تلقي الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة أمس تقريرا شاملا حول الأسباب التي أدت الي انقطاع التيار الكهربائي عن عدد من المناطق بالقاهرة الكبري وبمحافظات الصعيد والوجه البحري مساء الأثنين الماضي.وعلم الأهرام المسائي أن التقرير التي أعدته اللجنة المشكلة لهذا الغرض أشار الي أن زيادة استهلاك الكهرباء والتي تجاوزت23 ألف ميجاوات مساء الاثنين الماضي أدي الي تحميل خط الضغط العالي الذي يربط محطة النوبارية بقدرة2225 ميجاوات بمحطة محولات غرب القاهرة فوق طاقته, وأن الخط مصمم علي تحميل1700 ميجاوات إلا أن أحماله في ذلك الوقت تجاوزت1800 نتيجة زيادة الاستهلاك. وأوضح التقرير أن فصل هذا الخط أدي في البداية الي خروج محطة النوبارية من الخدمة مما أفقد الشبكة القومية للكهرباء2225 ميجاوات تم توزيعها أتوماتيكيا علي باقي محطات توليد الكهرباء إلا أنها لم تتحمل هذه الزيادة وهو ما أدي الي خروج عدد من المحطات من الخدمة, وعادت تباعا بعد مرور20 دقيقة من الحادث وكان الأهرام المسائي قد نشر أول أمس أن المؤشرات الأولية لسبب الحادث تعود الي عطل يربط إحدي محطات التوليد العملاقة بالشبكة القومية للكهرباء. ومن ناحية أخري أكد الدكتور محمد عوض رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر استقرار الشبكة القومية أمس وأمس الأول حيث انخفض الاستهلاك خلال هذين اليومين عن معدلات الاستهلاك قبل شهر رمضان. وعلم مندوب الأهرام المسائي نجاح المفاوضات التي تمت بين مسئولي الشركة القابضة لكهرباء مصر ومسئولي مصانع الحديد والأسمنت والألومنيوم وهي من الصناعات كثيفة الطاقة علي ترحيل استهلاكات هذه المصانع من الكهرباء لمدة تتراوح ما بين ساعة ونصف الساعة وساعتين. وفي السياق ذاته أكد تقرير للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية أن الزيادة التي حدثت في استهلاك الطاقة الكهربائية وما ترتب عليها من تشغيل محطات التوليد بأقصي طاقتها انعكس علي كميات الغاز الطبيعي والوقود السائل التي يتم تدفيعها الي محطات توليد الكهرباء لتصل الي77 مليون متر مكعب من الغاز يوميا بزيادة10% عن الكميات المخططة. وذكر التقرير أن الزيادة في استهلاك الغاز بمحطات الكهرباء لم تؤثر علي الأنشطة الأخري سواء الصناعية أو التجارية أو المنزلية وقال إنه تتوافر بالشبكة القومية للغازات الطبيعية المرونة الكافية لمواجهة أي زيادات في الاستهلاك.