3 اغسطس2010 يوم لن ينسي في تاريخ لبنان وربما المنطقة وجيش لبنان ليضاف الي الايام الخالدة في تاريخه فقد فتحت اول اشتباكات مسلحة بين الجيشين النظاميين الإسرائيلي واللبناني منذ معركة صور عام1975 ملفات كثيرة داخلية واقليمية اهمها ملف تسليح الجيش الوطني اللبناني ورفع درجة جاهزيته واستعداده القتالي لرد العدوان الإسرائيلي بعدما اكدت موقعة العديسة روحه القتالية العالية التي عوضت بل وتفوقت الفجوة في موازين القوي بينه وبين الجيش الإسرائيلي. قضي الأمر الذي كنتم فيه( قوي14 آذار الاكثرية, وقوي8 آذار المعارضة) تستفتيان.. فقد فرض اداء الجيش في الموقعة وتصديه للعدوان الإسرائيلي الذي استهدفه مباشرة دون ذريعة للعدوان علي الشعب اللبناني وحكومته وقواه السياسية ضرورة مناقشة اوضاع الجيش وتحسينها وتطويرها تدريبا وعددا وعتادا وسلاحا بعد فترة طويلة شهدت سجالات سياسية حول نظرية قوة لبنان في ضعفه التي اسقطها الجيش تماما في موقعة العديسة, وحول الدعوة الي تحمل الجيش وحده وليس المقاومة مسئولية الدفاع عن لبنان, تلك الدعوة التي رفضها الجيش نفسه, حيث اصبح دعم الجيش في اطار معادلة الشعب والجيش والمقاومة معا للدفاع عن لبنان فرض عين بالتوازي وبالتنسيق مع المقاومة. وجاء إعلان الرئيس اللبناني ميشال سليمان امس الاول في ما يشبه التكليف ان الحكومة ستضع خطة لتسليح الجيش بكل ما يلزم بغض النظر عن مواقف بعض الدول من هذه المسألة بمثابة قرار جمهوري واجب النفاذ واكسب سليمان القرار قوة معنوية ووطنية باعلان القرار من بلدة العديسة التي شهدت الموقعة وكأنه استباقا سيعتبر اي رفض لهذا القرار من جانب اي شخص او جهة خيانة للوطن وللجيش. وسبق سليمان قراره باعلان ان الجيش سيتصدي من الآن فصاعدا لأي عدوان اسرائيلي مهما كانت التضحيات.. وكرر قائد الجيش العماد جون قهوجي عبارة مهما كانت التضحيات اكثر من مرة وباتت الحكومة اليوم امام تكليف وطني بوضع برنامج لدعم وتسليح الجيش مهما كانت التضحيات سواء سياسية او علي صعيد توفير الاعتمادات المالية باي شكل من الاشكال بما في ذلك مساعدة الاصدقاء والاشقاء وسط تأكيدات رسمية ب عدم الارتهان للمساعدات الامريكية وب عدم السماح بالاستفراد بالجيش, حيث لم يعد احد باستطاعته ذلك من اليوم. علي المستوي العملي كرست موقعة العديسة معادلة الشعب والجيش والمقاومة والتنسيق بين الجيش والمقاومة, أما علي المستوي النظري فيكفي فقط دون تعليق قراءة التوجيهات العسكرية للجيش وفيها: مواجهة الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته المتكررة علي لبنان ودعم صمود المواطنين والدفاع عن الوطن والشعب.. وكذلك قراءة المبادئ التي تقوم عليها العقيدة العسكرية للجيش اللبناني وفيها: دعم المقاومة هكذا بشكل صريح وان اسرائيل هي العدو هكذا بشكل صريح ايضا. وعلي المستوي الشعبي يحظي الجيش اللبناني منذ تأسيسه عام1945 بتقدير بالغ في اوساط الشعب اللبناني, فقد خاض معارك بطولية دفاعا عن لبنان, ولم يتورط في الحرب الاهلية او في اي نزاع داخلي, وفي موقعة العديسة رفع الروح المعنوية للبنانيين الي عنان السماء, واستعادت ذاكرتهم اولي معاركه البطولية ضد إسرائيل في حرب فلسطين عام.1948 عندما استطاع برغم الفجوة ايضا في موازين القوي تحرير قرية المالكية من العصابات الصهيونية, كما استعادت ذاكرتهم ايضا وقائع الغدر الإسرائيلي عندما اعتدت إسرائيل علي700 جندي لبناني وصلوا الي الجنوب عام1978 في اطار تنفيذ قرار مجلس الامن425 تحت سمع وبصر الاممالمتحدة والقوات الدولية. منذ توليه قيادة الجيش عام2008 يقوم العماد جون قهوجي بدور كبير في تطوير المؤسسة العسكرية اللبنانية علي مختلف المستويات وينتظر الجيش تنفيذ الحكومة قرار الرئيس. ويفتح الأهرام