تبدأ اليوم في العاصمة السودانية الخرطوم اجتماعات وزراء الموارد المائية والري لدول حوض النيل الشرقي مصر وإثيوبيا والسودان لمتابعة ما توصلت إليه أعمال اللجان الوطنية الفنية الثلاثية المعنية بمشروع السد حول توافقها علي العرض الفني الموحد من قبل الاستشاريين الدوليين الفرنسيين بي آر إل وارتليا. وأكد الدكتور حسام مغازي, وزير الموارد المائية والري, قبيل توجهه مساء أمس إلي الخرطوم أن عملية توافق الفنيين من الدول الثلاث علي الملاحظات الفنية تعد خطوة هامة للتأكيد علي اتباع المكتبين الاستشاريين الفرنسيين لنظام العمل الذي سبق وأن اتفقت عليه الدول الثلاث بما يضمن أن تحقق الدراسات الفنية أهدافها. وأشار إلي أن اجتماع وزراء الري بالدول الثلاث والمقرر عقده لمدة يومين بالخرطوم يأتي بهدف متابعة أعمال الجولة العاشرة للجنة الوطنية الثلاثية المشكلة لاعتماد قيمة العرض المالي المقدم من المكتبين الاستشاريين الفرنسيين ومن ثم توقيع العقد مع الاستشاري الدولي الفرنسي. من جانبه, أكد الدكتور علاء ياسين, مستشار وزير الري للسدود والمتحدث الرسمي لملف سد النهضة لالأهرام المسائي, أن الاجتماع العاشر للجنة الوطنية الثلاثية نجح في التوصل إلي رفع مذكرة مشتركة باسم اللجنة الفنية الثلاثية, تقدم إلي المكتب الاستشاري الفرنسي لشركة بي.آر.إل, فيما يخص ملاحظاتهم علي العرض الفني المعدل. ونوه بأن هناك التزاما من جانب المكتبين الاستشاريين الفرنسيين بالمدة الزمنية لإجراء الدراسات الفنية المتعلقة بالتأثيرات المائية والبيئية والاجتماعية لسد النهضة الإثيوبي علي دولتي المصب, علي أن يكون الحد الأدني لإجراء الدراسات8 أشهر إلي12 شهرا, مع التزام الدول الثلاث بنتائج الدراسات وتنفيذ ما سيخرج عنها من توصيات طبقا لاتفاقية إعلان المبادئ. تجدر الإشارة إلي أنه تم فتح مظروف العرض المالي للشركتين الفرنسيتين, من رؤساء اللجان من الدول الثلاث, وهم: الدكتور سيف الدين حمد من السودان, والمهندس أحمد بهاء الدين, من مصر, والمهندس جودوين من إثيوبيا ومن المقرر أن تتم إحالة الملاحظات إلي الاستشاري الفرنسي, فيما يشرع الاستشاري القانوني البريطاني كوربت في صياغة مسودة الاتفاق في شكله القانوني.