الفن.. هو مرآة الشعوب.. فهل ما قدمته مرآة الشعوب في أعمالها.. أفلامها.. ومسلسلاتها التي عرضت في رمضان هذا العام.. هي مصر.. مصر الحضارة.. مصر الكفاح والنضال.. مصر التي عادت لمصريتها الحقيقية. إن الفن بكل عناصره عليه مسئولية أنه مرآة الشعوب.. الذي من خلالها يعرف العالم حقيقة الشعوب ودولها.. وتاريخها.. وكيف تعيش.. وماهي مبادئها وأسلوب حياتها.. وتصرفات شعبها وعاداته.. وأخلاقه ونضاله في مواجهة أزماته.. وحريته.. وكرامته.. وتطورات حضارته ومنها تحدد دول العالم طريقة تعاملها مع ماقدمته مرآة الشعوب. هذا الاهتمام الرائع الذي حدث.. ويحدث الآن.. هو طوفان يواجه طوفان المسلسلات... وبداية عودة طوفان السينما.. إلي سينماها... هو مؤشر مهم لدور الفن في حياة الشعوب ومدي تتبع أحداث هذا الفن وما يقدمه من خلال أعماله وتأثيرها في وجدان الشعوب.. وأظهر طوفان الاهتمام الشعبي بما قدمه النجوم.. والوجوه الجديدة.. وهذه الخلطة السينمائية التي حدثت بين المسلسلات التليفزيونية.. والسينما... له ألف معني.. وهو يحدث بشكل طوفان الشعب بهذه الصورة القوية.. ليعلن بآراء الشعب من كل طبقاته التي تابعت بمشاهدتها... والتي لم تحدث من قبل بهذا الشكل الجماعي الرائع من الجماهير... والنقاد.. وصناع عناصر فن السينما... والتليفزيون.. يؤكد دور الفن في مسيرة الشعوب.. ومايجب أن يكون عليه وتحقق المعادلة الصعبة بين مايكون.. وماكان... ومايجب أن يكون عليه!! هذا الطوفان من الآراء.... من كل طوائف الشعب المشاهدين... علي ماشاهده.. وآراء النقاد.. والعارفين برسالة الفن.. يؤكد أننا أمام مرحلة رائعة لدق الأجراس لكل عناصر الفن بأن الشعوب تغيرت.. ولابد أن يتغير معها فنها الذي يجب أن يعبر عنها بعمق رؤيته.. لما يقدم لهذا الشعب بكل أبعاده التي تغيرت وأدت إلي دق أجراس التغيير المنصف في تناول اعماله التي يقدمها حرصا علي اهتمام الشعب والرضا عما يقدم له.. حرصا... علي تاريخه الفني.. والحضاري... الذي لايتنازل عنه.. ويسعي بكل جهده.. ليحقق بالفن الحقيقي الجديد مسيرة حياته الجديدة.. لمصر الجديدة.. وجاء دور السينما لتعود لسينماها الجديدة.... ومسلسلاته الجديدة.. وأغانيه الجديدة.. وفنه بكل عناصره الجديدة.. وبعد طوفان المسلسلات بدأت السينما في حركة تنبيء بدورها لتعود لسينماها.. وتظهر قوتها الناعمة القوية التي تظهر إبهار الشعوب... وتحقق آماله وأحلامه التي يسعي لتحقيقها.. والسينما مند بداية تاريخها السينمائي تعتبر من أهم مصادر الدخل القومي المصري... وهي التي قدمت للممثلين وباقي فريق العمل كل الإمكانيات المادية والفنية لتجعلهم نجوما ونجمات ومخرجين ومخرجات ومؤلفين ومؤلفات ومنتجين ومنتجات.. ومصورين ومصورات.. وعمالا في فن صناعة السينما!! واقتحمت صناعة السينما عالم الأبعاد أفلام ثلاثية الأبعاد, ومازالت سلسلة أرقام الأبعاد تأتي في الطريق وقدمت.. بأفلام تشاهدها الجماهير رباعية الأبعاد... في دور العرض الحديثة... وعلي كل نجوم السينما.. ومنهم أصحاب دور العرض المصرية.. ضرورة تجديدها.. وصيانتها.. وإنشاء دور عرض جديدة تجذب المشاهدين.. ومكاسب دور العرض لملاكها كبيرة.. وأرباح إيراداتها توزع كالآتي.. يحصل مالك دار العرض علي50% من الأرباح التي تذهب لدور العرض وتذهب5% رسوما ودمغات وتذهب عشرة في المائة 10% للموزع فيتبقي35% تذهب للمنتج.. ومن هنا تدعو السينما إلي ضرورة إنشاء دور عرض جديدة.. لأرباحها الكبيرة لملاكها... ودعما لصناعة السينما. وفي هذه الأيام.. يعرض في دور العرض12 فيلما... منها أفلام لنجوم تجذب الجماهير.. وموضوعات علي مستوي سينمائي جذاب.. ومنها أفلام تعرض في مائة دار عرض.. واستطاعت أن تعرض في نفس وقت عرضها في مصر الآن... تعرض في دول الخليج.. ولبنان... والأردن.. وصاحب هذه المبادرة هو فيلم أحمد حلمي.. صنع في مصر.. وفتح طريق التوزيع لعرض باقي الأفلام في الدول العربية... وغيرها.. في وقت عرضها في مصر. وإلي جانب بداية قيام دور السينما بدورها... ظهرت بوادر من نجوم السينما بالقيام بتصوير أفلام جديدة.. في الفترة القادمة.. ومنهم النجم محمود عبدالعزيز الذي يستعد بتصوير فيلم جديد اسمه أوضتين وصالة مع المنتج محمد حفظي.. ويتم اختيار النجوم والأبطال المشاركين فيه.. إلي جانب فيلم آخر في مرحلة قراءة السيناريو الخاص به! والنجمة يسرا.. أعلنت أنها ستقدم أكثر من فيلم معروض عليها وأجلت تصوير ماسوف تستقر عليه بعد انتهائها من تصوير مسلسلها الذي أبدعت فيه.. سرايا عابدين.. وهي تجهز لاختيار الفيلم الذي ستبدأ تصويره في السينما الأيام المقبلة... وهناك عديد من الأفلام التي سيبدأ تصويرها... أو يكتمل تصويرها.. أو أصبحت جاهزة للعرض... مذكور عددها ونجومها في عامود... أخبار سريعة.. بجوار الموضوع الرئيسي. والسينما المصرية من خلال دورها الجديد.. عليها أن تراعي تقديم أفلام علي مستوي المنافسات في المهرجانات السينمائية العالمية.. والمحلية.. بعد غيبتها الطويلة عن هذه المهرجانات.. والمنافسة علي حصولها علي جوائز من المهرجانات الدولية.. والمحلية.. والعربية!!. إن السينما هي الأم الحقيقية لنجوم ونجمات العالم السينمائي.. والسينما المصرية لها نجومها القادرون علي الحفاظ عليها.. والسينما المصرية لم تهتز من الأزمات التي مرت بها.. وتحافظ علي استمرار إبداعها لأن السينما المصرية لها تاريخها.. وحضورها الطاغي الذي عاشت فيه.. وتبدأ في مشوار الرد علي أجراس العودة لسينماها.. لتؤكد السينما المصرية... أن لها هيبة خاصة بهاولابد الحفاظ عليها!!. س. ع