هشام واميرة كانا زوجين متحابين تزوجا بعد قصة حب طويلة.. وكان الجميع يحسدهما علي متانة علاقتهما واحترام كل منهما للآخر.تحدث بعض الأقارب خاصة السيدات مع أميرة ان شخصيتها ضعيفة امام زوجها وأنه يستغل ذلك ويحبكها أكثر من اللازم الا انها أفهمتهم أنها تتفهم زوجها والدليل قوتها أمام الآخرين وانه لايوجد أحد يملأ عينيها الا زوجها فأعجبن بها باختصار شديد وضعت أميرة كل آمالها وطموحاتها في زوجها ولم تكن تتخيل في يوم من الأيام أن يصدمها أو يفاجئها بشيء لاتتوقعه منه خاصة بعد انجاب ثلاثة أطفال ولدين وبنت من أجمل أطفال الأسرة وعاشت أميرة أجمل15 سنة سنوات عمرها تطيع الله في زوجها وأولادها وتؤدي فروضه وتحفظ نفسها في نفس الوقت كانت معاملة زوجها جيدة معها بعد ان أفهمها أنه هو أيضا يطيع ربه ويتقي الله في زوجته. استمر الوضع إلي ان تلقي هشام اتصالا في أحد الأيام من إحدي زميلاته في الجامعة تدعي راوية لم يرها أو يتحدث معها منذ أكثر من17عاما ولايدري من أين حصلت علي رقم تليفونه خاصة أنه نسي تماما ما كان بينهما من علاقة حب. حاول هشام التحجج بظروفه الاأنها أصرت علي لقائه واستحلافه بأغلي ما عنده خاصة انها تكاد تنتحر علي حد قولها.. لم يكذب هشام علي زوجته أميرة وحكي لها كل ماحدث بالمكالمة التليفونية واستأذنها ان تسمح له بلقائها للمرة الأولي والأخيرة خاصة بعد الأيمان الكثيرة التي حلفها مع الوعد بلقائها في مكان عام ويستمع اليها كأخ لها فأذنت له زوجته وبحسن نية أكدت له انها علي استعداد لاستضافتها في منزلهما لتقضي يوما معها ربما تستطيع مساعدتها علي الخروج من أزمتها.. شكر هشام زوجته وأكد لها انها تزداد حبا في قلبه يوما بعد يوم حتي انها أصبحت تسير في عروقه مثل الدم فقبلته وودعته حتي انصرف.. لم يفكر هشام وهو في الطريق للقاء زميلته راوية انها تعد له العدة لاختطافه لنفسها ولو فكر لم يكن يصدق انه سيقع في شباكها فكان يتحدث في هاتفه المحمول مع اصدقائه طوال الطريق حتي وصل الي المكان العام الذي يلتقي فيه السيدة المهمومة وما أن وصل وقام بالاتصال بها حتي وجدها تجري مهرولة عليه ولولا رجوعه الي الخلف لكانت احتضنته أمام الناس فقالت له ماذا حدث لك ياهشام عقلت قال لها نحن الان نقترب من45 عاما وهناك فارق كبير بين هذا السن وسن25 عاما عندما كنا نلتقي وقتها كنا شبابا صغيرا والآن كبرنا الاأنها ظلت تداعبه بأنه مازال شابا رغم الشعر الأبيض الذي يكسو رأسه ظل هشام يستمع الي كلمات الغزل.. لم يكن هشام يدري ان امراة اخري ستستطيع السيطرة علي عقله ووجدانه في وجود زوجته المطيعة الجميلة اميرة التي تفوق تلك المراة اللعوب جمالا ووقارا ولكن الخطأ الكبير كان في اللقاء الأول الذي كان البداية لهدم منزل مستقر حيث لم يعد هشام يستغني عن زميلته أو قل عشيقته وعندما فكر في الزواج منها كانت قد اعدت له العدة مع أحد أقربائها الذي جهز لهما الشهود والمأذون فتزوج هشام من راوية وأرسل المأذون ورقة للزوجة الأولي تفيد بزواج هشام من راوية كما هو معروف قانونا.. تلقت أميرة الخبر بصدمة عنيفة رغم المقدمات السيئة لذلك الا أنها لم تستطع تحمل الصدمة بعد ان وصلها الخبر رسميا فأصيبت باغماءة وهرول ابنها الأكبر الي منزل جدته وأخبرها بأن والدته لاتنطق فتم نقلها عن طريق الام والجيران الي المستشفي وتبين أنها اصيبت بجلطة ولكن عناية الله انقذتها بعد ان تلقت العلاج سريعا وتم نقلها الي منزل اسرتها لاستكمال العلاج الذي ستستمر علي بعضه للأبد... ولكن بعد ان من الله عليها بالشفاء ولم تجد زوجها الذي اضاعت عمرها عليه يسأل عنها لانه في شهر العسل نسيت الزوجة هذا الرجل بحلوه وختام مره وذهبت الي محكمة الأسرة تطلب الخلع منه بعد زواجه عليها.