بعد أقل من عامين صعد الزمالك من جديد لنهائي كأس مصر التي خسرها أمام إنبي1/2 في2011 بعد فوزه علي طلائع الجيش2-1 في المباراة التي أقيمت بينهما عصر أمس الاحد في ستاد الجونة في الدور قبل النهائي للمسابقة ليصبح علي بعد90 دقيقة زمن مواجهته مع وادي دجلة الذي فاز علي الإسماعيلي بركلات الترجيح من نقطة الجزاء.. أنهي الزمالك الشوط الأول لصالحه2 صفر سجلهما أحمد جعفر في الدقيقة الأولي وحازم إمام في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع.. وفي الشوط الثاني سجل أيمن حفني هدف طلائع الجيش الوحيد. جاء الشوط الأول متوسط المستوي سيطر طلائع الجيش علي معظم فتراته رغم البداية القوية للزمالك التي منحته القدرة علي تسجيل هدف في أول دقيقة عندما أهدي شيكابالا تمريرة رائعة برأسه إلي أحمد جعفر تسلمها داخل منطقة الجزاء وسدد بشكل جيد في الزاوية البعيدة مسجلا الهدف الأول للزمالك. ورغم الهدف فإن الزمالك لم يؤد بشكل جيد علي الإطلاق وجاء الهدف بتأثير عكسي علي اللاعبين بعدما لعبوا بحالة من الثقة وصلت لحد الغرور فمنحوا طلائع الجيش الفرصة للسيطرة علي اللعب بصرف النظر عن أن الخطورة لم تكن عالية ولا كبيرة علي مرمي عبد الواحد السيد حارس الزمالك. وفي المقابل فإن طلائع الجيش لعب بالطريقة الرقمية بطريقة اللعب الرقمية4 3 2 1 بالإعتماد علي ثلاثي وسط ملعب مدافع لمواجهة لاعبي الزمالك المهاجمين والحد من خطورتهم بالكامل وتضييق المساحات وتطبيق الرقابة الصارمة علي مفاتيح لعب الزمالك وعناصره الهجومية المميزة أصحاب المهارات العالية المميزة خاصة وأنهم يلعبون بشكل هجومي رائع وبتركيز كبير في الثلث الهجومي الذي يعد من عناصره المميزة وأوراقه الرابحة. ولعب طلائع الجيش بتشكيل جيد ومنطقي ضم محمد بسام في حراسة المرمي وإسلام جمال وعبالعزيز حسن وأحمد عبد العزيز.. وثلاثي الوسط المدافع محمد حنفي وإسلام نبيل وأنيسة حسن.. وأمامهم الثنائي أيمن حفني وأحمد قطاوي.. ورأس الحربة الوحيد صلاح أمين. ورغم الإختلاف الكبير في طرق اللعب بين الفريقين فإن أسلوب اللعب لم يختلف علي الإطلاق وإعتمد علي النجم القادر علي قيادة الفريق في وسط الملعب وفي الثلث الهجومي وإذا كان لطلائع الجيش العذر فالفارق في الإمكانات والقدرات بين أيمن حفني وبقية لاعبي فريقه كبيرة فإنه لا عذر علي الاطلاق للزمالك الذي بدأ اللقاء بثلاثي من الوزن الثقيل هجوميا ولكن بدا عليهم الكسل بعد الهدف. والهدف المبكر للزمالك منح المباراة سيناريو جيدا ما أروعه وأجمله للزمالك علي الأقل فإنه حرر الفريق من الضغوط التي كانت مفروضة عليه وأجبر طلائع الجيش علي التخلي عن حذره وصرامته الدفاعية لكن المشكلة في الكسل الكبير الذي وصل لحالة من اللامبالاة في الوقت الذي سيطر طلائع الجيش علي الكرة ولعب بجدية كبيرة لحد ما بصرف النظر عن غياب الخطورة علي مرمي عبد الواحد السيد علي أقل في أول15 دقيقة من المباراة. ولكن مع مرور أول ربع ساعة من المباراة بدأ طلائع الجيش في إستعادة الثقة والتخلص من صدمة الهدف المبكر لأحمد جعفر خاصة مع التغيير الجيد الذي أجراه عماد سليمان والذي أعطي أيمن حفني القدرة علي التواجد في الثلث الهجومي ومعه أحمد قطاوي وسط مساعدات جيدة من ظهيري الجنب محمد عبد القادر وأحمد عبد العزيز. وما ساعد طلائع الجيش علي السيطرة علي الكرة لحد ما أن ثلاثي وسط الزمالك الهجومي لم يؤدوا واجبهم الدفاعي علي الإطلاق مما فتح المساحات وكان من الصعب علي أحمد توفيق وهاني سعيد الدفاع وحدهما أمام فريق يملك مساندات جيدة لحد كبير ولاعب صاحب مهارات عالية ايمن حفني. ومشكلة طلائع الجيش أن الربط بين اللاعبين في القلق الهجومي لم يتم بكفاءة عالية وإنما بشكل فردي في ظل سيطرة صلاح أمين راس الحربة المميز وايمن حفني علي كل مفاتيح اللعب بالإضافة لغياب الجرأة عن بقية لاعبي الفريق في الإختراق