أوقف الفريق الأول لكرة القدم بنادي طلائع الجيش بقيادة طارق يحيي انتصارات نادي الداخلية متصدر مسابقة الدوري العام بتعادله معه سلبيا في اللقاء الذي جمعهما أمس علي ستاد اتحاد الشرطة الرياضي بالعباسية ضمن مباريات الجولة السادسة من الدوري الممتاز ليحافظ فريق الداخلية علي صدارة ترتيبه في المسابقة برصيد13 نقطة بشكل مؤقت في انتظار مباريات الأهلي والزمالك المؤجلة مبارياتهما. الشوط الأول لم يظهر لاعبو طلائع الجيش طوال الشوط الأول إلا في ال10 دقائق الأولي من خلال هجمة من الناحية اليسري قادها أحمد عيدولعبها إلي عرفة السيد داخل منطقة الجزاء وتصدي لها أحمد فوزي حارس الداخلية, وكرة ثابتة نفذها محمد رزق من الناحية اليسري واعتلي عرفة السيد الجميع ولعبها لكنها مرت خارج المرمي, وباستثناء ذلك كانت السيطرة والاستحواذ للاعبي خط وسط وهجوم الداخلية الذين صالوا وجالوا في أرجاء الملعب. استحق سيريل بيالا وأحمد قطاوي ومحمد ماجد أنوش ورجب بكار لقب أبطال الشوط الأول من خلال الهجمات المتواصلة من الجانبين والكرات العرضية التي لعبوها إلي بوبا رأس الحربة لكنه لم يستغلها. شكل الثلاثي رجب بكار وأحمد قطاوي وماجد أنوش جبهة هجومية من الناحية اليمني كانت الأخطر طوال ال45 دقيقة الأولي من خلال استخلاص الكرة السريع من لاعبي طلائع الجيش والارتداد الهجومي عن طريق التقارب واللمسات السريعة التي تنقلهم أمام مرمي طلائع الجيش الذي لولا خبرة عبدالعزيز توفيق لاعب خط وسطهم الذي تسبب في إفساد العديد من الهجمات للفريق البوليسي الذي لم يكل ولم يمل من الانطلاق والاختراق من خلال البوركيني بيالا الذي كان يضطر للرجوع لبناء الهجمة واستغلال سرعته في الانطلاقات الهجومية لمساندةرأس الحربة بوبا الذي كان محاصرا من محمد هاشم ومعتمد محسن قلبي دفاع الطلائع اللذين لولا يقظتهما في الشوط الأول لأحرز لاعبو الداخلية أكثر من هدفمع الكثافة الهجومية المتواصلة من الداخلية اضطر أحمد عيد وعلاء علي لاعبا خط وسط الطلائع للتراجع إلي منطقة وسط ملعبه وذلك لمحاولة قطع هجمات الفريق الشرطي الذي تسبب في اختفاء القوة الهجومية لهما. وكانت الدقيقة36 علي موعد مع أخطر هجمات اللقاء بعدما سدد رجب بكار ظهير أيمن الداخلية تسديدة قوية علي حدود منطقة جزاء الطلائع وقف الجميع بمن فيهم عماد السيد حارس المرمي يشاهدونها وهي تصطدم بالقائم وترتد إلي الملعب مرة أخري. الشوط الثاني انحصرت الكرة في وسط الملعب بعدما أدرك لاعبو الطائع خطورة الفريق الشرطي في نصف الملعب وهو ما جعل طارق يحيي يدفع بحسن يوسف بدلا من فرانك ستيفن كي يبطل هجمات من نصف الملعب, فيما انخفض الأداء الهجومي لقطاوي وسيريل بيالا وهو ما دفع علاء عبدالعال المدير الفني لسحبهما وإشراك إسلام عبدالنعيم ومحمد جمال لزيادة الضغط الهجومي ومحاولة خطف هدف الفوز الذي ضاع منهم في الشوط الأول. تحمل علاء علي لاعب الطلائع مهمة بناء الهجمات منفردا بعد خروج أحمد عيد الذي ظهر عليه قلة المجهود وشكل مع ظهير رضا العزب جبهة هجومية أزعجت دفاعات الفريق البوليسي وحدت من خطورته الهجومية بعدما اضطر لاعب الداخلية للرجوع معه لسد ثغرة هجومه. سيطر العقم الهجومي علي لاعبي الفريقين ولم تفلح تغييرات المدربين في إحداث أي خطورة في الشوط الثاني الذي كان فيه وسط الملعب أشبه بحلبة المصارعة الكل يتداخل من أجل الاستحواذ علي الكرة التيكانت حائرة بين أقدام اللاعبين لكن دون فاعلية أو جدوي. تخلي عاصم سعدي ظهير أيسر الداخلية عن واجباته الدفاعية وقاد أكثر من هجمة من جبهته بعد أن افتقد زملاؤه للحلول الهجومية والالتزام التكتيكي من جانب المنافس الذي كان متمركزا في وسط الملعب حيث نفذ سعيد أكثر من عرضية داخل منطقة الجزاء لم تجد من يتعامل معها من زملائه كما سدد أكثر من كرة ولكنها كانت بجوار مرمي المنافس. وضح ندم علاء عبدالعال المدير الفني لفريق الداخلية علي تغييراته التي لم تكن موفقة ولم تسفر عن تغيير في الأداء للأفضل فضلا عن حزنه لفشل لاعبيه في استغلال الفرص التي سنحت لهم طيلة الشوط الأول وهو ما جعله يسحب ماجد أنوش لصالح عامر صبري لعل الأخير يكون تميمة الحظ ويسرق هدف الفوز. فيما بدا الرضا من جانب طلائع الجيش الذي كان يسعي لامتلاك الكرة دون القيام بهجمات بعدما ظهر التعب علي علاء علي أبرز لاعبي الفريق والذي لم يجد أي مساندة من محمد رزق وهو ما جعل عرفة السيد وحيدا داخل منطقة جزاء الداخلية فيما استمر عبدالعزيز توفيق في إبطال الهجمات التي يقوم بها إسلام عبدالنعيم. مع اقتراب المباراة من نهايتها حاول الداخلية حسم الفوز لصالحه بعدما قاد إسلام عبدالنعيم هجمة عنترية راوغ فيها أكثر من لاعب من الطائع واقتحم منطقة الجزاء ومررها إلي بوبا الذي لم يستطع التسديد بعد انقضاض قلبي دفاع الطلائع عليه وإبعاد الكرة عن منطقة الجزاء لينتهي اللقاء بتعادل الفريقين سلبيا.