سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في الاحتفال بالمئوية سوزان مبارك تفقدت قاعات متحف الفن الإسلامي قرينة الرئيس شاهدت فيلماً تسجيلياً عن مراحل التطوير قاعة التأمين والمراقبة مزودة ب 83 كاميرا.. لرصد كافة التحركات
قامت السيدة سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهورية بزيارة تفقدية لمتحف الفن الإسلامي بمنطقة باب الخلق بالقاهرة. جاءت زيارة قرينة الرئيس للمتحف في إطار الاحتفال بمرور مائة عام علي انشائه حيث تم انشاؤه عام 1903 ويفتح المتحف أبوابه من اليوم للجمهور. تفقدت قرينة الرئيس قاعات المتحف المختلفة الذي يضم بين جنباته روائع الفن الإسلامي التي تعكس إنتاج الحضارة الإسلامية عبر 13 قرناً من الزمان. تفقدت قرينة الرئيس قاعة الفاطميين والعباسيين والعثمانيين وقاعة بلاد فارس وقاعة السجاد والخط والألوان والاضواء والمياه والحدائق كما تفقدت قاعات العلوم والطب والمماليك. كما شاهدت فيلماً تسجيلياً عن مراحل تطوير المتحف التي استمرت علي مدي السبع سنوات الماضية بتكلفة إجمالية قدرها 85 مليون جنيه حيث تم تأهيل المبني واعادة صياغة قاعاته وسيناريو العرض المتحفي به وفقاً لأحدث نظم العرض في العالم كما تم انتقاء القطع الاثرية المعبرة عن مراحل تطور الفن الإسلامي ليس في مصر وحدها بل وفي أنحاء العالم الإسلامي ليصبح الآن أكبر متحف للفن الإسلامي في العالم. مقتنيات المتحف تتنوع مقتنيات المتحف بين النسيج والمعادن والسجاد والخزف والزجاج والاخشاب والحلي والبللور والعاج والجص والمشغولات المعدنية والاحجار والرخام والمجوهرات والمخطوطات والعملات سواء من مصر أو الطرز الفنية الخاصة بالدول العربية والإسلامية كما تشمل الزخارف الهندسية للعمائر والتحف والمشربيات والمنابر والقناديل. يقول محمد عباس مدير المتحف ان المتحف يعد الآن أكبر متحف للفن الإسلامي في العالم يرجع تاريخه إلي عام 1903 حيث تم انشاؤه في عهد الخديو عباس حلمي الثاني تحت اسم "دار الآثار العربية" وضم وقت انشائه 7000 قطعة أثرية تضاعفت علي مدي المائة عام الماضية لتصبح الآن 102 ألف قطعة من الكنوز الأثرية القيمة بعضها اهداء من الملوك والأمراء في العالم ومعظمها من تراثنا مشيراً إلي أنه تم تغيير اسم المتحف عام 1952 ليصبح "متحف الفن الإسلامي". وعن أهم المقتنيات وأقدمها وأندرها قال: ابريق مروان بن محمد آخر الخلفاء الأمويين وهو من البرونز تم صناعته بأيد مصرية. كرسي عشاء الناصر محمد بن قلاوون من العصر المملوكي وهو من النحاس المرصع بالذهب والفضة وتضم قاعة النسيج عمامة صمويل بن مرقص وهو أول قطعة نسيج يكتب عليها باللغة العربية.. وتضم قاعة العصر الفاطمي الخزف ذات البريق المعدني وهو من أندر التحف الخزفية علي مر العصور وتشمل مدرستين الاولي لمسلم بن الدهان والثانية للفنان اسعد وتضم صور المسيح والرموز القبطية. وبالنسبة أهم الاهداءات قال إن المتحف يضم العديد من اهداءات الملوك والأمراء منها منسوجات وخزف وسجاد مهداة من الأميرين كمال الدين حسين ويوسف كمال وهما من أسرة محمد علي كما يضم نموذجا لمفتاح الكعبة الذي كانت ترسله مصر مصحوباً بكسوة الكعبة. وحول وسائل تأمين المتحف أوضح أن هناك قاعة للمراقبة تعمل علي مدي 24 ساعة مزودة ب 83 كاميرا لرصد كافة التحركات داخل المتحف بهدف تأمين المعروضات والمقتنيات فضلاً عن نظام الانذار الآلي المطبق. الفنون الإسلامية أشار إلي أن زائر المتحف عندما يتفقد قاعاته علي الجانب الأيمن يجد قاعة تعكس الفنون الإسلامية في العصور الأموية والعباسية والطولونية وثلاث قاعات للعصر الفاطمي وقاعتين للعصر الأيوبي وثلاث قاعات للعصر المملوكي أما الجناح الأيسر فخصص للفن الإسلامي في تركيا وبلاد فارس "إيران" ثم تستقبله قاعات النسيج والخط والحدائق والمياه وقاعات العلوم والهندسة والطب. كان المتحف قد شهد عملية توسيع وزيادة قاعاته عام 1983 إلا أنه تأثر بزلزال 1992 إلي أن بدأ العمل في ترميمه منذ 7 سنوات وافتتحه الرئيس مبارك بعد أعمال تطويره في أغسطس من العام الحالي لينتقل المتحف إلي آفاق العصر الحديث. الجدير بالذكر أن تغيير اسم المتحف من دار الآثار العربية إلي متحف الفن الإسلامي عام 1952 يرجع لأنه يحتوي علي تحف وقطع فنية صنعت في عدد من البلاد الإسلامية مثل إيران وتركيا والأندلس والجزيرة العربية. كان في استقبال السيدة سوزان مبارك كل من الفنان فاروق حسني وزير الثقافة وم. ماجد جورج وزير الدولة لشئون البيئة ود. هاني هلال وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي وزهير جرانة وزير السياحة ود. عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة ود. زاهي حواس رئيس المجلس الأعلي للآثار ومحمد عباس مدير المتحف وقيادات وزارة الثقافة وسفراء اليونان وبلجيكا وكندا واليابان بالقاهرة.