افتتحت السيدة سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهورية أمس مشروع أعمال تطوير شارع المعز بالقاهرة الفاطمية. وقد بدأ الافتتاح بتفقد سيادتها متحف النسيج المصري. حيث تفقدت بداخله العديد من الأجنحة وهي الأموي والعباسي والطولوني والفيومي ثم الفاطمي والجناح الخاص بكسوة الكعبة المشرفة وكذلك الجناحان المملوكي والعثماني. عقب ذلك استمعت إلي شرح من الفنان فاروق حسني وزير الثقافة عن أعمال التطوير التي تمت بالمتحف وشاهدت فيلما عن متحف النسيج قبل وبعد التطوير ثم فيلما عن أعمال شارع المعز, بعدها توجهت قرينة الرئيس سيرا علي الأقدام لإزاحة الستار عن مسجد السلطان برقوق بإضافته الحديثة وهي مزيج من الألوان المختلفة ومنها اللونان الأصفر الذهبي والأبيض, بعدها تفقدت مسجد السلطان قلاوون وقد شيد علي النظام المدرسي ذي التخطيط المتعامد ويقع خلف مسجد الحسين وبه مدرسة ومشفي. وأعرب فاروق حسني عن تقديره لزيارة السيدة سوزان مبارك لافتتاح المكان ووصفها بأنها زيارة تاريخية. وأوضح أن عملية التحضير لتطوير المكان تمت من خلال دراسات مجتمعية حيث تمت مواجهة العديد من الصعاب للقضاء علي التعديات لأنها كانت غريبة ومتصلة بجميع ما تتصل به الحياة, وأضاف أن الشارع كان ارتفاعه50 مترا ويعتبر أطول شارع في مصر حيث يبلغ طوله2000 متر بعد طريق الكباش وعمره أكثر من1000 عام ويضم33 أثرا.. وأشار إلي التعاون الذي تم بين وزارة الثقافة وكل من وزارة الإسكان والكهرباء وأيضا محافظة القاهرة للخروج بالمشروع إلي هذا الشكل المتكامل من التطوير. وأكد فاروق حسني أن هذا المشروع قد تم في إطار استراتيجية لتطوير الآثار الإسلامية وأشار إلي أن هناك48 أثرا جار العمل بها. وعن متحف النسيج المصري أوضح فاروق حسني أن هذا المتحف يوضح ما كان عليه سبيل محمد علي قبل عملية التطوير ليصبح متحفا للنسيج المصري, وأضاف أنه يعتبر متحفا نموذجيا كما أنه يعد أول متحف متخصص في أعمال النسيج في مصر ويضم نسيجا من العصر الفرعوني ويحمل قيمة جمالية عظيمة. وكان في استقبال السيدة سوزان مبارك فاروق حسني وزير الثقافة والدكتور زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلي للآثار وفرج فضة رئيس قطاع الآثار القبطية والإسلامية بوزارة الثقافة وصلاح شقير المشرف علي مشروع تطوير شارع المعز والمهندس حسام فودة رئيس الوحدة الهندسية بوزارة الثقافة وسامية زيدان مديرة متحف النسيج المصري, كما حضر الافتتاح وزير الكهرباء والتنمية المحلية والإسكان ومحافظ القاهرة بالإضافة إلي عدد من السفراء المعنيين والنجم عمر الشريف.