وسط إدانات دولية منددة بالتفجير الانتحاري الذي ضرب تونس, أعلن مكتب الرئيس التونسي أمس ان السلطات قررت اغلاق الحدود البرية مع ليبيا لمدة15 يوما بعد الهجوم الانتحاري بحزام ناسف الذي استهدف حافلة لحرس الامن الرئاسي مساء أمس الاول وأسفر عن مقتل12 علي الاقل وتبناه تنظيم داعش الارهابي. وأضافت الرئاسة في بيان ان الرئيس الباجي قائد السبسي أعطي التعليمات بغلق الحدود مع ليبيا لمدة15 يوما ابتداء من الليلة الماضية بينما تشتبه السلطات أن الانتحاري قدم من ليبيا أو أن الحزام الناسف تم جلبه من ليبيا التي تشهد توسعا لنفوذ الجهاديين. وقالت وزارة الداخلية إن الهجوم كان بحزام ناسف قالت إنه مشابه لاحزمة ناسفة حجزتها وقدمت من ليبيا. وذكر بيان الرئاسة التونسية انه عقب اجتماع المجلس الامن الاعلي برئاسة الرئيس السبسي تقرر ايضا انتداب ستة آلاف رجل امن اضافي في الجيش والشرطة. جاء ذلك فيما أكد أمين عام نقابة الأمن الرئاسي التونسي هشام الغربي, أنه تم التعرف علي هوية الجثة الثالثة عشر بين ضحايا تفجير حافلة تابعة للأمن الرئاسي وسط العاصمة أمس, وتبين أنها تعود إلي رجل الأمن الرئاسي ياسين الكعبي, وفق تصريحات إذاعية منسوبة له. وقد أعلنت وزارة الداخلية التونسية أمس ان الارهابي الذي فجر الحافلة استخدم عشرة كيلوجرامات من المتفجرات ما اسفر عن مقتل12 من عناصر الامن. وأوردت الوزارة في بيان ان العملية الارهابية تمت باستعمال حقيبة ظهر أو حزام ناسف يحتوي علي10 كلج من مادة متفجرة عسكرية. من جانبه, أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسئوليته عن الهجوم وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية( بي بي سي) أمس أن بيانا نشره التنظيم عبر شبكات التواصل الاجتماعي أكد أن انتحاريا نفذ الهجوم الذي أودي بحياة13 شخصا. وقد استمرت التنديدات الدولية, حيث أدانت العديد من الدول والمنظمات الدولية الحادث الارهابي, حيث نددت كل من امريكا والمانيا وفرنسا وليبيا والعراق والجزائر والسودان وعمان بالاضافة الي وزراء داخلية مجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الاسلامي ورئيس البرلمان العربي بالحادث وطابوا بتكثيف الجهود الدولية لمكافحة الارهاب.