يوسف المعروف باسم أبو نصار ينتمي لقبيلة بدوية يتمتع شيوخها وعواقلها وأبناؤها بسمعة حميدة إلا أنه لجأ لفرض الإتاوات علي أصحاب الأراضي الزراعية بعد أن اشتري بندقية آلية ونجح في إرهاب ضحاياه الذين أرغمهم علي تخصيص راتب شهري لهم حتي لا يصيبهم الأذي واضطروا مرغمين أن يستجيبوا لمطالبه المالية. ولم تتوقف أعماله الخارجة عن القانون عند هذا الحد بل انضم لإحدي العصابات الإجرامية في مجال السطو المسلح علي السيارات وأصبح عضوا فعالا فيها وحقق أموالا لا بأس بها وأنفق الباقي علي نزواته الشخصية وعاش حياته بالطول والعرض معتمدا علي خلو سجله الجنائي من أي قضايا تضعه تحت أعين الأجهزة الأمنية وواصل نشاطه الآثم في الاتجاهين خفرة الأراضي الزراعية رغم أنف مالكيها والسرقة بالإكراه حتي أنه شارك فيه واقعة السطو علي سوبر ماركت شهير ونظرا لخطورته وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب استهدافهم لحماية المجتمع المحيط به من شره ورصد رجال مباحث الإسماعيلية تحركاته وأصدقاء السوء الذين يتعاملون معه ويقضي أوقاته بصحبتهم حتي تمكنوا من القبض عليه متلبسا وبحوزته السلاح الآلي وتحرر المحضر اللازم له وتولت النيابة التحقيق. وكان اللواء مصطفي سلامة مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمد جاد مدير إدارة البحث الجنائي لدراسة المعلومات الواردة إليهما عن وجود بؤر إجرامية تضم عناصر خطرة اعتادت علي السرقة بالإكراه وترويع المواطنين أصحاب المشروعات الاستثمارية والسيارات التي تستخدم الطرق السريعة بالأسلحة الآلية لسلب ممتلكاتهم. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد أحمد الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية ووكيله العقيد طارق حجاب والرائد أحمد النمكي رئيس مباحث مركز الضواحي ومعاونويه النقباء محمود علي وياسين عبد العال ومحمد أسامة وأحمد الطحاوي ومحمد جبر ودلت تحرياتهم أن المدعو يوسف المعروف باسم لقب أبو نصار لم يكن له علاقة بالإجرام من بعيد أو قريب وبعد أحداث ثورة25 يناير التي واكبها الانفلات الأمني تحول للبحث عن أي مصدر للمال حتي ولو بالحرام للثراء ولم يجد أمامه سوي شراء بندقية آلية غربي7.62*80 واستخدامها في الطرق غير المشروعة ومنها تهديد أصحاب المزارع بمنحه مقابل مادي شهري لحماية الأراضي التي يمتلكونها ويهدد من يعترض كلامه بالنيل منه فضلا عن التحاقه بتشكيل عصابي لسرقة السيارات والمحال التجارية ارتكب معهم ما لا يقل عن6 وقائع مختلفة علي مدار الأشهر الماضية. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم وأعد ضباط المباحث خطة محكمة للإمساك بأبو نصار اعتمدت علي مراقبته وعندما حانت ساعة الصفر اتجهوا إليه دون أن يشعر بقدومهم واستسلم لهم بدون مقاومة وعثروا معه علي السلاح الآلي والذخائر وتم اقتياده وسط حراسة أمنية مشددة بغر فة التحقيقات وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات والمضبوطات التي وجدت بحوزته اعترف بحيازته للبندقية الآلية وطلقات الرصاص وأقر بالجرائم التي نفذها بصحبة العصابة وحدد أسماء أعضائها وبعرضه علي نبيل عباس رئيس نيابة مركز الإسماعيلية أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق.