لم يتوصل اجتماع اللجنة السداسية لسد النهضة, الذي عقد بالخرطوم واستمر حتي ساعة متأخرة من الليلة الماضية, إلي نتائج محددة, وفق ما أكدته مصادر مسئولة حيث أخفق الاجتماع الذي حضره وزراء الخارجية والري بدول مصر وإثيوبيا والسودان, حتي مساء أمس, في التوصل إلي اتفاق نهائي يحسم نقاط الخلاف بين مصر وإثيوبيا في المسار الفني لسد النهضة الخاصة بوضع آلية قانونية لقواعد التشغيل والملء الأول بعد عودة مياه النيل للعبور من بوابات سد النهضة. وقرر الاجتماع مد المفاوضات إلي اليوم الثلاثاء لبحث النقاط الخلافية. وقال وزير خارجية السودان الدكتور إبراهيم غندور- في تصريح مساء أمس- توصلنا إلي كثير من التفاهمات وسنواصل المباحثات اليوم وإن الاجتماعات استمرت أكثر من13 ساعة في جو مليء بالثقة المتبادلة وهذا ما يؤكد التزام الجميع بالسعي نحو التوافق. وأعرب عن أمله في اكتمال الاتفاق بصورته النهائية أن الوزراء اتفقوا علي مد مباحثاتهم المغلقة ليوم إضافي, لاستكمال مناقشة باقي الموضوعات العالقة التي لم يتم التوصل إلي اتفاق بشأنها, علي أن يصدر بيان في ختام المباحثات. وقال السفير السوداني بالقاهرة المحمود عبد الحليم إن سبب المد هو ورود مقترحات من الوفدين الإثيوبي والمصري لم يتسع الوقت لمناقشاتها بالكامل لذلك تقرر استئناف المباحثات بشأنها اليوم. كانت الاجتماعات التي عقدت علي مدي يومين تم خلالها التباحث حول الشواغل المصرية والسودانية, المتعلقة بمشروع السد, والمكاتب الاستشارية المعنية بالدراسات, فضلا عن تفسير بعض البنود بوثيقة إعلان المبادئ ولم تسفر عن جديد سوي الموافقة علي قيام لجنة فنية من خبراء الدول الثلاث بزيارة لسد النهضة الأسبوع المقبل, لمتابعة سير الأعمال وطمأنة الجانبين المصري والسوداني دون أدني التزام أو استجابة للتحفظات المصرية حول ارتفاع السد إلي145 مترا وسعة بحيرته البالغة74 مليار متر مكعب ورفض أي مقترح لتقليل أي منهما أو إطالة سنوات ملء البحيرة لأكثر من7 سنوات. في غضون ذلك أكد وزير المياه الإثيوبي موتوا باسادا, ضرورة العمل علي عدم اختزال علاقات التعاون بين دول حوض النيل الشرقي الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا, علي نهر النيل فقط, مشددا علي أهمية التكاتف لتحقيق التعاون المشترك ليشمل مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية, بما يحقق النفع لاقتصاديات الدول الثلاث. ووصف الوزير الإثيوبي وتيرة الاجتماع الوزاري السداسي لسد النهضة بالجيدة, معربا عن أمله أن يكون السد محورا للتعاون بين الدول الثلاث, وليس للخلافات.