أثار خروج آلالاف من يهود الفلاشا ابناء الطائفة الأثيوبية من اصحاب البشرة السمراء, في احتجاجات حاشدة للتنديد بعنصرية اسرائيل ووحشية رجال الشرطة وتعاملهم معهم علي انهم مواطنون من الدرجة الثانية, واحتلالهم لميدان رابين الذي تحول الي ايقونة للثورة في اسرائيل, حالة من الهلع لدي رئيس الحكومة الاسرائيلية الذي يشهد اول اختبار حقيقي له منذ فوزه بالولاية الرابعة. ومن جانبها فقد اشارت صحيفة برايت بارت الامريكية الي انه علي غرار ما شهدته مدينة بالتيمور الأمريكية من احتجاجات حاشدة اشتعلت بعد مقتل شاب اسود البشرة علي ايدي رجال الشرطة متأثرا باصابة في عموده الفقري, خرج آلالاف من اصحاب البشرة السمراء في تل أبيب للانتفاضة ضد التمييز العنصري والانتهاكات الممنهجة التي تمارسها شرطة تل ابيب بحق اللاجئين الاثيوبيين, وكذلك جنود الجيش اذ اظهر مقطع فيديو يقال انه السبب وراء اندلاع تلك المظاهرات اعتداء شرطيين اسرائيليين علي جندي في الجيش الاسرائيلي لكونه اثيوبي اسمر البشرة, ومن هنا خرجوا بالالاف ليتمركزوا في ميدان رابين الذي تحول الي ساحة حرب بينهم وبين رجال الشرطة مما ادي الي سقوط العشرات من بينهم رجال من الشرطة. وفي1980 بدأت اسرائيل في استقبال واحتضان اليهود الاثيوبيين وانقذت الالاف منهم من شبح المجاعة والاضطهاد وناضلوا كثيرا للاندماج مع الاسرائيليين الا انهم كانوا دائما ما يصنفون علي انهم مواطنون من الدرجة الثانية او الثالثة بعد اليهود الشرقيين خاصة وان سياسات تل ابيب كانت تعمل علي نبذهم من خلال اجبارهم علي العيش في اكثر الاماكن فقرا وعلي المعابر بين المدن وفي المخيمات, ووصل الحد الي الأطفال في المدارس اذ انهم كانوا يرفضون الجلوس جوار الطفل الاسود علي حسب تعبيرهم. وواصلت اسرائيل سياساتها الاستفزازية بحق اصحاب البشرة السمراء حتي وصل الامر الي اتهام الاثيوبيين بأن دماءهم ملوثة اذ انه في عام1990 رفضت بنوك الدم الاسرائيلية استخدام كميات كبيرة من الدم كان قد تبرع بها يهود الفلاشا لانها قد تنقل امراضا الي الاسرئيليين. ومن جانبها فقد اكدت مجلة بيزنس انسايدر الامريكية ان الاقلية الاثيوبية في اسرائيل تعاني الكثير من الازمات التي اجبرتها النزول للاحتجاج وابرزها الاضطهاد والتمييز العنصري والفقر المستشري والمضايقات التي يتعرضون لها من قبل رجال الشرطة من اصحاب البشرة البيضاء. ونقلت المجلة عن فتاة تدعي باتل نحن هنا للقتال من اجل حقوقنا المسلوبة وللتنديد بعنصرية رجال الشرطة لاصحاب لون بشرتنا. ونقلت المجلة ايضا عن وزير الامن العام الاسرائيلي اسحق اهارونوفيتش أنه لا يمكن إلقاء اللوم علي الشرطة فقط فيما يتعلق بطريقة تعامل المجتمع الإسرائيلي مع أبناء طائفة اليهود الإثيوبيين مؤكدا ان فيديو سحل الجندي الاسرائيلي اسمر البشرة وصمة عار سيحقق في شأنها مؤكدا ان يتم عمل الكثير لمساعدة الجالية الاثيوبية هناك.