قتل المجرم شرطيين, أمين, ورقيب كان ذلك في عهد المعزول استمر قبوعه خلف الأسوار قرابة اثنين وأربعين شهرا وبالرغم من أن جريمته كانت لمحاولته تهريب قريب له إلا أنه صدر له قرار عفو رئاسي وقت المعزول أيضا بخروجه من محبسه, ولم تمر أسابيع واشترك في خطف5 رجال أعمال, وبعد أيام حرض وشارك في قطع عدة طرق في اكثر من ضاحية.. أصبح المسجل مطلوبا لأكثر من عمل اجرامي روج لنفسه أنه خير من يقوم به وهكذا اتفق معه من تمتليء قلوبهم حقدا علي خير أجناد الأرض علي تحقيق غيهم.. وهكذا لم يتوان الشرير عن المشاركة في حرق سيارات القوات المسلحة إنه من هرب منه عقله وقلبه وتبرأ ممن يحسب نفسه فردا بين البشر والذي احتار أقرانه في وصفه, هل منزوع الرحمة أم غير إنسان وحسموا أمرهم بأن سلوكه وميوله الأجرامية كلها تشي بأنه فاق الشيطان في أكثر من مضمار.. وأخيرا وبعد مشقة ودأب, هنأ ضباط مباحث مديرية أمن الإسماعيلية أنفسهم لتمكنهم من الايقاع به, وبحوزته بندقية آلية متطورة تحمل خزينتها46 طلقة. سليمان الشهير بلقب القاضي ينتمي لقبيلة بدوية لها عاداتها وتقاليدها الحميدة التي ترفض العنف بشتي صوره وتشمس من يلجأ إليه وتلفظه ولا تعتبره منتميا لها هكذا فعلت معه بعد أن ارتبط بأصدقاء السوء وتعلم علي أيديهم الاتجار بالمواد المخدرة منذ كان صغيرا وأصبح من الكبار في تجارة الكيف وتم اعتقاله قبل ثورة25 يناير لمدة42 شهرا لارتباطه بشراكة مع عصابات التهريب الدولية وسعيه الدائم لإغراق الأسواق بالهيروين والحشيش الخام واستفاد من قرار العفو الصادر للسجناء في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي وخرج فرحأ وبدلا من إعلان توبته والمضي في الطريق الصحيح به يعود مرة أخري في ثوب جديد حيث اتفق مع مجموعة من الأشقياء الخطرين علي الاتجاه إلي السرقة بالإكراه والخطف وعلي مدار عامين ارتكب العديد من الجرائم وحقق أرباح مالية طائلة تخطت حاجز الملايين أنفقها علي ملذاته الشخصية وشراء العقارات والأراضي الزراعية والسيارات وادخر منه جزء وأودعه في البنوك بأسماء بعض المقربين إليه وأصبح مشهورا في عالم الإجرام بجبروته وقسوة قلبه لإجبار ضحاياه الذين يقعوا بين يديه علي سداد الفدية المطلوبة منهم دون مراعاة لتوسلاتهم بالحصول علي ما بحوزتهم من أموال وظل علي هذا الحال يمارس نشاطه الآثم حتي وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب ضبطهم ونجح رجال مباحث الإسماعيلية بعد تكثيف جهودهم في الوصول لمقر اختبائه داخل أحد المزارع وتم مداهمته ليلا بشكل مفاجئ والقبض عليه وبحوزته أسلحة وذخائر وتحرر محضرا بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق. وكان اللواء محمد العناني مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمد جاد مدير إدارة البحث الجنائي لفحص ودراسة المعلومات الواردة لهما عن العناصر الإجرامية التي تشكل خطرا علي أمن وسلامة المواطنين ووضع الخطط الأمنية المناسبة لاستهدافهم وتقديمهم للمحاكمات للقصاص من الشر الذي ارتكبوه في حق ضحاياهم. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد أحمد الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد هشام طايل مفتش المباحث الجنائية والرائد أحمد النمكي رئيس مباحث مركز الضواحي ومعاونوه النقباء عماد عبد الرءوف ومحمود رشدي وأحمد الطحاوي وأحمد إيهاب ودلت التحريات أن المتهم سليمان الشهير بلقب القاضي32 سنة بدأ علاقته مع الإجرام بالاتجار في المواد المخدرة واعتقل بسببها وخرج في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي بالعفو الشهير الذي أصدره آنذاك واتجه مباشرة دون التقاط الأنفاس لتكوين تشكيل عصابي للسطو المسلح علي السيارات وارتكب العديد من الوقائع وحصل علي فدية نظير إعادة مركباتهم إليهم ومن يتأخر في سدادها يقوم ببيعها لتجار الخردة بمبالغ زهيدة للخلاص منها وأضافت التحريات أن المتهم شارك في اختطاف5 من كبار رجال الأعمال بالإسماعيلية والشرقية وتقاضي المال اللازم منهم لإطلاق سراحهم في وقائع أخذت تسليطا إعلاميا شديدا وقت حدوثها نتيجة ثورة أقارب المختطفين الذين طالبوا بإعادة ذويهم وأشارت التحريات إلي أن سليمان الشهير بلقب القاضي قام ومعه مجموعة من الأشقياء الخطرين بمهاجمة مركز شرطة أبو صوير في فبراير2012 لتهريب أحد أقاربه من الحجز ويدعي حسن, كان مودعا علي ذمة قضية سرقة بالإكراه ودخلوا في معركة استخدموا خلالها الأسلحة النارية واستشهد فيها محمود عيد محمد39 سنة أمين شرطة, السيد محمد عبد العال35 سنة رقيب شرطة وأصيب6 آخرين بينهم نائب المأمور ومواطن تصادف مروره وقت الحادث وقد صدر ضده حكما غيابيا بشأن هذه الواقعة بالسجن25 سنة وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم وأعد رئيس مباحث مركز الضواحي ومعاونوه خطة محكمة للقبض عليه وعندما حانت ساعة الصفر بوصول معلومة عن وجوده بمزرعة منطقة سامي سعد توجهوا إليه ليلا في مأمورية رافقهم خلالها قوات قتالية من الأمن المركزي وتمكنوا من الإمساك به متلبسا وبحوزته بندقية آلية وطبنجة9 ملي وذخائر وتم اقتياده وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات وبمواجهته بالمضبوطات اعترف بحيازتها وأدلي بعشرات الوقائع ومن بينها قيامه بحرق سيارات ضباط بالقوات المسلحة وأرشد عن شركائه في الأعمال الإجرامية وتحرر المحضر اللازم له وبإحالته إلي هيثم فاروق مدير نيابة مركز الإسماعيلية أمر بحبسه4 أيام علي ذمة التحقيق وسرعة ضبط وإحضار رفاقه الأشرار.