سادت حالة من الغضب والاستياء بين فلاحين ومزارعي الاسماعيلية بسبب قرار وزير الزراعة الخاص برفع اسعار الأسمدة المدعمة بنسبة 33% .واعرب المزارعين عن رفضهم سياسات الحكومة ضدهم وانهاكهم ماديا بعد تكالب ديون بنك الائتمان الزراعي عليهم . وقال ياسر دهشان مزارع بالاسماعيلية " ان وزير الزراعة لم يكتفى بإصدار قرار وقف صرف الأسمدة لمحصول المانجو خلال الشهر الماضى وما تسبب عنه من خسائر مادية فادحة تلحق بالمحصول الموسم المقبل بل زاد معادته للفلاحين بفرض زيادة غير مبررة في اسعار الأسمدة ليصل سعر شيكارة "النترات" 100 جنيه بدلا من 75 جنيه، كما وصل سعر شيكارة "السماد السريع" 25الى جنيه، اى ان سعر طن الأسمدة سيصل الى 2000 جنيه. وتساءل دهشان "اين هي الاسمدة التي تم رفع سعرها ؟ فالجمعيات الزراعية خاوية وهو ما يتيح الفرصة لرواج الاسمدة في السوق السوداء والتي بدورها سترفع اسعار الاسمدة لنسبة قد تتعدى ال 100% لتصل الى 300 جنيه.وقال " ان الوزارة قامت بوقف صرف اسمدة النترات والسريع لمحصول المانجو وصرف بدلا منه اسمدة "نترات الفيرمكس" والتى لا تصلح لطبيعة الأرض الرملية بالإسماعيلية. وقال ان الفلاح يعاني من تراكم ديون بنك التسليف وارتفاع اسعار الوقود والعمالة وجاء ارتفاع سعر الاسمدة ليعصف بالفلاح " وقال احمد عبد الفتاح مزارع بأن سعر طن اسمدة السريع وصلت الى 2000 جنيه والنترات الى 1900 جنيه بدل ما كان 1400 جنيه، وهو ما سيضطرنا الى تخفيض كميات الأسمدة التى نستخدمها مما سيؤثر على انتاجية المحصول الموسم المقبل . وقال "بدلا من ان تضع الحكومة منظومة محكمة لمنع التلاعب بالجمعيات الزراعية ووقف الفساد في السوق السوداء تفرض علينا اعباء ."وتابع "نحن لا نطلب من الحكومة سوى الرحمة والرأفة بالفلاحين الغلابة "وقال محمود عواد مزارع " ان زيادة اسعار الأسمدة سيتبعه زيادة في تكاليف الانتاج وبالتالي زيادة الاسعار وهو ما يتحمله المواطن البسيط وحده ."واضاف"لن يتحمل الفلاح وحده زيادة اسعار السماد ولكن المواطن هو الشريك الاول في تحمل هذه الزيادة "