مسألة الغزو التركي.. التليفزيوني.. طوال السنوات الماضية.. تم عرض أول فيلم تركي في دور العرض المصرية.. واقبال المشاهد المصري للمسلسلات التركية بشكل مكثف. يسبب القلق بين النجوم والمنتجين المصريين خوفا من سحب بساط الفن التليفزيوني من المسلسلات المصرية.. ثم ظهور نوع من هذا الخوف علي اقتحام السينما التركية بفيلم جديد تعرضه هذه الأيام في دور العرض المصرية.. ليس لهذا الخوف أي أسباب والمسألة في النهاية هي منافسة شريفة بين فن المسلسلات وفن السينما.. وأفلامها. وطبعا هناك أسباب أدت إلي اقبال الجماهير علي مشاهدة المسلسلات التركية وهي أسباب عديدة.. منها تقدم واضح في صفاء الصورة واستخدام أحدث كاميرات نقاء الصورة والاضاءة والنظافة.. وجمال الديكورات.. والمناطق الجميلة الاتي تدور فيها أحداث الأعمال الفنية.. إلي جانب جمال الماكياج.. والملابس.. والموضوعات التي تتناولها هذه الأعمال.. وهي قريبة جدا من عاداتنا وتراثنا الأسري والاجتماعي.. إلي جانب أسلوب التمثيل وما يحتويه من بساطة وطبيعية في الأداء.. إلي جانب وجود كتائب فنية جديدة تظهر وجوهها علي الشاشة.. وبعدا عن أحداث الشر القاتم.. والدماء.. والبكاء.. والتراجيديا غير المبررة.. واهتمام النجوم والنجمات بالقيام بواجبهم بحب واضح.. واهتمام بلا حدود في الاداء التمثيلي.. واخضاعهم فنيا لأسلوب البساطة المحببة إلي المشاهد.. إلي جانب هذا العدد الكبير من الوجوه الجديدة التي في كتائب الفن التركي.. والتناغم بين الأحداث في السيناريوهات وحواراتها مع نجوم الكتائب الفنية التركية. كل هذه الأسباب جذبت المشاهد المصري والعربي.. لمشاهدة والاقبال علي الأعمال التركية.. إلي جانب عدم المغالاة في سعر عرض هذه الأعمال في القنوات الفضائية وبلا أي مغالاة.. ونجاح مسلسل عمر وحريم السلطان وفاطمة وصلاح الدين أهلا بها وبالنسبة للسينما.. والفيلم الذي يعرض الآن في مصر.. الفاتح وأحداثه تدور في عام1453 وثورة الفاتح في تركيا.. وهي فترة مهمة في تاريخ الدولة العثمانية.. وحقق الفيلم33 مليون دولار من عرضه في تركيا.. وتحول إلي مسلسل حريم السلطان والفيلم مدبلج إلي اللغة العربية.. المهم.. فيلم محمد الفاتح السينمائي لا يمثل أي خطورة علي السينما المصرية.. فمصر تشاهد الأفلام الأمريكية.. منذ بداية صناعة السينما.. ولم تؤثر في مشوار السينما المصرية هي أو الأفلام الأخري الأوروبية.. والهندية.. والسينما مشاهدوها يختلفون عن مشاهدي المسلسلات التليفزيونية في المنازل. وأهلا بالسينما التركية.. وأهلا بالمسلسلات التركية وعلي أعمال المسلسلات أن تنافس كتائب الفن التركي.. بكتائب فن مصري.. يراعي كل متطلبات الزمن الجديد.. وكل الاحتياجات الفنية بكل دقة.. بوجوه جديدة.. ونجوم كبار.. يحملون علي أكتافهم مسئولية المنافسة الشريفة.. ودون رعب أو خوف من أي أعمال تليفزيونية أو سينمائية تظهر بقوة علي شاشاتنا التليفزيونية والسينمائية.. ولا نتنازل عن ريادة الفن المصري.. وتاريخه الريادي.. ودوره الذي لا يمكن أن يلغي أو يخفت لمعانه.. فلدينا كل عناصر الفن الجميل ونرجو أن نبتعد عن الاستخفاف في أعمالنا التليفزيونية والسينمائية.. والاستعانة بكل الأجهزة الحديثة تصويرا.. وملابس.. وأماكن تصوير تظهر جمال مصر وتاريخها الزاخر بكل أحداث تبهر العالم في مسلسلات وأفلام علي مستوي حدوثها. وفي النهاية فان الفن في أي من فروعه لن ينقذه إلا نجومه.. وكتائبه الفنية.. وليس أي مسئول آخر.. وكم من كبوة سينمائية حدثت.. واستطاع نجوم السينما.. وهي من أهم عناصر الفنون المؤثرة في وجدان المجتمعات.. التغلب علي كل مشاكلها.. وعادت أجراس النجاح تدق من جديد.. ولابد أن نعلم أن العالم هذه الأيام مفتوح القنوات والمهرجانات وكل الوسائل التي تعرض الفنون.. ولا يستطيع أحد منع عرضها لمصلحة دولته أو غير ذلك.. وعلينا أن نستقبل كل جديد يساعد علي أن تدق السينما.. وباقي الفنون.. أجراس النجاح. س.ع