المنامة وكالات الأنباء: تلقي الملك حمد بن عيسي آل خليفة عاهل البحرين اتصالا هاتفيا أمس من الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت, أعرب خلاله الصباح عن وقوف بلاده إلي جانب البحرين حكومة وشعبا ضد كل ما يمس أمنها واستقرارها ووحدتها الوطنية. وذكرت وكالة أنباء دولة البحرين( بنا) أن أمير الكويت أكد خلال الاتصال أن أمن واستقرار ونماء البحرين هو أمن وازدهار المنطقة, متمنيا للبحرين المزيد من التقدم والنماء, ومشيدا بالعلاقات الأخوية الثنائية المتميزة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين, وبما تشهده المملكة من نهضة حضارية وديمقراطية في مختلف المجالات بفضل المشروع الإصلاحي الذي يقوده لرخاء ونماء الشعب البحريني. في غضون ذلك, قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس إن الولاياتالمتحدة تدين أي محاولة من جانب قوات الأمن البحرينية لقمع الاحتجاجات السلمية. وأضافت كلينتون في حديث لبرنامج تذيعه محطة( إيه.بي.سي) وفقا لنص للحديث وزعته المحطة كان كلامنا واضحا للغاية منذ البداية بأننا لا نريد أن نري أي أعمال عنف. نأسف لذلك. ونعتقد أنه غير مقبول بتاتا. ولم تصل إلي حد المطالبة بتغيير النظام. وقالت نريد أن تكون هناك حماية لحقوق الإنسان بما في ذلك الحق في التجمع وحق الناس في التعبير عن أنفسهم.. ونريد أن نري إصلاحا.. لذا بدأت البحرين بعض الإصلاح ونريد أن نراهم يعودون إلي ذلك علي وجه السرعة. وكان مجلس الوزراء البحريني قد دعا إلي إعلاء قيمة الوطن فوق كل اعتبار, وأن يتحمل الجميع مسئوليته الوطنية التاريخية بالتهدئة, وأن تتضافر الجهود للحفاظ علي أمن الوطن واستقراره وصون مكتسباته الوطنية وحماية مصالحه الاقتصادية وعدم تأثرها. جاء ذلك في تصريح أدلي به وزير شئون مجلس الوزراء الشيخ أحمد بن عطية الله آل خليفة عقب الاجتماع الاعتيادي للمجلس أمس برئاسة الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء, وأوردته وكالة الأنباء البحرينية( بنا). وأكد مجلس الوزراء أن الظرف العصيب الذي تمر به مملكة البحرين يتطلب منا جميعا التمسك بالوحدة الوطنية, وليكن أي اختلاف رحمة لا تشتت أو فرقة أو نقمة, موضحا أن التعايش واجب ديني, ومطلب وطني, ولا يجب أن يجرنا أي اختلاف إلي أي إطار آخر غير المودة والرحمة. وأوضح أن التهدئة وعدم تأزيم الأمور والعقلانية والتعبير عن الرأي بطرق سلمية وعدم الإضرار بالمصالح تشكل ضمانات أساسية لدرء الفتن وإنقاذ الوطن من أي خطر محتمل وفي مقدمتها الانزلاق الطائفي, فلن يقبل أحد بأن ينقسم شعب البحرين الواحد. وأشاد مجلس الوزراء بكلمة عاهل البلاد وأكد فيها أن الإصلاح مستمر ولن يتوقف, منوها بتشكيل لجنة خاصة للنظر فيما وقع من أحداث مؤسفة ليأخذ كل ذي حق حقه.