استأنف وزراء الخارجية والري اجتماعهم السادس أمس بالعاصمة السودانية الخرطوم جلسات اليوم الثاني للاجتماع السداسي لوزراء الخارجية والري. لمصر والسودان وأثيوبيا. بشأن سد النهضة الأثيوبي. وسط إصرار من الأطراف المتفاوضة علي التوصل لنتائج إيجابية تحقق تطلعات شعوب الدول الثلاث في التنمية المستدامة. دون الإضرار بالمقدرات المائية لدولة علي حساب أخري. أوضحت مصادر سودانية مطلعة أن الرئيس السوداني عمر البشير أكد لسامح شكري وزير الخارجية المصري والأثيوبي تواضروس أدهانوم أنه اتفق مع زعماء الدول الثلاث علي تشكيل لجنة عليا برئاسة القادة للنظر في قضايا تتعلق بالتنمية والعلاقات الاقتصادية والشعبية بما في ذلك العلاقات الأمنية. أضافت أن الرئيس البشير شدد خلال اللقاء مع وزيري الخارجية المصري والأثيوبي علي ضرورة الإسراع في إتمام اتفاق سد النهضة في المباحثات الجارية في الخرطوم حاليا بين السودان وأثيوبيا ومصر. وطرح البشير بعض النصائح والمقترحات للاجتماع السداسي لوزراء الخارجية تتعلق بكيفية وصول المباحثات إلي النتائج المرجوة. ومن جانبه قال وزير المياه الأثيوبي موتوا باسادا إن وتيرة الاجتماع السداسي الحالي جيدة وأنه يأمل التوافق علي النقاط العالقة بين بلاده ومصر فيما يتعلق بمشروع سد النهضة وأن يكون محورا للتعاون وليس للخلافات بأن يمتد لكافة الجوانب الاستثمارية الأخري. أضاف باسادا في تصريحات صحفية أمس عقب انتهاء الجلسة الأولي من اجتماعات اليوم الثاني لوزراء الخارجية والمياه أن أديس أبابا تسعي لكي يكون النهر مجالا للتعاون المائي وأنه ينبغي توسع الاجتماعات لتشمل إقامة مشروعات استثمارية في مجالات الطاقة والزراعة والتبادل التجاري بما يحقق المنفعة للدول الثلاث. وضرورة العمل علي عدم اختزال علاقات التعاون بين دول الحوض علي النيل فقط. وأن تشمل كل المجالات الاقتصادية والتنموية. وقالت مصادر إنه تم التوافق علي اختيار مكتب بديل لإجراء الدراسات الفنية بدلا من المكتب الهولندي دلتارس المنسحب مشيرة إلي أن المكتب الاستشاري الجديد المشارك في الدراسات سيكون مكتب التريا الفرنسي. وأوضحت المصادر أن الشركة الجديدة تتمتع بسمعة جيدة في مجالات تقييم المنشآت المائية علي الأنهار الدولية ولها خبرات في عدد من الدول موضحة أنها سوف تشارك بإجراء الدراسات مع المكتب الفرنسي الأول وهو مكتب بي آر إل علي أن يكون للأخير نسبة 70% من الدراسات مقابل قيام المكتب الفرنسي الجديد بإجراء 30% من الدراسات الفنية علي أن يقوم المكتبان بتقديم عرض فني مشترك للجنة الوطنية.