تضم أرض محافظة الفيوم العديد من الكنوز الأثرية الضخمة التي تشهد علي عصور مختلفة كالفرعوني والروماني والقبطي بالأضافة إلي آثار ماقبل التاريخ وهناك أعمال أثرية فيومية بهرت العالم وتم عرضها في جميع متاحف العالم الكبري, فمحافظة الفيوم هي الوحيدة التي شهدت جميع العصور وآثارا من ماقبل التاريخ حتي العصر الأسلامي. وعلي الرغم من هذا الكم الهائل من الأثار التي تحويها محافظة الفيوم فإنها بدون متحف يتم عرض تلك الأثار به وذلك بعد تدهور حالة مبني المتحف الحالي وإصابته بتصدعات وشروخ مما يعرضه للانهيار وتم إغلاق هذا المتحف منذ مايزيد علي5 سنوات وتم نقل الأثار الي المخزن المتحفي في كوم أوشيم رغم ان هذه الثروة الهائلة من الكنوز الأثرية يجب تكون فيآلمكان اللائق بها. وحرمان المحافظة من مصدر دخل مهم يتمثل في السياحة الأثرية. وكان المجلس الأعلي للآثار قد وعد بإنشاء متحف يليق بتاريخ الفيوم منذ عام2006 بعد إغلاق المتحف المالي الذي يتناسب مع قيمة الأثار الموجودة بالفيوم نظرا الي التصدعات والترميمات وخشية سقوطه كما أن مساحة المتاحف لاتسمح بعرض كميات الآثار الموجودة الان بالفيوم بالاضافة الي القطع الأثرية التي اكتشفت في الفيوم ويتم عرضها في المتاحف الأخري وكانت محافطة الفيوم قد خصصت3 أماكن للمتحف منها منطقة بمساحة7 آلاف متر أمام الديوان العام للمحافظة بمدينة الفيوم ومنطقة أخري بكيمان فارس والثالثة بكوم أوشيم والي الان لم يتم الاستقرار علي مكان للمتحف وتركت أثار الفيوم بدون آثار ويقول محمد أدهم الأفندي رئيس لجنة السياحة بالمجلس الشعبي المحلي: إن محافظة الفيوم بها حوالي35 موقعا أثريا مابين مواقع فرعونية ويونانية ورومانية بالأضافة إلي مواقع الآثار الأسلامية والقبطية كما تنفرد الفيوم ببورتريهات الفيوم من القرن الثاني الميلادي والعملات والأواني الفخارية والمحميات الطبيعية وخاصة وادي الحيتان وآثار تعود إلي40 مليون سنة وإعلانها منطقة للتراث الطبيعي العالمي واختيار اليونسكو لهذه المنطقة جاء لان بها هياكل حيتان تتراوح مابين8 و20 مترا وعمرها يرجع الي40 مليون سنة لذلك نطالب الدكتور زاهي حواس بضرورة انتهاء إجراء إقامة المتحف الجديد والبدء في تنفيذه والانتهاء منه استجابة لمطالب جماهير الفيوم لتجد آثار الفيوم متحفا يؤويهاويضيف أحمد عبد العال مدير عام آثار الفيوم أن الدكتور زاهي حواس وافق علي إقامة متحف الفيوم الحضاري بمنطقة كوم أوشيم وتحويل المبني الحالي بعد ترميمه الي مبني إداري,