تواصل جماعة الاخوان المحظورة ضربها بقواعد الترشيح للانتخابات عرض الحائط, في مخالفة واضحة وصريحة ومعلنة لكل ما أكدته اللجنة العليا للانتخابات فلم تكتف الجماعة المحظورة بالتجاوز في رفع شعار الإسلام هو الحل رغم تأكد قياداتها عن منع أي شعار طائفي أو ديني بل امتدت تجاوزات الاخوان إلي حد تمزيق لافتات وصور المرشحات عن الأحزاب والمستقلات في محافظة الشرقية, واستبدالها بشعارات الاخوان, وهو الامر الذي أثار موجة عارمة من الاستياء في المحافظة. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه الجماعة ترشيح احدي السيدات علي كوتة المرأة في الشرقية, رغم اعلانها السابق رفضها للكوتة. وفي سوهاج أكد الأهالي أن مرشحي الجماعة وأحدهما نائب حالي, والآخر نائب لم يكمل مدته بعد أن أطاح به حكم قضائي, كلاهما ليس له وجود حقيقي في الشارع, ولم يقدما أي خدمات ملموسة للأهالي. وفي الدقهلية لم ينتظر أعضاء المحظورة مؤتمرهم لاعلان مرشحيهم, وقاموا بإغراق الجدران والحوائط باللافتات الدينية بجانب انشاء موقع لإخوان المحافظة. وأكد اخوان كفر الشيخ ان شعارهم سيظل الاسلام هو الحل وعنه يترشح6 اخوان, في حين يخوض اخوان الغربية الانتخابات وسط موجة غضب من الأهالي الذين خدعوا فيهم من الانتخابات السابقة ومنحوها10 مقاعد بلا مقابل من الخدمات. يأتي ذلك في الوقت الذي يؤكد فيه المستشار السيد عبدالعزيز عمر رئيس اللجنة العليا للانتخابات منع استخدام الشعارات الدينية, وهو ما لم تلتزم به المحظورة, وتصر علي تحدي اللجنة وتحدي قانون الدولة نفسه الذي يحظر عليها العمل السياسي طبقا للقانون ولاحكام الدولة. والسؤال الذي يجب توجيهه للجنة العليا للانتخابات, التي تقول انها لاتملك إلا استبعاد ترشيح من يقول في أوراق ترشيحه انه ينتمي إلي الاخوان, وهل اعلان الشخص نفسه علي موقعه الالكتروني الشخصي أنه ينتمي للجماعة المحظورة لايعد اعترافا بانتمائه للاخوان وبذلك لايصح ترشيحه. وهل قيام التنظيم بالاعلان رسميا عن مرشحيه علي موقعه الرسمي لايعد مخالفة لقوانين الانتخابات؟ وقد وصل التحدي إلي اعلان بعض مرشحي الاخوان عن مناصبهم التنظيمية داخل التنظيم المفترض أنه سري ويعمل تحت الأرض, فذلك يقول انه عضو في مكتب الارشاد, وآخر يعترف بأنه اعتقل في قضايا تتعلق بالتنظيم. ويكفي اللجنة العليا للانتخابات أن تلقي نظرة علي موقع الاخوان الرسمي لتتأكد بنفسها من علاقة هؤلاء المرشحين الذين يدعون الاستقلال بالتنظيم المحظورة, ولكثير منهم مواقعة الخاصة, وصفحاته علي شبكة التواصل الاجتماعي الفيس بوك ولاينكر أي منهم علاقته بالاخوان وبأنه مرشح علي برنامجهم ونهجهم. وتخطي أحد الاخوان ممن أعلن ترشيحهم في احدي المحافظات كل الحدود, ووضع صورته الدعائية بجانب خريطة مصر التي تحمل شعار الاخوان بسيفيهما الشهيرين, وقد أمم مصر تبعا لتعليمات تنظيمية. وقام موقع الاخوان الرسمي( اخوان أون لاين) بتقديم أسماء وسير ذاتية ل57 مرشحا حتي الآن قالوا انهم يمثلون القائمة الأولية لمرشحي المحظورة في الانتخابات. ويعترف المرشحون المزعومون في سيرهم الذاتية بانتمائهم للجماعة وممارستهم العمل السياسي العام المحظور عليهم, ولاتحتاج اللجنة العليا إلا القاء نظرة علي الموقع لتخبرنا بعدها ان كان سينطلي عليها تحايل الاخوان حين يقدمون أوراق ترشيحهم كمستقلين.