أصبح مشروع قطار السكة الحديد "الإسماعيلية- رفح" جثة هامدة بفضل عبقرية المسئولين الذين فكروا في انشائه منذ ما يقرب من ثماني سنوات وبعد تنفيذ المرحلة الأولي والتي تكلفت نحو 380 مليون جنيه فيما كانت التكلفة الاجمالية المقدرة للمشروع هي 700 مليون جنيه انفقتها الحكومة المصرية علي المرحلة الأولي للمشروع الذي يربط الاسماعيلية بخط حديدي من القنطرة شرق حتي رفح المصرية. ويربطه بسيناء كوبري معدني ضخم متحرك يمر فوق الممر الملاحي لقناة السويس.. والذي يعد أكبر وأضخم كوبري معدني متحرك في العالم.. أصبح هو الآخر جثة هامدة لا فائدة منه. كما أن هناك معلومات تؤكد أنه هبط عن مستوي الأرض لمسافة حوالي سبعة سنتيمترات!!! وهذا الملف يحتاج أيضاً إلي من يفتحه.. ليس هذا فحسب بل أن قضبان سير السكة الحديد من محطة القنطرة شرق إلي بئر العبد لا وجود لها.. بعد قيام اللصوص والبلطجية بالاستيلاء عليها. يبدأ الخط الحديدي من الاسماعيلية حتي القنطرة غرب ويعبر قناة السويس من خلال كوبري معدني متحرك بطول 640 متراً ثم يستكمل رحلته إلي مدينة بئر العبد مروراً بمحطة القنطرة شرق وجليانة والعظة ورمانة ونجيلة بطول 108 كيلو مترات. تمهيداً لاستكمال المرحلة الثانية والمقرر وصولها. ويضم 13 محطة للسكة الحديد لخدمة التنمية الشاملة بسيناء والمشروع القومي لها حتي عام 2017 كما زعمت الحكومة السابقة بتكاليف 5.1 مليار جنيه. منذ افتتاح المرحلة الأولي للقطار منذ سبع سنوات وهو متوقف "جثة هامدة"!!. قال أهالي القنطرة شرق أنهم عزفوا عن ركوب القطار ذي العربة الواحدة التي يستقلها ركاب لا يعدون علي أصابع اليدين فقط!! ويرجع ذلك لبعد المحطات عن التجمعات السكنية حيث يستلزم وجود مواصلات داخلية للوصول للمدن مما يعني ذلك تحمل المواطنين أعباء زيادة فاضطر العديد منهم للاحجام عن استقلاله كوسيلة مواصلات سهلة ورخيصة.. كما أن المناطق هناك خالية من السكان والتنمية فلماذا ولمن يعمل القطار!! قالوا أيضاً ان محطة القطار بالقنطرة شرق تبعد عن العمران حوالي 10 كيلو مترات في قلب الصحراء ولا توجد مواصلات داخلية للوصول إلي المحطة كما أن قضبان السكة الحديد استولي عليها العصابات. وقال مصدر بهيئة السكة الحديد رفض ذكر اسمه انه تقرر وقف الخط لفشل التخطيط الأمثل له حيث أن المرحلة مرتبطة بموعد القوافل المارة بقناة السويس. فالتخطيط كان يعتمد علي التوسعات المستقبلية للمدن والقري بسيناء فتم تنفيذه بعيداً عن الكتل السكنية. ويعد المشروع الضخم احياء لقطار الشرق القديم الذي كان ينطلق من القاهرة لاوروبا عبر فلسطين وأقيم عام 1914حيث كان مشيداً كوبري للسكة الحديد بنفس المنطقة الحالية وهي منطقة الفردان بالاسماعيلية. هل هناك من يجرؤ علي فتح ملف مشروع قطار السكة الحديد الاسماعيلية رفح الذي يعد إهداراً للمال العام وصورة من صور الفساد الفاضح وبحث أسباب توقف المرحلة الأولي من مشروع قطار الشرق والممتدة من الاسماعيلية حتي مدينة بئر العبد بشمال سيناء مروراً بكوبري الفردان المتحرك فوق قناة السويس!!