* الآلاف ينددون بعنف أجهزة الأمن ووحشيتها ضد السود * المؤسسة الدينية ترفض الاعترف بصحة انتماء الفلاشا إلى اليهودية * المتظاهرون حاولوا اقتحام بلدية تل أبيب * إصابة خمسة شخصا واعتتقال شخصين من المتاهرين * نتنياهو يلتقي ممثلي الفلاشا غدا * اتهام منظمات حقوق الإنسان بتحريض الفلاشا * أعضاء القائمة العربية المخوحدة في الكنيست يتضامنون مع المتظاهرين ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الفلاشا (اليهود غير المعترف بهم من المؤسسة الدينية في إسرائيل) وقوات الشرطة في تل أبيب، وقد استخدمت الشرطة القوة في تفريق الممسيرات التي نظمها الفلاشا من أجل المطالبة بحقوقهم السياسية، فضلا عن التنديد بعنف الشرطة معهم، وطلبت قوات الأمن من المتظاهرين إخلاء المنطقة. وأضافت الصحيفة أن المئات شاركوا في المظاهرة الراهنة، التي انطلقت بعد ظهر اليوم، وردد المتظاهرون أن الجميع سواسية وينتمون إلى البشر دون أية فروق ترتبط بلون البشرة سواء كانت سوداء أم بيضاء. وخرجت المسيرات من منطقة أبراج إرتسيلي وحتى كريات هاممشلا، حيث توجد مكاتب الحكومة الإسرائيلية، وأغلق المتظاهرون طريق ايالون السريع من الاتجاهين، كما أغلقوا محور كابلان –بيجين، ومن جهة أخرى أغلقت أجهزة الشرطة الإسرائيلية معظم الشوراع الرئيسية في منطقة وسط تل أبيب. وأكدت الصحيفة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي سوف يلتقي غدا مع ممثلين للفلاشا الإثيوبيين، وذلك بعد يوم واحد من انطلاق المسيرات الحاشدة التي نظمها الفلاشا في وسط تل أبيب وحتى منطقة كريات هاممشلا التي تضم المكاتب الحكومية في تل أبيب، ومن المتوقع أيضا أن يلتقي نتنياهو مع دماس باكادا الجندي من أصل فلاشي غدا الذي اعتدت عليه الشرطة بالضرب، وقد ظهر مقطع مصور بالفيديو على شبكة الانترنت، يصور الاعتداء الوحشي الذي تعرض له الجندي. وكشفت الصحيفة أن البريجادير جنرال يورام أوحايون، نائب قائد الشرطة الإسرائيلية، زعم أن المنظمات المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان بالإضافة إلى الناشطين السياسيين عملوا على تحريض الفلاشا الإثيوبيين، ودفعهم إلى تنظيم مسيرات حاشدة في تل ابيب بعد ظهر اليوم الأحد. ردد المتظاهرون هتافات معادية للشرطة تطالب بتقديم الضباط المتورطين في الاعتداء على الفلاشا إلى المحاكمة، وادعى نائب قاد الشرطة أن الناشطين يدفعون الفلاشا إلى الاستمرار في التظاهر، ولكنه توصلت الشرطة إلى تفاهم مع المتظاهرين. كشفت صحيفة هارتس الإسرائيلية أن ما لا يقل عن 11 شرطيا وأربعة من المتظاهرين أصيبوا في اشتباكات اليوم مع المتظاهرين من الفلاشا الإثيوبيين، الذين يعانون من اضطهاد الأجهزة الأمنية وتعنت المؤسسة الدينية التي ترفض الاعتراف بهم كيهود، فضلا عن رفض العديد من المدراس إلحاق أبناء الفلاشا في الصفوف الدراسية، وقد أطلقت الشرطة قذائف الغاز الكسيل للدموع وقنابل الصوت، بينما رشق المتظاهرون أفراد الشرطة بالزجاجات الفراغة والحجارة، وأغلق المتظاهرون شوراع المنطقة الوسطة من تل أبيب. في تطور بالغ الأهمية ذكرت صحيفة هارتس أن المتظاهرين من الفلاشا حاولوا منذ قليل اقتحام مقر بلدية تل أبيب في ميدان رابين( كيكار رابين) بالقوة، وقذف المتظاهرون الغاضبون قوات الشرطة التي تصدت لهم بالجحارة والزجاجات الفارغة وقطع الأخشاب، وردت الشرطة بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، وقد أصيب خمسة عشر شخصا في المواجهات، منهم 11 من أفراد الشرطة، كما اعتقلت الشرطة اثنين من المشاركين في المظاهرات وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن الأعضاء العرب بالكنيست يتقدمهم النائب أيمن عودة، انضموا إلى المسيرات الحاشدة التي نظمها الفلاشا المهاجرون من اثيوبيا، الذين يعانون التفرقة العنصرية الصارخة من جانب المؤسسة الأمنية والدينية في إسرائيل. وانضم إلى المظاهرات عدد من الأعضاء اليهود من التيار اليساري "هامحتيه هاتسيوني – المعسكر الصهيوني"، بالإضافة إلى إليان جلياؤون من حزب ميرتس، وبنينا تامنو العضو السابقة بالكنيست، بينما انتقد ميرب ميكالي، العضو السابق بالكنيست عن حزب العمل، العنصرية التي تسيطر على المؤسسات السياسية والأمنية في إسرائيل، فضلا عن العنف المفرط من جانب قوات الأمن وذكرت صحيفة معاريف أن المظاهرات التي شهدتها تل أبيب بعد ظهر اليوم تعتبر غير مسبوقة على الإطلاق منذ تأسيس إسرائيل قبل 767 عاما، خاصة أن المظاهرات التي نظمها الفلاشا الاثيوبيون أسفرت عن إصابة أحد عشر شرطيا وأربعة من المتظاهرين فضلا عن اعتقال اثنين من الفلاشا. أضافت الصحيفة أن مبدان رابين في تل أبيب شهد اشتباكات بالغة العنف بين الشرطة التي استخدمت الغاز المسيل للدموع والمتظاهرين الذين برشق قوات الأمن بالجحارة الزجاجات الفارغة، وقد تمكنت الشرطة من رد المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام المباني الحكومية في منطقة كريات ها ممشلا بتل أبيب