مازال البعض من سكان المراكز والمدن بالإسماعيلية يواجهون تبعات خطوط الضغط المتوسط الذي يمر فوق رءوسهم وينتج عنه أمراض خطيرة تهدد حياتهم الصحية لعل أبرزها السرطان والقلب والشلل الرعاش والخمول والكسل الذي ينتابهم بين الحين بخلاف تعرضهم لاحتراق منازلهم عند هبوب الرياح في فصل الصيف والشتاء علي حد سواء وانتظر الأهالي طوال السنوات الماضية تدخل كافة الأجهزة المعنية لحل مشكلتهم المزمنة إلا أن الوضع يبقي كما هو عليه الآن ويحتاج لتحرك المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء لإصدار تعليماته الفورية بالتعامل مع هذه الأزمة عملا للحفاظ علي أرواح المواطنين الأبرياء وحتي نقف علي الحقيقة الكاملة من كل جوانبها التقينا شرائح مختلفة من المتضررين. يقول فتحي عبد الرحيم- أعمال حرة- ان البعض من أهالي منطقة أبو صبيح قاموا بإنشاء منازلهم أسفل أبراج الضغط المتوسط ومع مرور الوقت بدءوا يشكون من صدور ذبذبات وشرز عنها وإنفجارات وقت العواصف تجعلهم يشعرون بالرعب ونأمل أن يستمع المسئولون بشركة كهرباء القناة لنداءاتهم بتغيير مسارها أو تحويلها لكابلات أرضية لحماية أرواحهم من الخطر الذي يعيشونه بين لحظة وأخري ووضع آلية خاصة في التعامل مع هذه المشكلة الموجودة في الكثير من محافظات مصر وطفت علي السطح عقب أحداث ثورة يناير التي واكبتها الفوضي في جميع أجهزة الدولة. ويضيف بهاء عبد المطلب- مدرس- أن سكان قري سرابيوم وأبو سلطان وفنارة التابعة لمركز ومدينة فايد ينظرون تحويل الأسلاك الهوائية لأبراج الضغط المتوسط لكابلات أرضية وهناك دراسات تم وضعها في الماضي القريب ما زالت حبيسة الأدراج لدي المسئولين عن قطاع الكهرباء بالتكلفة الفعلية لتحقيق هذا المطلب الذي رحبوا بالتعاون المالي لإقراره لكن الوعود التي تلقوها تلاشت وتبخرت وأصبحت الأزمة علي المشاع بل زادت في ظل قيام البعض من المواطنين بالبناء علي مقربة من هذه الأبراج ولابد من تغليظ القانون ضد المخالفين والقيام بحملات مكثفة دون الانتظار لمعاينة المساكن الجديدة التي تقع أسفل أبراج الضغط المتوسط أو علي مقربة منها وإزالتها فوراي لحين الانتهاء من المشكلة القديمة لأن المخاطر تضاعفت في ظل ظهور الأمراض السرطانية لدي المواطنين وانعكاسها في تحمل الدولة أعباء علاجهم بملايين الجنيهات. ويشير أحمد علاء الدين- محاسب- إلي أنه لابد من بحث أمر أبراج الضغط المتوسط في قري مراكز ومدينة القصاصين بعد اتساع الرقعة السكنية في محيط الأراضي الزراعية التي تتواجد في محيطها حتي لا يصاب المواطن بأضرار صحية هم في غني عنها وقد توجه بالعديد من الشكاوي للمسئولين لتحويل الأسلاك الهوائية لكابلات أرضية إلا أن أحدا لم يعرنا اهتماما. ويوضح مجدي عبد الفتاح- موظف- أن أسلاك أبراج الضغط المتوسط تحاصر منطقة أبو رشيد وبسببها ارتفعت نسبة الإصابة بالأمراض السرطانية خاصة الجلد للرجال والثدي للإناث بجانب التشوهات الخلقية للأطفال حديثي الولادة وسجلت مستشفي القنطرة غرب المركزي حالات كثيرة بخصوص هذه المشكلة الخطيرة لذلك يجب الإسراع في وضع حلول عاجلة لها وأقترح نقل خط مسار الأبراج بعيداي عن الكثافة السكانية أو استبدالها بالكابلات الأرضية. ويؤكد محمد جمال- سائق- أن البعض من أهالي قريتي السبع آبار غربية والمنايف تقع مساكنهم علي مقربة شديدة من أبراج الضغط المتوسط وهذا يمثل خطورة عليهم لأنهم لا يستطيعون توصيل الكهرباء حتي