شهدت السويس مساء أمس حادثا مروعا قد يكون الأول من نوعه في عمليات احلال وتجديد محطات الكهرباء في مصر عندما أنهارت المدخنة الرئيسية بمحطة قوي السويس الحرارية ويبلغ ارتفاعها100 متر من الكتل الخرسانية والتي تزن ألف طن أثناء عمليات هدمها بعد أن تقرر بدء احلال وتجديد هذه المحطة والتي تعد من أقدم محطات توليد الكهرباء للأغراض الصناعية في مصر, حيث تتاخم هذه المحطة معمل شركة السويس لتصنيع البترول وبجوار المدينة السكنية الخاصة بشركة السويس لتصنيع البترول. وتولي المهندس رضا عبدالصمد رئيس شركة السويس لتصنيع البترول التنسيق مع إدارة المحطة التابعة للشركة القابضة لتوليد الكهرباء لمحاصرة آثار الانهيار حتي لا يمتد إلي أجهزة معامل التكرير أو المناطق السكنية المجاورة, ونتج عن الانهيار أدخنة ترابية وكلف اللواء محمد حمد مدير أمن السويس العميد جمال عبدالباري مدير المباحث بكشف ملابسات الحادث حيث تبين من تحريات الرائد محمد عادل رئيس مباحث قسم السويس والنقيب محمد زين معاون المباحث ان البرج يبلغ ارتفاعه100 متر وأن انهياره جاء نتيجة تقادمه وأثناء هدمه من خلال المقاول المختص حيث كان هناك15 عاملا يقومون بعملية الهدم علي ارتفاع50 مترا علي جسم المدخنة والتي تعد من أقدم المداخن التي كان يتم استخدامها لتوليد الكهرباء من الطاقة الحرارية وقد انهارت فجأة أثناء أعمال الهدم بكتلها الخرسانية التي تزن ألف طن مما أدي إلي مصرع4 عمال هم: نبيل محمود ومحمد محمد ووليد عبدالخالق ومحمود عبدالحميد بينما أصيب طارق حسين.. وتبين من التحقيقات أن المحطة صدر لها قرار إزالة للإحلال والتجديد بعد توقف دام عشر سنوات لانشاء محطة توليد كهرباء جديدة بطاقة650 ميجاوات وبتكلفة500 مليون جنيه لتغذية وتلبية احتياجات المشروعات الصناعية والبترولية بالسويس.