جاء قرار الحكومة برفع أسعار الاسمدة بنسبة33% ليشعل ثورة غضب بين الفلاحين علي مستوي جميع محافظات الجمهورية واكدوا فضهم للقرار الذي وصفوه بالخاطيء سواء في التوقيت او المضمون خاصة بعد فشل الفلاحين في تسويق محاصيلهم لتدني اسعارها علي نحو بلغ اكثر من50% عن العام الماضي بعد تخلي الدولة عن وعودها بشراء المحاصيل من الفلاحين بأسعار تضمن لهم تحقيق هامش ربح مجز. واعرب الفلاحون عن استيائهم من القرارات غير المدروسة التي تصدرها الحكومة وتؤثر سلبا علي الفلاح خاصة بعد رفع اسعار السولار التي تبعها زيادة في اسعار جميع مستلزمات الانتاج الزراعي. وهدد الفلاحون بالامتناع عن زراعة الارض وتبويرها وسط تحذيرات من زيادة التعدي علي الاراضي الزراعية في ظل تبويرها وهو مايؤثر علي زيادة الفجوة الغذائية التي تعاني منها مصر. في غضون ذلك ارجأت وزارة الزراعة تطبيق الاسعار الجديدة الي معرفة ماسوف يسفر عنه الاجتماع الذي من المقرر ان يعقد اليوم بين رؤساء شركات الاسمدة ومسئولي وزارة البترول لتوفير الوقود اللازم لتشغيل المصانع. وهو ما انعكس علي تصريحات مديري المديريات الزراعية بالمحافظات الذين اكدوا عدم وصول خطابات رسمية اليهم بشأن تفعيل قرار زيادة اسعار الاسمدة الاخير.. وتوقفهم عن صرف حصص المزارعين لحين ورود تعليمات. سادت حالة من الغضب والاستياء الشديدين بين الفلاحين لجميع قري ومدن محافظة سوهاج بعد صدور قرار برفع سعر الأسمدة الزراعية بطريقة مفاجئة. وأكد الفلاحون أن القرار خاطئ مضر بالمزارعين وسيؤدي بطريقة مباشرة لرفع أسعار المحاصيل الزراعية في الفترة المقبلة أو يجبر الفلاحين علي هجر أراضيهم لضعف أو انعدام الربح منها بعد رفع الدعم عن الأسمدة. يقول متولي عبد العال مزارع إن ارتفاع سعر الأسمدة يهدد المحاصيل الزراعية وخصوصا التقليدية وأن نقصها قد يؤثر علي موسم الحصاد الجديد وطالب بضرورة دراسة القرار قبل تنفيذه حيث ان المزارع لايتحمل هذه الزيادة الجنونية التي تضاف إلي الأعباء التي يتحملها المزارع طوال الموسم ما بين ري وحرث وارتفاع اسعار السولار واجور العمالة واصبح المزارع في حيرة من أمره كيف يواجه هذه الزيادات ويحقق ربحا ينفق به علي أسرته. واكد محمد عبد الغفار ان القرار هيخرب بيوت الفلاحين بسوهاج والذين يعتمدون اعتمادا كليا علي الزرعة وخصوصا القصب والذرة والقمح وغيرها من المحاصيل مما سيؤدي الي انهيار المحاصيل وموتها علي الأرض, مطالبا بضرورة إلغاء قرار زيادة سعر الأسمدة لأنها تأتي في وقت عصيب يشعر فيه المزارع بالغضب والتعنت من قبل الحكومة. ويشير فهمي عبد العليم مزارع الي ان القرار خاطئ والهدف منه القضاء علي حلم زيادة الرقعة الزراعية, لافتا إلي إن القرار سيدمر الفلاح والزراعة وقال إن الفلاح كان ينتظر أن تعينه الحكومة, علي تسويق المحاصيل الزراعية وألا تضيف الأعباء الجديدة علي كاهله, وأن تحمله مالا يطيق, مضيفا ان القرار سيساعد علي زيادة التعديات علي الاراضي الزاعية بالبناء عليها بعد قيام اصحابها بتبويرها عمدا بعد قرار الزيادة. واكد المهندس احمد فقير امين الفلاحين بسوهاج ان ازمة زيادة اسعار الاسمدة سيترتب عليها زيادة في اسعار الخضر والفاكهة هذا العام حيث ان الأسمدة تعد ضمن المستلزمات الاساسية للزراعة وزيادة الاسعار ستؤدي الي قيام المزارع بتقليل المساحة المنزرعة وتبوير نصف اراضيه. ومن جانبه اكد المهندس عبد العاطي صديق مدير عام التعاون الزراعي بمديرية الزراعة بسوهاج ان القرار لم يصل المديرية حتي الان. وأضاف أن رصيد المحافظة من الأسمدة للجمعيات الزراعية450 طن وسوف يتم صرف الأسمدة المخصصة حين ورود تعليمات من اللجنة التنسيقية, مشيرا إلي أن سبب ارتفاع أسعار الأسمدة في السوق السوداء يرجع الي نقص المواد البترولية حيث ان شيكارة الأسمدة مكوناتها65% من الغاز بالاضافة الي عمليات النقل من المصانع الي المحافظة.