في الصميم

منطقي فوز الاهلي علي الزمالك فهناك فروق كثيرة ادارية وفنية وتدريبية...ولم تخب كل التوقعات قبل لقاء القمة امس بفوز متوقع ومضمون للاهلي طبقا للمستويات واللاعبين ودور الادارة.
فاز الاهلي لأنه تعامل باحترافية مع المباراة وجهز لاعبيه واستبعد المشاغبين رغم نجوميتهم.
الزمالك خسر قبل ان يلعب لانه اهتم بتغيير من يجلس علي الدكة ولم يهتم بمن سيلعب المباراة فغير محمد صلاح باسماعيل يوسف.
الاهلي كان الافضل والاحسن لقوة خط وسطه وعلي العكس بالزمالك فافضل نجوم خط الوسط تمت اعاراتهم لامور ادارية.
تاكد من النتيجة والاداء والتشكيل ان الزمالك افتقد مديرا فنيا يعرف كيف يختار تشكيلا او يقود مباراة.
قلت في بداية الموسم ان الزمالك لن يفوز بالدوري ولن يفوز علي الاهلي وحازم امام في التشكيلة.
ميدو لم يشهد فوزا وهو لاعب علي الاهلي فكيف يفوز وامامه مدرب عرفناه تاريخيا بالفوز علي الزمالك لاعبا ومدربا.
افضل لاعب في الزمالك هو معروف يوسف فالفرصة كانت له والاداء كان هو الابرز والباقي لابد من اعادة النظر خاصة من ارتدوا فانلة المنتخب الوطني.
الحكم المجري ادار المباراة بسهولة ولم تكن له قرارات خاطئة وايضا جهود تنظيم المباراة ممتازة امنيا وتنظيميا.
الزمالك خسر فييرا كمدير فني والاهلي ليس في احتياج مدرب اجنبي وزيزو قادر علي الفوز بالدوري وبسهولة لان الاهلي عنده لاعبون ملتزمون في الملعب وخارج الملعب ومجلس ادارة لايتدخل في تشكيلة المباريات وجهاز كرة بعيد تماما عن الشو والتجارة في اللاعبين بالبيع او الاعارات التي دمرت فريق الزمالك هذا الموسم.
خسارة الزمالك ليست بسبب ملعب او غياب مجلس ادارة ولكن الاهلي امكانياته الفنية افضل مع اي مدرب.
حازم امام الكبير لايصلح لادارة الكرة لان من مواصفات مدير الكرة الناجح ان تكون شخصيته قوية وليس عاطفيا.. وايضا اسماعيل يوسف انشغل بامور اخري لاداعي لذكرها الان.
المفروض ان يكون هناك طلب احاطة للجنة حقوق الانسان بالبرلمان من الزملكاوية ضحايا سوء منظومة كرة القدم هذا الموسم.
_
لا اعتقد ان شخصا جلس امام التليفزيون منذ الظهر حتي انتهاء المباراة باستثناء شاب عاطل او رجل علي المعاش او فئة الشباب التي تقضي وقتها علي المقاهي وبعيدة تماما عن مجريات الحياة.
عموما استديو المباراة في التليفزيون الرسمي كان فرصة لتلميع انصاف المحللين وايضا فرصة لان يعطي مقدم الاستديو الوقت لتلميع كتيبته التي تعمل معه في الفضائيات الخاصة والصحف الخاصة ولاعلاقة لهم بالاعلام ليقفزوا علي التليفزيون الرسمي مع ازاحة ابنائه من الاكفاء.
اسوأ مشهد في لقاء القمة مجموعة الاعلاميين التي تحولت لالتراس وترديد هتافات الالتراس ونسيان مهمتهم الاعلامية في تغطية ومتابعة المبارة ولكنهم تحولوا لمشجعين وطبعا التشجيع له مقابل كبير هم يحاولون الحفاظ عليه وادارة الاهلي تفهم ذلك تماما.