في خطوة استباقية للاجتماع العاشر لخبراء اللجنة الوطنية الثلاثية لدول مصر والسودان وإثيوبيا, بشأن مشروع سد النهضة والذي يبدأ اليوم بالخرطوم لمناقشة العرض الفني الموحد المقدم من الاستشاريين الدوليين المسند لهما تنفيذ الدراسات الفنية البيئية والاقتصادية عن السد وتأثيره علي دولتي المصب, أعلنت إثيوبيا أمس عن اكتمال بناء50% من السد, المقام علي نهر النيل وهو ما يشكل عامل ضغط علي اللجنة للتوصل إلي اتفاق ثلاثي لبدء إجراء الدراسات وتنفيذ توصياتها قبل بدء تخزين المياه في بحيرة السد. كان الوفد المصري برئاسة المهندس أحمد بهاء الدين رئيس قطاع الوزارة لمياه النيل, قد وصل الخرطوم أمس في الوقت الذي أعلن فيه مدير مشروع سد النهضة الإثيوبي, المهندس سمنجاو بقلي, اليوم, أن بلاده أكملت بناء50% من السد مؤكدا, أن العمل يسير بصورة جيدة ومشجعة وأن متطلبات دول المصب مأخوذة في الاعتبار. وأوضح الدكتور علاء ياسين مستشار وزير الري, المتحدث الرسمي باسم سد النهضة أن الاجتماع الفني سيبحث علي مدار ثلاثة أيام بحضور ممثلي الاستشاري الدولي ملاحظات الأطراف الثلاثة علي العرض الفني الموحد وكذلك المالي الذي تقدما به الشركتان الفرنسيتان بي ار ال وارتليا, المسند لهما تنفيذ الدراسات الفنية والبيئية والاقتصادية عن السد وتأثيره علي دولتي المصب. وأوضح ياسين أنه سيتم رفع ما يتم التوافق عليه خلال الاجتماع العاشر لوزراء الري تمهيدا لتوقيع العقد النهائي مع المكتبين والذي سيكتبه المكتب الإنجليزي كوربت. ونوه ياسين إلي أن الاستشاري الدولي سيقوم بإجراء دراستين الأولي تهتم بتحديد تأثيرات السد علي التدفقات المائية التي تصل مصر والسودان, علاوة علي تأثيره علي الطاقة الكهربائة المولدة من السدود القائمة في البلدين, بينما تحدد الدراسة الثانية تأثيرات السد علي النواحي البيئية والاقتصادية والاجتماعية للبلدين.