أعلن المهندس حسن يونس وزير الكهرباء إضافة 1400 ميجاوات من الطاقة الكهربائية بنهاية العام الحالى لحل أزمة انقطاع الكهرباء المتواصل فى القاهرة والمحافظات، لافتا إلى أن الوزارة طرحت مناقصة سريعة رغبة فى الحصول على 1000ميجا وات قبل صيف 2011. جاء ذلك خلال حواره مع الإعلامى عبداللطيف المناوى لبرنامج «ملف خاص» أمس الأول عبر الفضائية المصرية. فى غضون ذلك، تنبأت النتائج الأولية لدراسة تعدها حركة مواطنين ضد الغلاء، بارتفاع أسعار الكهرباء «على الرغم من أزمة انقطاع التيار الكهربائى وسياسات تخفيف الأحمال التى تطبقها الوزارة»، حسبما قال رضا عيسى، مقرر وحدة الدراسات الاقتصادية بالحركة، والذى كشف عن النتائج الأولية للدراسة، موضحا أن الأزمة الأخيرة «تسببت فى رفع أسعار فواتير الكهرباء»، لافتا إلى أن الحركة «تستعد خلال الفترة الحالية للإعلان عن النتائج النهائية الدراسة». وأكد عيسى أن فواتير شهر أغسطس «ستشهد زيادة فى أسعارها، طبقا لمصادر الحركة»، وقال: «إذا ارتفعت أسعار كما نتوقع،فإن أزمة الكهرباء ستكون عبارة عن تمثيلية نفذتها الحكومة لرفع الأسعار». وأوضح أنه فى بداية تولى حكومة أحمد نظيف «كان هناك قرار بزيادة أسعار الكهرباء 5% سنويا لمدة 5 سنوات، وانتهى القرار نهاية عام 2009 ولا نعرف ما هو مصير أسعار الكهرباء حتى الآن أو كيف سيتم تحديدها». فى سياق متصل، تصاعدت تداعيات أزمة انقطاع الكهرباء فى محافظات الجمهورية المختلفة، حيث أدى انقطاع التيار الكهربائى فى منطقة المحطة بمدينة أسيوط منذ ليلة أمس الأول إلى تعطل العمل بمحطة قطار السكة الحديد وهيئة البريد وبعض البنوك العاملة فى الفترة المسائية. وتظاهر عدد من المواطنين بديروط أمام المساجد بعد تأدية صلاة التراويح، مهددين بالاعتصام وقطع الطريق السريع بسبب تكرار انقطاع التيار الكهربائى، وتعطل مصالحهم فى ظل غياب المسئولين عن حل المشكلة منذ أكثر من شهر، على حد تعبيرهم. وقال مصدر أمنى ل«الشروق» أن أجهزة الأمن تدخلت لفض التجمهر بالمعاملة الحسنة وتهدئة الأهالى الذين استجابوا سريعا قبل الوصول إلى الطريق السريع. وحرص اللواء نبيل العزبى محافظ أسيوط على التأكيد بأن حل مشكلة تكرار انقطاع التيار الكهربائى يتم حلها فى تصحيح ثقافة المواطنين وتطبيق شعار (راعى نفسك بنفسك)، وذلك بقيام المواطنين بالحد من استخدام أجهزة لتكييف، وإطفاء الأنوار والزينات لتخفيف الأحمال حيث ان المشكلة لا تستطيع الحكومة حلها فى يوم وليلة خصوصا بعد تزايد عدد السكان. وشهدت منطقة حى جنوب مدينة المنيا أمس حالة شديدة من الضيق بسبب قطع الكهرباء عن المنطقة لمدة تجاوزت الساعات الخمس فى وقت الذروة، مما دفع الأهالى للإعلان عن مقاضاة وزير الكهرباء بسبب ما تعرضوا له من خسائر وحرارة شديدة. وفى القليوبية، قال المحافظ المستشار عدلى حسين إن سوء الاستهلاك هو السبب الرئيسى فى أزمة انقطاع الكهرباء التى تعانى منها بعض محافظات الجمهورية، داعيا إلى حملة ترشيد كبرى للحفاظ على مواردنا منها ووقف الإسراف. وطالب حسين المواطنين بضرورة التماس العذر للحكومة وإعطائها فرصة للعام المقبل لمواجهة مشكلة انقطاع الكهرباء التى وصفها «بالطارئة هذا العام». ولبث الصبر فى نفوس المصريين، أشار حسين إلى أن «تواكب مشكلات الحر والمياه والكهرباء وارتفاع الأسعار مع الصيام فى شهر رمضان سيزيد من ثواب وعفو الله على المواطنين ويضاعف لهم الثواب». وفوجئ أهالى منطقة شبرا الخيمة عزبة رستم فجر أمس الأول، بارتفاع فى التيار الكهربى فجأة مما أدى لتلف جميع الأجهزة بمنازل شارع عبدالعظيم إسماعيل فى العزبة، بحسب شهادة مجدى بولس أحد السكان المتضررين. كما واصلت أزمة انقطاع التيار الكهربائى بين قرى ومدن محافظة الفيوم وانتقلت من مركز الفيوم إلى مركز أبشواى، وأكد الأهالى أن الكهرباء تنقطع بصفة يومية لمدة ساعة تقريبا من الثامنة حتى التاسعة وأحيانا تنقطع لنهاية اليوم. وفى سياق ردود الأفعال أيضا على انقطاع التيار الكهرباء، تقدم النائب الدكتور فريد إسماعيل عضو مجلس الشعب بسؤال عاجل إلى الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء، والدكتور حسن يونس وزير الكهرباء بخصوص انقطاع الدائم للتيار الكهربائى فى جميع مناطق محافظة الشرقية والمحافظات الأخرى لساعات طويلة والذى «أصاب حياة المواطنين بالشلل التام، وتوقف خدمة المستشفيات.