واصلت جماعة الأخوان المحظورة تحدي القانون واللجنة العليا للانتخابات وعلي الرغم من قبول جميع أوراق مرشحي الجماعة سواء التسعة المعلنيون أو المرشحين الاحتياطييون. أنطلقت مساء أمس الأول( الجمعة) مسيرات ليليلة في جميع الدوائر الانتخابية في الإسكندرية وشهدت تلك المسيرات تحديا للقانون ببدء الجماعة لحملة الدعاية الانتخابية قبل الموعد المقرر حيث قامت الجماعة أثناء مرور المسيرات التي أتخذت مناطق محددة في الدوائر بوضع ملصقات دعائية لمرشحي الجماعة علي واجهات المنازل والمحلات تحمل صورا للمرشحين وشعارها سنغير.. مع وضع ملصق منفصل يحمل شعار الإسلام هو الحل موقع من جماعة الأخوان المسلمين, كما قام أفراد في الجماعة بتوزيع منشور حمل عنوان بيان الأخوان المسلمين حول انتخابات مجلس الشعب2010 وضم البيان احصائية بخدمات نواب الأخوان في الإسكندرية, كما ضم البيان الذي حمل شعار ماضون في الاصلاح آيات قرآنية وتأتي المسيرات التي كانت شعارا لبدء حملة دعاية الجماعة في الإسكندرية في مخالفة واضحة للقانون لعدم بدء فترة الدعاية الانتخابية التي قررتها اللجنة العليا للانتخابات المقررة عقب إعلان الكشوف الرسمية, كما شهدت جميع المسيرات رفع الأعلام وتحمل شعار الإسلام هو الحل بالإضافة لترديد هتافات تحمل نفس الشعار في تحد لقرار اللجنة العليا للأنتخابات التي أقرت أن الشعار هو شعار ديني وليس شعارا سياسيا. كما اصابت المسيرات شارع لاجينيه التجاري بمنطقة الإبراهيمية بشلل مروري كما قام بعض أصحاب المحلات بغلق المحلات خوفا من حدوث تكسير للواجهات, كما تم لصق الدعاية الانتخابية لمرشحة الجماعة بشري السمني علي مقعد الكوتة فئات في جميع الدوائر الانتخابية. وفي دائرة الرمل قام صبحي صالح والمحمدي سيد أحمد وبشري السمني بعمل مسيرة في شارع ويخت ومنطقة بولكلي ضمن مايقرب من ألفين شخص وتم توزيع الدعاية الانتخابية علي المواطنين والدخول في شوارع ضيقة, وفي دائرة مينا البصل قامت قوات الأمن بتطويق مسيرة الأخوان حفاظا علي الأمن العام بعد توجه المسيرة إلي شارع المكس الرئيسي. كما تضمنت المسيرات قيام بعض أعضاء الجماعة بالتواصل مع المواطنين وعرض فكر الجماعة عليهم وأخذ أرقام تليفونات المواطنين من أجل التواصل معهم أستعدادا لمعركة القيد الانتخابي والانتخابات الفعلية. وفي جانب آخر جاءت تصريحات قيادات الجماعة مخالفة لتصرفاتها في الشارع السكندري حيث أكد صبحي صالح عضو مجلس الشعب عن دائرة الرمل أن المسيرة هي رسالة تهدئة للمواطنين بعد المسيرات الأولية التي أنطلقت أعتراضا علي عدم قبول أوراق بعض مرشحي الجماعة, مؤكدا أن مايحدث في مسيرات هي حملة يقوم بها النواب بالجماعة. ووضح أن جماعة الأخوان تتعامل بأعتبارها كيانا شرعيا في الإسكندرية ورفض نواب الجماعة وصف الجماعة بالمحظورة, مؤكدين أنه لايوجد قرار حظر للجماعة, كما أكد المهندس علي عبد الفتاح القيادي البارز بالجماعة تمسك الجماعة بشعار الإسلام هو الحل لأنه نابع من وجدان ومنهج وعقيدة الجماعة, مؤكدا أن اللجنة العليا للانتخابات لاتملك شطب أي مرشح يرفع شعار الإسلام هو الحل وإنما تطلب شطبه في المحكمة الادارية العليا وأن الجماعة لديها أحكام تؤكد أن الشعار ليس شعارا طائفيا أو دينيا ويبدو أن حالة التصادم ستستمر بين اللجنة العليا للانتخابات وجماعة الأخوان التي تصر علي تحدي القانون.