وحول هذا العمل وأعماله الدرامية الرمضانية بصفة عامة وشخصية طلعت.. أو مصطفي أو مغاوري في مسلسل موعد مع الوحوش الذي لقي نجاحا جماهيريا في رمضان هذا العام واستطاع ان يحتل مكانة وسط الزخم الدرامي الهائل كان لنا معه هذا الحوار: * كيف تتعامل مع شخصياتك في كل عمل تقدمه؟ ** منذ اللحظات الأولي لقراءة السيناريو واتفاقي علي انني سأنفذ الشخصية, أدخل فيها, وازداد ارتباطا بها, وأعشقها وأرسم لها خطوطا وخط سير حتي أقف لتجسيدها أمام الكاميرا, وهي نفس الطريقة التي اتبعتها في مسلسل موعد مع الوحوش وما زاد من قدرتي علي اداء الشخصية أنه تزامن التصوير مع وفاة شقيقي الأكبر الذي اعتبره الأب والأخ والصديق.. ففي أحيان كثيرة عشت شخصية طلعت أمام الكاميرا وخلفها قادتني قوتها... وربما يكون هذا سر نجاحي معها. وعشقي لها. * هل فريق العمل من الممثلين والمخرج والمؤلف لهم علاقة بما تقدمه من إجادة؟ ** بالطبع أي عمل وأي شخصية لابد أن تحتاج لدراسة ودراسة متعمقة... وتوافق مع فريق العمل المشارك بكل تفاصيله, بداية من صاحب الورق وفريق العمل المشارك والمايسترو مخرج العمل لأن نجاح العمل ليس نجاحا نتيجة فرد بل مجهود لفريق العمل ككل ونقدمه للمشاهد وأنا قانع تماما بأنه سينال ويحظي باعجابه والتوفيق من عند الله ونظل ننتظر فرحة هذا المجهود ومع شخصية طلعت واجهتني اللهجة الصعيدية التي درستها مع متخصص حتي اتقنتها تماما وأصبحت خلال فترة التصوير هي اللهجة الأساسية أمام الكاميرا وخلفها لأحسن اتقانها وبالتالي هذا انعكس بشكل ايجابي ولاحظه المشاهد أما عن تفاصيل الشخصية فقد درست السيناريو جيدا وعشت مع الشخصية وحياتها واضفت شخصية خالد صالح لها وخبراته من الذاكرة الحياتية لها وتصادقت معها.. * لماذا قدمت الشخصية الصعيدية علي عكس ما اعتاد عليه المشاهد؟ ** في الحقيقة لقد خرجت من الشخصية الصعيدية التقليدية فقدمتها بعيدا عن النمطية تماما فقد حرصت وأملت أن أقدم لونا جديدا للشخصية الصعيدية وفكرة جديدة, فقد سبقني كبار النجوم في تقديم تلك الشخصية وبرعوا فيها ولكن قدمتها برؤية مختلفة وقد ساعدني علي ذلك ان العمل نفسه يطرح قضايا صعيدية ولكن أيضا برؤية جديدة مثل الثأر والمنافسة علي الثروة والنفوذ مع وجود خط رومانسي بين طلعت وسامة اضاف للعمل طعما جديدا تذوقه المشاهد. * المسلسل كان به عدد من النجوم ولكنك كنت بطله؟ لم أكن البطل الأوحد في العمل وهذا أمر يسعدني لان مشاركة كبار النجوم في عمل درامي مع وضع كل نجم في دوره المناسب هو بلا شك أضافة للعمل وينعكس عي نجاحه لأنه مليء بخبرات هؤلاء النجوم الذين اثروا الفن بعطائهم وبالتالي أفادني كثيرا الوقوف أمام هؤلاء النجوم الذين مثلوا خطوطا رئيسية في المسلسل فأعطوا ثقلا للعمل وخبرة للعاملين معهم وفي مقدمتهم الفنان القدير عزت العلايلي وسهير المرشدي وأحمد خليل وغيرهم فكل التقدير لهؤلاء. * أصبحت تحرص عي تقديم عمل كل رمضان؟ **هذا حقيقي لقد قدمت علي مدار عدة أعوام مسلسلا دراميا منذ مسلسل أحلام عادية مع النجمة يسرا ثم جاءت بطولة سلطان الغرام و بعد الفراق و تاجر السعادة و موعد مع الوحوش ولكن هذا لا يجعلني أقول أنني أحتل مساحة في الشاشة الرمضانية كل عام فهذا أمر يحدده المشاهد وأتمني أن ينتظرني في أعمال قادمة وهذا ما يؤكد النجاح أما أنا فلا أملك هذا القرار بل هو قرار الجمهور الذي يحركني ويوجهني فيما يرغبه لأنه المؤشر الفعال والطاقة الفاعلة في نجاح الفنان. * هل كنت تتمني تقديم الشخصية الصعيدية؟ ** لم يكن في طموحي تقديم الشخصية الصعيدية بأداء لم يحدث من قبل, بل كان كل أملي هو تقديم طعم جديد لها.. ولا يمكن ان أضع نفسي في المنافسة مع الفنان القدير يحيي الفخراني كما قيل فيما قدم هذا العام في مسلسل شيخ العرب همام. كما سبق وقدمها في أعمال السابقة منها الليل وآخره... فالفنان يحيي الفخراني له مدرسته الخاصة وأنا أتعلم منها واستفيد من خبراته الفنية فكيف أضع نفسي في المنافسة معه! * هل قررت ما الذي ستقدمه خلال الفترة القادمة؟ بالنسبة لأعمالي القادمة الدرامية علي الشاشة الصغيرة لم تتحدد بعد ولكن المؤكد أن الجمهور اعتاد ان أقدم له أدوارا تتميز بالعمق تدخل حياته ومعايشته آلامه وأحلامه بعيدا عن الأدوار السطحية... ومازلت انتظر السيناريو الجيد الذي يحقق ذلك من أجل الجمهور.