مليار جنيه تكلفتها الدولة علي مدار سنوات طويلة لإنشاء خط سكة حديد بشمال سيناء وبالرغم من أهميته إلا أن هناك يدا خفية عبثت بقطار الشرق السريع هذه اليد سرقت عشرات الكيلومترات من قضبان السكة الحديد في فترات سابقة وذلك في المسافة بين القنطرة في محافظة الإسماعيلية والرمانة في شمال سيناء. هذه السرقات جميعا قد تكون مقبولة إذا ما تم ضبط الجناة في أي من مراحل السرقة خاصة وان هذه السرقة تستلزم أنابيب أكسجين ولحام لقطع الأعمدة أو قضبان السكة الحديد, وهو ما لم يحدث مما يشير بأصابع الاتهام إلي أياد لأصحاب نفوذ تستفيد من هذه السرقات, خاصة إذا علمنا أن سرقة كهذه تستغرق وقتا طويلا ومجهودا ضخما في التقطيع والفك والخلع والتحميل فوق السيارات التي تمر حتما في طرقات بها نقاط أمنية ومرورية فكيف لم تلاحظ الأجهزة الأمنية ذلك وإيقاف اللصوص.وكم سيستغرق من الوقت عمل سكه جديدة. الأهرام المسائي تفتح الملف لنضع المسئولين أمام حجم الكارثة الحقيقية فتشغيل خط قطار الشرق السريع مرة أخري أصبح خيال اقرب منة للحقيقة فيقول المهندس حلمي حسن من أهالي سيناء أن المشروع بمرحلته الأولي أصبح جثة هامدة ليس هذا فحسب بل أن قضبان السكة الحديد من محطة القنطرة شرق إلي بئر العبد لا وجود لها بعد السطو عليها من قبل عصابات سرقة الحديد. رغم ملايين الجنيهات التي أنفقتها الحكومة المصرية علي المرحلة الأولي للمشروع الذي يبدأ بخط حديدي من الإسماعيلية حتي رفح ويربطه بسيناء من خلال كوبري معدني متحرك يمر فوق قناة السويس, حيث بلغت تكاليف المرحلة الأولي من إنشاء خط السكة الحديد الإسماعيلية بئر العبد700 مليون جنيه, بالاضافة الي380 مليون جنيه تكاليف كوبري الفردان الذي يربط بين المحافظتين. وكل هذه التكلفة ذهبت أدراج الرياح وإذا كانت الوعود باستكمال خط السكة الحديدية فلابد من توفير الأمن أولا لحماية القضبان إضافة إلي ضرورة البحث عن الجناة الأصلين في سرقة هذه القضبان والتي تشير أصابع الاتهام أنها كانت تخدم صاحب احد مصانع الحديد المعروفين في فترة سابقة حيث يتم صهرهم مرة أخري واعادة تصنيعها كحديد تسليح فضبط الجناة ومحاكمتهم حاليا لابد ان يتوازي مع بداية التفكير في تجديد الخط وبدء التنفيذ للمرحل الجديدة