يقام في الثامنة مساء اليوم بتوقيت تونس في المسرح البلدي بالعاصمة حفل ختام الدورة ال25 لمهرجان أيام قرطاج السينمائية التي انطلقت يوم29 نوفمبر الماضي في أجواء سياسية وثقافية مختلفة حيث ينتظر الجميع هنا نتائج جولة الاعادة في الانتخابات الرئاسية التي تقرر لها يوم21 ديسمبر الحالي, بمشاركة أكثر من600 فيلما من48 دولة عربية وأفريقية وأوروبية تمثل جميع المدارس والأنواع السينمائية في العالم. منها15 فيلما روائيا طويلا من14 دولة عربية وأفريقية من بينها مصر تتنافس علي جوائز التانيت الذهبي التي ستعلنها مساء اليوم درة بوشوشة رئيسة المهرجان في حضور وزير الثقافة التونسي ولفيف من السينمائيين والمثقفين والدبلوماسيين التونسيين والعرب والأفارقة والأجانب, الذين حضروا من48 دولة حول العالم ليتابعوا أقدم مهرجان سينمائي في المنطقة العربية وأفريقيا.. حيث يعتبره السينمائيين الأفارقة البوابة الحقيقية لعبور أفلامهم الي الأسواق العالمية لتعريف المجتمع العالمي بقضاياهم وآلامهم وأحلامهم وطموحاتهم.. وبعد متابعة أفلام المسابقة الرسمية من المتوقع أن تحصل مصر علي أكثر من جائزة في المسابقتين الروائية الطويلة والقصيرة وذلك بفيلم ديكور بطولة خالد أبو النجا وحورية فرغلي وماجد الكدواني, واخراج أحمد عبد الله علي احدي جوائز المهرجان, خاصة بعد الاحتفاء والاشادة الاعلامية والجماهيرية به, ويبدو أن أحمد عبد الله سوف يتخصص في الحصول علي جوائز أيام قرطاج السينمائية التي لم تفز بالتانيت الذهبي فيها مصر سوي مرتين, الأولي علي يد الراحل يوسف شاهين بفيلم الاختيار عام1970, والثانية علي يد أحمد عبد الله عام2010 بفيلم ميكروفون وكان بطولة خالد أبو النجا أيضا, والفيلم القصير موج لأحمد نور.. كذلك الفيلم الاردني ذيب للمخرج ناجي أبو نوار لن يكون بعيدا عن جوائز هذه الدورة, وأيضا الفيلم الجزائري الوهراني إخراج إلياس سليم, والفيلم التونسي الوحيد في المسابقة بيدون2 إخراج جيلاني السعدي, وأفلام عمر من فلسطين للمخرج هاني أبو أسعد, والعراقي قبل تساقط الثلوج للمخرج هشام زمان وانتاج عراقي/ نرويجي مشترك, والفيلم النيجيري نصف شمس صفراء للمخرج بييي بانديلي ويتناول قصة استقلال نيجيريا.. و كانت ادارة الدورة ال25 من أيام قرطاج السينمائية قد أعادت هذا العام مسابقة الأفلام القصيرة, ايمانا منها بما تحمله الطاقات والمواهب السينمائية الشابة من روائع وابداعات هائلة من الممكن أن تكون القاعد لانطلق صناعة سينما تونسية وعربية وأفريقية تستطيع أن تصل وتنافس علي العالمي.. ولذلك اعطت مساحة كبيرة ضمن برامجها ومسابقاتها الرسمية وغير الرسمية لإلقاء الضوء علي الأفلام القصيرة والوثائقية التي يعتبرها الجميع السينما الشهيدة, فظهرت تجارب شابة عديدة من مصر وتونس وغيرها سوف تؤسس لمستقبل السينما التونسية والعربية والأفريقية.