يبدأ الأحد المقبل بالعاصمة السودانية( الخرطوم) الاجتماع العاشر للجنة الوطنية الثلاثية لسد النهضة الإثيوبي, التي تضم خبراء مصر والسودان وإثيوبيا, لمناقشة العرض الفني الموحد المقدم من الشركتين الفرنسيتين بي ار ال وارتليا, المسند لهما تنفيذ الدراسات الفنية البيئية والاقتصادية عن السد وتأثيره علي دولتي المصب. وأوضح الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري أن أعضاء اللجنة الفنية من الجانب المصري أعدوا تقريرهم النهائي بشأن العرض الفني لعرضه خلال الاجتماع المقبل والذي سيستمر حتي10 فبراير بمشاركة ممثلي الشركتين للرد علي أي ملاحظات قد يبديها أي من الأطراف الثلاثة باللجنة علي أن يتم رفع ما يتم التوافق عليه إلي وزراء الري تمهيدا لعقد اجتماع وزاري منتصف الشهر الجاري لتوقيع العقود الخاصة مع الشركات المنفذة. وأشار مغازي إلي أن أتعاب المكتبين الاستشاريين لإجراء الدراسات ستوزع علي الدول الثلاث بالتساوي وهو ما سينص عليه العقد الذي يصيغه المكتب القانوني الإنجليزي كوربت. وأكد وزير الري أن مرحلة الدراسة الفنية العميقة لتأثيرات سد النهضة علي دول المصب, ستتم خلال المدة المحددة من8 إلي11 شهرا, مشيرا إلي وجود اتفاق بعدم بدء التخزين بسد النهضة إلا بعد انتهاء الدراسات الفنية اللازمة. من جانبه أكد الدكتور علاء ياسين مستشار وزير الري, المتحدث الرسمي باسم ملف سد النهضة, أهمية الدراسات الفنية الخاصة بالسد لتحديد ما إذا كانت هناك آثار سلبية للسد علي دول المصب والإجراءات الخاصة لتلافي هذه الآثار, فضلا عن تحديد حجم السد وسعة بحيرته وعدد سنوات ملء خزان السد. وأشار ياسين إلي أن الدول الثلاث ستلتزم بالتوصيات التي ستخرج عن الدراستين اللتين ستحددان تأثيرات السد علي التدفقات المائية لدولتي المصب وتأثيرات السد علي النواحي البيئية والاقتصادية والاجتماعية.