ياااااه انتي بتتكلمي في حاجة خلصت بقالها سنين.. كان هذا أول تعليق لعم رزق سيد صاحب المخبز الذي اعتاد مساعدة أهالي حي عين شمس في عمل الكحك البيتي حيث كان مخبزه المحطة الأخيرة بعد وصول أصحاب صاجات الكحك إلي الفرن ووقوفهم في طوابير أمام المخبز.. يقول إنها مهنة اندثرت مع ظهور الكحك الجاهز وزيادة محلات الحلويات التي تتخصص في بيع الكحك والبيتي فور والغريبة والبسكويت وغيرها من مستلزمات العيد التي لم يكن لهم القدرة علي صنعها في المنازل حيث كانوا يكتفون بالكحك العادي السادة والبسكويت لأنهما الأسهل في الإعداد المنزلي. ويتعجب من زيادة اعتماد الناس حاليا علي الكحك الجاهز رغم تكلفته المرتفعة, ليعود ويرد علي سؤاله بنفسه يمكن بقوا يستتقلوا عمايل الكحك البيتي!, مشيرا إلي أن المسألة وقتها لم تكن تتعلق بالتكلفة ولكن الناس زمان كان العيد بالنسبة لهم اللمة حتي لو كانت علي صاج كحك علي حد قوله. ويروي حكاياته مع الأطفال الذين كانوا يأتون بين الحين والآخر للسؤال عن الصاجات الخاصة بهم وكل واحد له علامته الخاصة علي حد قول عم رزق, ويؤكد أن فرحتهم كانت لا توصف أثناء نقلها من المنزل إلي الفرن والعكس بعد الإنتهاء من تجهيزه.