كم دعوت الله عز وجل أنا وغيري من المصريين أن نري النبي صلي الله عليه وسلم في رؤيا نبكي فيها جميعا عند قدم النبي صلي الله عليه وسلم ونقبلها ونحدثه بما أصبحت عليه صورة الأمة الإسلامية في المجتمع الإسلامي ونشكي له ما أحدثه دعاة التكفير والقتل والتفجير وما أحدثوه في مجتمعنا وفي الصورة التي أصبحنا عليها أمام العالم أجمع وسيزداد بكاؤنا عندما نحكي للنبي صلي الله عليه وسلم ما يحدث في مصر من أصحاب الجماعات أدعياء التكفير والقتل والتفجير باسم الدين ونبين للنبي صلي الله عليه وسلم كيف تحولت مصر من أرض الأمان إلي أرض أصبحت يستباح فيها دماء جنودها وضباطها وكيف أصبح أئمة الضلال والتكفير والتفجير وأصبحوا يتوعدون مصر وهي كنانة الله في أرضه بمزيد من التفجير والقتل والتخريب وكيف أصبحنا نري المتفجرات توضع في الشوارع لقتل الناس علي الهوية حتي يستشهد أحد الضباط وهو يحاول تفكيكها ويترك من خلفه زوجة ترملت وبنتا لم تتجاوز الشهر من عمرها فهل هو الدين يا أمة الإسلام فبأي ذنب قتل ؟. ألم يعلم هؤلاء المضلون الذين لا يمكن أن يكونوا من أبناء مصر ولا يمكن احتسابهم علي الإسلام والمسلمين أنهم لا نسب لهم إلا إلي جنكيز خان هذا القائد المغولي الذي كان يقتل ويحرق علي الهوية وهم علي أثره سائرون, ألم يعلموا أنه ما من جندي ولا ضابط من أبناء مصر تناله يد الإثم والاغتيال إلا وتبكيه الأمة المصرية رجالها ونساؤها وأطفالها وهم يرون هذه المشاهد الجلل لجنائز الجنود والضباط وكيف لا وهم حماة البلاد والعباد فإذا بأيادي الغدر تتربص بهم وتقتل زهرة شبابهم فبأي ذنوب قتلوا ؟. وليس هذا الأمر منكم أيها القتلة بجديد, فكم من جنود وضباط قتلتم في الأيام والشهور الماضية فتلطخت أيديكم القذرة بدمائهم الطاهرة.. وسواء أكانوا جنودا أم ضباطا في الجيش أم الشرطة فهم العين الساهرة لحفظ الأمن في الداخل والخارج, ألم تعلموا ياعماة القلوب والأبصار أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال:, عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله]. ولماذا أيها القتلة تسلطون أسلحتكم علي الجنود والضباط من الجيش والشرطة المصرية, فبأي حجة شرعية لكم عليهم, إن قال جاهل منكم لأنهم قتلوا البعض منكم, فهذه والله لا حجة لكم فيها عند الله عز وجل لأن الفرق بينكم وبين الجنود والضباط من الجيش والشرطة كبير فعمل الجنود والضباط حفظ البلاد والعباد ممن يروعون الناس في الشوارع والميادين فالفرق كبير لأنكم خرجتم تحملون السلاح لترويع الناس وإفساد البلاد ألم تعلموا أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال:, من حمل علينا السلاح فليس منا]. فيا من استحللتم دماء الجنود والضباط بغير حق ماذا ستقولون لله عز وجل حين يسألكم: بأي ذنب قتلوا ؟. وهل تدرون أيها القتلة كيف حال هؤلاء الشهداء الآن عند ربهم, ألا تعلمون أنهم يشكونكم لله عز وجل وقد استحللتم دماءهم بغير حق لكم عليهم, أبشركم أيها القتلة بما بشر الله عز وجل به أمثالكم في محكم التنزيل:{ ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما. وهل تدرون أيها القتلة كيف حال أباء وأبناء وزوجات وأمهات وأخوات وأقارب وجيران من قتلتم هل سألتم أنفسكم هذا السؤال كيف حال هؤلاء جميعا, وهل سألتم أنفسكم أيها القتلة كيف حال هذا الشعب الذي أبكيتم صغيره وكبيره مسلميه ومسيحييه وهو يري ذلك, والله الذي لا إله إلا هو لقد أبكيتم الشعب بكل طوائفه وأبكيتم الحجر والشجر والأرض والسماء فلعنة الله عليكم أينما كنتم. ولله الأمر من قبل ومن بعد.