علق الرئيس الفلسطيني محمود عباس( أبو مازن) العودة للمفاوضات مع اسرائيل علي اعتراف واشنطن بحدود الرابع من يونيو1967 فيما اقترحت روسيا عقد لقاء للرباعية الدولية في ميونيخ الشهر المقبل. يأتي ذلك في الوقت الذي قام فيه مستوطنون إسرائيليون متطرفون باقتحام قرية جنوب نابلس وهم مدججون بالسلاح وقامت قوات الاحتلال باعتقال8 فلسطينيين وتمديد اعتقال3 آخرين, فقد رهن الرئيس الفلسطيني الموافقة علي العودة إلي المفاوضات مرة أخري مع الجانب الإسرائيلي باعتراف الولاياتالمتحدةالأمريكية بحدود1967. وقال أبو مازن في تصريح خاص لقناة( الجزيرة) الفضائية أوردته أمس إن' أمريكا لا تبذل الجهد الكافي حتي الآن لإقناع إسرائيل بالاعتراف بالدولة الفلسطينية علي حدود الرابع من يونيو1967, ولكن إذا اعترفت واشنطن بتلك الحدود فسنعود مرة أخري للمفاوضات مع إسرائيل'. في الوقت نفسه استقبل في رام الله عضو البرلمان الكندي بوب راي حيث أطلعه علي تطورات عملية السلام والمصاعب التي تواجهها بسبب تعنت الحكومة الإسرائيلية ورفضها وقف الاستيطان. وأكد عباس أن الاستيطان غير شرعي ويشكل عقبة حقيقية أمام استئناف المفاوضات وبالتالي فإن تغليب المصالح الحزبية لحكومة الاحتلال الإسرائيلية علي السلام أحبط كل الجهود الدولية للوصول إلي سلام شامل ودائم وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. بينما التقي رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض أمس في رام الله طلب الصانع عضو الكنيست رئيس الحزب الديمقراطي العربي ووفد المكتب السياسي للحزب, حيث أطلعهم علي التطورات السياسية والجهود التي تقوم بها السلطة الوطنية للإسراع في استكمال المقومات الضرورية لإقامة الدولة. وفي موسكو كشف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن أن موسكو اقترحت عقد لقاء للرباعية الدولية حول الشرق الأوسط في مدينة ميونخ الألمانية مطلع شهر فبراير المقبل. وأوضح لافروف- في مؤتمر صحفي عقده أمس في موسكو- أنه تم الاتفاق علي عقد الاجتماع المرتقب للوسطاء الدوليين للتسوية في الشرق الأوسط علي هامش مؤتمر ميونخ حول قضايا الأمن المزمع عقده مطلع فبراير المقبل بحضور جميع أعضاء الرباعية علي مستوي الوزراء إلي جانب أمين عام الأممالمتحدة. فيما رحب سفير دولة فلسطين لدي روسيا الاتحادية فائد مصطفي بالزيارة المرتقبة للرئيس الروسي دميتري ميدفيديف إلي فلسطين في شهر يناير الجاري, ووصفها بالتاريخية. وقال السفير, في بيان صحفي أصدره أمس حول الزيارة ونقلته وكالة' نوفوستي' الروسية للأنباء, ان أبو مازن والشعب الفلسطيني ينتظرون بترحاب كبير الزيارة التاريخية التي يقوم بها الرئيس ميدفيديف إلي فلسطين أواخر الشهر الجاري. يأتي ذلك في الوقت الذي تدور فيه مواجهات عنيفة بين أهالي قرية قصرة جنوب نابلس في شمال الضفة الغربيةالمحتلة وبين المستوطنين الذي اقتحموا القرية وهم مدججون بالسلاح. وذكر مصدر فلسطيني أن عشرات من المستوطنين اقتحموا القرية وأحرقوا سيارة المواطن أيمن تيسير واعتدوا بالضرب علي المواطنين الفلسطينيين ورشقوهم بالحجارة مما أدي الي اصابة شيخ كبير وشابين آخرين بجروح, وما زالت المواجهات مستمرة حتي الان في هذه القرية. بينما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس ثمانية فلسطينيين في الضفة الغربيةالمحتلة بعد مداهمتها مناطق مختلفة في محافظات الخليل ورام الله وبيت لحم وطولكرم وأريحا.