وإنهاء الهجمات مهما كانت المساحات أو فرصة التوغل. ورغم ذلك كاد إسلام جمال مدافع الفريق أن يتعادل في الدقيقة40 عندما سدد كرة قوية ارتطمت بعارضة عبد الواحد السيد. وفي ظل الأداء المتعاون من الفريقين ينفذ لاعبو الزمالك هجمة جيدة تنتهي بتمريرة من أحمد عيد عبد الملك إلي حازم إمام الذي ينفرد بالمرمي ويسدد في الشباك مسجلا الهدف الثاني للزمالك في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع وكاد عبد الواحد السيد يتسبب في الهدف الاول لطلائع الجيش عندما أخطأ تسديدة لأيمن حفني في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدل الضائع عندما لينتهي الشوط الأول2/ صفر للزمالك. ويبدا الشوط الثاني بهجوم من طلائع الجيش وحالة نشاط من الفريق وسط إرتباك من لاعبي الزمالك لا مبرر له لينفذ لاعبو الأول اكثر من إختراق جيد وتظهر خطورة حقيقية علي مرمي عبد الواحد السيد من صلاح امين وأيمن حفني في ظل التعاون الكبير بينهما وتأتي الدقيقة الخامسة ليسدد أيمن حفني كرة أرضية زاحفة تسكن مرمي عبد الواحد السيد لتزيد من طموحات طلائع الجيش في التعادل وتسجيل الهدف الثاني. ويمتلك لاعبو طلائع الجيش الكرة وتزيد المساندات سواء من لاعبي وسط الملعب أو من الطرفين في الوقت الذي إعتمد فيه الزمالك علي الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة كبيرة علي مرمي محمد بسام حارس مرمي طلائع الجيش في ظل ما إمتلكه لاعبوه من قدرات عالية علي الإختلاق واللعب في المساحات الخالية وبزيادة عددية كبيرة. ويرتفع الأداء وتتحسن سرعة المباراة من الفريقين بشكل جيد ولكن يتدخل الحكم بطرد أنيسة حسن لاعب طلائع الجيش لحصوله علي الإنذار الثاني بعد إرتكاب خطأ مع محمد إبراهيم الذي دفع به حلمي طولان المدير الفني للزمالك بدلا من أحمد عيد عبد الملك لزيادة السيطرة في الثلث الهجومي. ويهدأ أداء طلائع الجيش بعد الطرد الذي تعرض له أميسا حسن ويضطر عماد سليمان مديره الفني للتدخل من جديد فيعود أداء الفريق للتحسن ويشن لاعبوه اكثر من هجمة علي مرمي عبد الواحد السيد في محاولة للتعادل ولكن هجمات الزمالك المرتدة كانت غاية في الخطورة وكان بمقدور الفريق تسجيل جملة من الأهداف لو تعامل محمد إبراهيم ومؤمن زكريا قبل خروجه وأحمد جعفر وشيكابالا حتي عمر جابر بعد نزوله معها بجدية خاصة تللك التي كانوا فيها ضعف أو أكثر عددا من لاعبي طلائع الجيش في الثلث الهجومي لينتهي اللقاء2-1 ويصبح الزمالك علي بعد خطوة من الصعود لمنصات التتويج الغائبة عنه منذ سنوات طويلة. ///// من الملعب * قام أيمن يونس عضو مجلس الإدارة بالتوجه إلي غرفة خلع الملابس لنادي الطلائع لتهنئة لاعبي الجيش علي المستوي الجيد والمتميز الذي قدموه خلال المباراة وقام عضو المجلس بعد ذلك بالتوجه إلي غرفة خلع الملابس الخاصة بلاعبي الأبيض لتهنئتهم بالوصول لنهائي الكأس. * أنهي أيمن حفني صانع ألعاب طلائع الجيش نظافة شباك الحارس عبدالواحد السيد بعد تسجيله هدف في الدقيقة الثالثة من الشوط الثاني وكان الحارس الدولي حافظ علي نظافة شباكه بداية من مواجهة الترسانة في دور32(3/ صفر) ثم طنطا في دور ال16(4/ صفر) ثم الانتاج الحربي(3/ صفر) وأخيرا ينجح لاعب الجيش في اختراق شباك الحارس المخضرم. * أكثر من مرة قام حلمي طولان المدير الفني للزمالك بتحذير اللاعب أحمد عيد بعدم الاعتراض علي قرارات حكم اللقاء خاصة في الشوط الأول حتي لا يقوم حكم اللقاء بطرده وبعد تمادي اللاعب في الاعتراض في الشوط الثاني انفعل المدير الفني علي اللاعب وطالبه بالخروج من الملعب ليدفع باللاعب محمد إبراهيم. * قام حكم اللقاء بطرد أحمد العجوز المدرب العام لطلائع الجيش بعد اعتراضه المستمر علي قراراته خاصة في عدم احتسابه ركلة جزاء لصالح فريقه في الشوط الأول بعد عرقلة حمادة طلبة لأيمن حفني داخل منطقة الجزاء. رابط دائم :