لا تحترق الأجهزة المنزلية الخاصة بهم ويضطروا لاستعمال وسائل أخري لإنارة منازلهم والأزمة الحالية التي يجب الوقوف عندها تتمثل في كيفية إزالة المباني التي تم تشييدها بأموالهم بعد أن فشلوا في الإقامة داخل مساكن صحية وما نخشاه في ظل الكثافة السكانية المتزايدة أن تحدث مشاكل لا حصر لها ولابد من تدخل الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالاشتراك مع شركة كهرباء القناة لاستبدال الكابلات الهوائية بأخري أرضية علي خلفية أن هذا الملف بحاجة ماسة لتضافر كل المعنيين بالأمر للانتهاء منه حتي لا يتفاقم وكفي تفشي الأمراض المزمنة بين الصغار والكبار بشكل لافت للنظر في الوقت الراهن. ويناشد محمد سليمان- مزارع- المسئولين عن قطاع الكهرباء النظر في مشكلة أبراج الضغط المتوسط بمنطقة الكيلو2 التي تخترق التكتلات السكنية في العزب المنتشرة في نطاقها وتحويل أسلاكها الهوائية لكابلات أرضية بعد أن تفشت الأمراض السرطانية بين عدد ليس بالقليل من المواطنين بخلاف إصابة العديد منهم بأوجاع القلب وهذا ناتج عن قوة الذبذبات الكهرومغناطيسية التي تدمر خلايا مخ الإنسان بخلاف أزمة تساقط الأسلاك الهوائية علي حظائر الأغنام والمواشي التي توجد في محيطها وقت هبوب الرياح والأزمة لا تقف عند هذا الحد وإنما هناك صعوبة في إقامة المشروعات التنموية حول أبراج الضغط المتوسط لاستحالة توصيل الكهرباء منها مباشرة ولابد من وضع الحلول العاجلة بالتعامل مع هذا الموضوع الحيوي من كل جوانبه الصحية والاقتصادية علي حد السواء. ومن جانبه قال المهندس سيد بدر الدين رئيس قطاع شبكات الكهرباء بالإسماعيلية ان القانون63 لسنة74 حدد البعد عن خطوط الجهد المتوسط11 و22 كيلو فولت ما بين5 و8 أمتار بالنسبة لأي منشآت سكنية أو صناعية أو تجارية لكن مع الأحداث السياسية التي شهدتها البلاد وقعت تعديات بالجملة أدت لتفاقم المشكلة. وأضاف أن الحكومة أسندت للمحليات مهام تدبير التكلفة المالية لتحويل الأسلاك الهوائية لكابلات أرضية بالنسبة لخطوط الجهد المتوسط نظراي لعدم وجود ميزانية في شركة كهرباء القناة التي تمول نفسها عن طريق عائداتها وهذا التوجه يحتاج لأموال كبيرة ليس في استطاعتنا توفيرها. وأشار رئيس قطاع شبكات الكهرباء بالإسماعيلية إلي أن ظاهرة التعديات بالمراكز والمدن علي حرم خطوط الضغط المتوسط بدأت تظهر منذ14 سنة عندما شرع أصحاب الأراضي الزراعية في البناء عليها بالمخالفة للقانون وحدثت توسعات في محيطها حتي أصبحت تجمعات سكنية فرضت نفسها علينا. وأوضح أن يتم تحرير محاضر للمخالفين الذين يقومون بالبناء في محيط أبراج الضغط المتوسط عن طريق شرطة الكهرباء التي تجري التنسيق مع الأجهزة المعنية الأخري لتنفيذ قرارات الإزالة الفورية لكل ما هو مستجد في هذه المشكلة التي اعتبرها مزمنة. وأكد أن أبراج الضغط المتوسط دائما ما تقام في الأراضي الزراعية ذات المساحات الشاسعة وقد يكون هناك صعوبة لتحويل أسلاكها الهوائية لكابلات أرضية لكون التربة رخوة ومليئة بالمياه لذا المشكلة تظهر أمامنا ولكن توجد طرق أخري للتعامل معها وتبقي التكلفة المالية المرتفعة هي الفيصل. وتابع المهندس سيد بدر الدين أن إصرار بعض المواطنين رغم التحذيرات الصادرة إليهم بالبناء علي مقربة من أبراج الضغط المتوسط قد يلحق الخطر بأجسادهم علي المدي البعيد أو أن تتساقط أسلاكها وتؤدي لحرائق كبيرة وهذا أمر لابد وأن يكونوا علي بينة منه.