكان واحد مع الملوثات مما يشجع نمو البكتريا. ويشير دياب أبو الوفا موظف إلي أن معظم المجازر تتوسط الكتل السكنية مسببة الكثير المشاكل المزمنة بسبب الطفح المستمر لبيارات الصرف الصحي مما ينتج عنه روائح كريهة وملوثة للحوم ومسببة للامراض وبرغم استغاثات الأهالي بنقل هذه المجازر خارج الكتل السكنية. ويفجر أحد الجزارين رفض ذكر اسمه أن معظم المجازر الموجودة بالمحافظة ليست مجازر بالمعني المتعارف عليه ولكنها هي عبارة عن نقاط ذبح فقط و علي سبيل المثال مجزر مدينتي طما والمنشاة هما مصدر لتلوث اللحوم نتيجة طفح المجاري. ومن جانبه أكد الدكتور أحمد البدري مدير عام الطب البيطري أن عدد المجازر32 مجزرا وهي مجازر بدائية وأن من أهم المشاكل التي تعاني منها المجازر هي الصرف الصحي حيث يعتمد اعتمادا كليا علي الخزانات التي تطفح بصورة مستمرة لعدم وجود صرف عمومي وعدم توافر سيارات الكسح بصفة مستمرة. وأشار إلي وجود اتفاقيات بين مديرية الطب البيطري ومسئولي الصرف الصحي بالمحافظة بضرورة تواجد سيارات الكسح لرفع المخلفات والمياه من داخل السلخانات منعا من تلوث اللحوم إلا أن مسئولي الصرف الصحي لم يلتزموا بتنفيذ تلك الاتفاقيات بحجج واهية منها عدم توافر البنزين وأشياء أخري ولذلك فهو يحمل المسئولية علي مسئولي الصرف الصحي.