فتحت مواقف ماريو فارجاس يوساالسياسية تجاه العراق وفلسطين إضافة إلي حقيقة مواقفة النضالية ضد الديكتاتورية في موطنة بيرو الجدل واسعا حول الكاتب الذي فاز بجائزة نوبل للآداب لهذا العام, كما أثار انتقاد عدد من الكتاب المصريين لفوز يوسا ووصفه بانه كاتب متوسط القيمة حفيظة الدكتور حامد ابو احمد الناقد واستاذ اللغة الأسبانية مهاجما الكتاب المصريين ومعلنا عن توقفه عن ممارسة النقد نظرا لأن قراءة إبداع هؤلاء مضيعة للوقت. جاء ذلك ضمن وقائع ندوة يوسا..اديب نوبل التي اقامها المركز القومي للترجمة بالمجلس الأعلي للثقافة بمناسبة فوز يوسا بالجائزة والتي أدارها الدكتور حامد ابو احمد وتحدث فيها د. محمود السيد أستاذ اللغة الأسبانية بجامعة القاهرة ود.نادية جمال الدين ود. هالة عبد السلام عواد أستاذتا اللغة الأسبانية بكلية الألسن كانت الندوة علي مستوي الجدل الذي اثاره الكاتب بفوزه بالجائزة خاصة مع تحفظ الكثيرين علي مواقفه السياسية من الاحتلال الأمريكي للعراق حيث تصدي الدكتور حامد ابو احمد لمهاجمي يوسا مؤكدا انه كاتب مناضل له رؤية وموقف سياسي مؤكدا ان من هاجموا يوسا لم يقرأوا اعماله لأنها ليست موجودة في مصر, وانه ترجم ليوسا عملا واحدا يعتير من ابسط اعمال يوسا من الناحية التقنية, ويفضح القطط السمان في العالم الثالث, مؤكدا أن من يقرأ له المدينة والكلاب اول اعماله يدرك كيف فضح يوسا المؤسسة العسكرية ولو قرأوا محادثة في الكاتدرائية لعرفوا كيف كانت ليوسا رؤية تجاه مجتمعه وقد انفعل ابو احمد ردا علي مهاجمة الروائي محمد البساطي واخرين ليوسا مؤكدا اعتزاله النقد الأدبي لأن كتابنا بلا موقف وانه فوجئ بهم يريدون ان يظهروا انفسهم اكبر من يوسا, متسائلا طب انتم عملتم إيه؟ يوسا رجلا مناضلا مشيرا إلي أن ثقافتنا ثقافة جرائد وهي الجرائد التي لم تعد تحتفي بالثقافة وانه لم يعد هناك نجوم في الثقافة والأدب وإنما نجوم كرة ومسلسلات وقد ردت الدكتورة نادية جمال الدين محاولة انصاف الأدباء المصريين مؤكدة ان يوسا لم يكتب كتاباته ضد الدكتاتورية إلا خارج بلاده وهذا يحدث مع كتابنا أيضا, لأن معظم ادباء امريكا اللاتينية نفوا انفسهم اختياريا نتيجة الاستبداد وذهبوا إلي فرنسا بلد الحرية, واضافت ان يوسا ايد الاحتلال الأمريكي للعراق لكنه بدأ بعد ذلك يعرف الحقيقة بعد ان زار العراق مؤكدة ان دول امريكا اللاتينية لايربطها بالعالم العربي الي أي شيء وقد تحدث الدكتور طلعت شاهين المتخصص في ادب امريكا اللاتينية عن فشل يوسا مدعوما بالبنوك والولايات المتحدةالأمريكية في انتخابات الرئاسة لبيرو, وكيف أنه عندما ذهب إلي العراق وصف الشعب العراقي بالخاملين وهاجمهم لأنهم منعوا ابنته من التصوير داخل مسجد مؤكدا ان مواقف يوسا السياسية تدعو لمحاكمته منتهزا الفرصة لتكذيب إحدي الصحف المصرية التي اكدت ان يوسا سافر سرا إلي فلسطين وأنه لم يقبل ان يذهب إلي اسرائيل مشيرا إلي أن يوسا يحب الأضواء ولو ذهب فلن يذهب سرا, كما انتقد شاهين المعلومات الخاطئة التي تنقل في الصحف عن يوسا ومنها ما نقل عن لسانه هو شخصيا مؤكدا انه لم يقل مطلقا ان يوسا من كتاب الواقعية السحرية, وقد ردت الدكتورة نادية جمال الدين مؤكدة ان صحفيا اسبانيا رد علي يوسا في هجومه علي العراقيين بسبب محاولة ابنته للتصوير رغم ان التصوير ممنوع وقاللو كان من تصرف هذا التصرف صحفي عربي في امريكا لقتلوه وقد طالبت الدكتورة نادية بنشر تعليم اللغة العربية حتي يستطيع العالم التعرف علينا كما طرحت الندوة اشكالية الفن للفن أم الفن من اجل المجتمع وهي الإشكالية القديمة التي تسبب في إثارتها ربط الدكتور حامد ابو احمد بين قيمة الأدب عندما يكون صاحبه مناضلا سياسيا وقيمته عندما لايكون صاحب موقف.