من الثابت أن رؤيا الأنبياء حق لا مراء ومن المتفق عليه أن الشيطان لا يمكن أن يتمثل في الرؤيا في صورة نبي من أنبياء الله عز وجل قاطبة, وقد قال النبي صلي الله عليه وسلم{ من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي} وقبل أن أقص عليكم قصة البكاء عند قدم النبي صلي الله عليه وسلم أود أن أتساءل معكم عدة أسئلة: هل يري النبي صلي الله عليه وسلم ما يحدث من أفراد أمته في عصرنا وفي العصور السابقة واللاحقة ؟. وهل النبي صلي الله عليه وسلم راض عن الصورة التي أصبحت عليها الأمة الإسلامية في المجتمع البشري في عصرنا ؟. وهل النبي صلي الله عليه وسلم راض عن فتاوي التكفير واستباحة الدماء وقتل الناس علي الهوية في عصرنا ؟. وهل النبي صلي الله عليه وسلم راض عن استباحة دماء خير أجناد الأرض وهم من أوصي بهم النبي صلي الله عليه وسلم ؟. وهل... ؟ وهل... ؟ وهل... ؟ أسئلة لا نهاية لها يمكن لسائل أن يسأل عنها فهل هناك من مجيب يا أمة الإسلام ؟. وللإجابة عن كل ذلك فإن من الثابت أن النبي صلي الله عليه وسلم تعرض عليه أعمال أمته كل يوم, فماذا يقول النبي صلي الله عليه وسلم بعد أن وصل المسلمون إلي هذه الحالة التي أصبحنا عليها داخل المجتمعات الإسلامية أو في تعاملنا مع بعضنا البعض ومن المسئول عن ذلك ؟. لا جدال أننا جميعا مسئولون عن كل ذلك وكيف لا. ألسنا نحن من ترك المساجد ومنابر الإعلام لدعاة الفتنة يبثون سمومهم في كل مكان, أليست الأنظمة السابقة هي من تركت الساحة خاوية لدعاة الفتنة والتكفير, أليس المجتمع كله مسئولا عن تهاونه مع هؤلاء جميعا لأنه لم يضرب علي أيديهم ويقطع ألسنتهم, إن كان الأمر كذلك فلا نلومن إلا أنفسنا وليكن ما مضي درس لنا جميعا وبداية نتحد فيها معا ضد أئمة الضلال والتكفير والتخريب.