المسائي ملف الجيش اللبناني واوضاعه الحالية.. ومستقبله: هيكلية الجيش اللبناني: تتضمن الهيكلية التنظيمية لقيادة الجيش اللبناني: قائد الجيش ورئيس الأركان و4 نواب لرئيس الأركان وقادة المديريات( القوات أو الأسلحة) المختلفة ومقر قيادة الجيش يقع في منطقة اليرزة. القوات البحرية: أنشئت القوات البحرية عام1950 باسم الدفاع البحري بقاعدة بيروت البحرية, وتم رفع العلم اللبناني علي أول مركب بحري عام1954, وفي عام1972 تم انشاء قاعدة بحرية حديثة في جونية كمقر للسلاح, وفي عام1973 تم انشاء المدرسة البحرية, وفي عام1982 تم استبدال اسم سلاح القوات البحرية ب سلاح الدفاع البحري, وفي عام1998 تم انتخاب أول ضابط بحري رئيسا للجمهورية وهو العماد إميل لحود. يتم تدريب ضباط البحرية في أفضل الكليات البحرية في العالم بالولاياتالمتحدةالأمريكيةوفرنسا وبريطانيا وايطاليا وسوريا. وللقوات البحرية اللبنانية ثماني مهمات أساسية هي: المحافظة علي سلامة السواحل والمياه الاقليمية والدعم البحري للقوات البرية, ومكافحة التهريب والقرصنة, والبحث والانقاذ, ومكافحة التلوث والمحافظة علي البيئة البحرية, ودعم الأسطول التجاري, ومراقبة وضبط الملاحة في المياه الاقليمية, وفرض سلطة الدولة في البحر والسهر علي تطبيق القوانين اللبنانية والدولية. ويضم الهيكل التنظيمي للقوات البحرية خمس مؤسسات هي: مقر عام القوات, ومخازن عتاد البحر, والمدرسة البحرية, وقاعدة بيروت البحرية, وقاعدة جونية البحرية. وتعمل القوات البحرية اللبنانية علي مواجهة ثمانية تهديدات أساسية هي: العدو الصهيوني, وتهريب المخدرات, والهجرة غير المشروعة, والصيد غير المشروع, والتلوث البحري, ومراقبة السفن, وعمليات البحث والانقاذ, وأمن المرافئ التجارية والسياحية. القوات البرية: يضم الهيكل التنظيمي للقوات البرية اللبنانية قيادات المناطق و11 لواء مؤلل( مدرع) ولواء الحرس الجمهوري وخمسة أفواج هي: فوج المغاوير( القوات الخاصة) وفوج المجوقل, وفوج مغاوير البحر و2 فوج مدفعية, وخمس وحدات دعم هي: الطبابة العسكرية( الخدمات الطبية) والشرطة العسكرية, واللواء اللوجيستي و(الإمداد والتموين) وفوج الأشغال العسكرية ولواء الدعم. القوات الجوية: في13 مايو1949 استدعي قائد الجيش ومؤسسه اللواء فؤاد شهاب المقدم إميل بستاني نائب رئيس الأركان وكلفه بمهمة انشاء سلاح القوات الجوية بعدما شعر خلال حرب فلسطين1948 بمخاطر عدم امتلاك لبنان هذا السلاح خلال الحرب, وفي أول يونيو1949 تمت ولادة سلاح الجو في قاعدة رياق الجوية وعين بستاني أول قائد للسلاح وللقاعدة في الأول من يوليو من نفس العام, وتدرب علي الطيران وبدأ مهمة إعداد طيارين. ويتكون الهيكل التنظيمي لسلاح الجو من إدارات تشمل الحرس ومدرسة الطيران, ونسور الجو( الطيارون) والصيانة والرصود الجوي والمخزن الفني. وقام سلاح الجو بأول عملية جوية في20 من نفس العام إثر قيام مجموعة باعمال مخلة بالأمن في منطقة جرود الهرمل بالبقاع حيث كانت تلك المنطقة عصية علي الحكم أيام الدولة العثمانية والانتداب الفرنسي لوجودها في قمم جبلية نائية وشاهقة. وشارك سلاح الجو لأول مرة في عيد الاستقلال في22 نوفمبر1949. في25 يوليو1950 حصل أول حادث طيران مشئوم عندما ضربت اسرائيل طائرة لبنانية من طراز راكونا فرنسية الصنع, وفي16 يوليو1952 حدث أول حادث سقوط طائرة تدريب واستشهد فيها الطيار الرقيب جان أيوب ومساعده الجندي جورج قزحيا, ودلت التحقيقات علي أن السبب هو طيش الطيار حيث ذهب بالطائرة فوق بلدة جزين حيث تسكن خطيبته وقام بحركات بهلوانية ليريها براعته فاصطدمت الطائرة بالجبل وتحطمت. إلي جانب قاعدة رياق الجوية التي أنشأها الألمان خلال الحرب العالمية الأولي تم انشاء قاعدة جديدة في بيروت انتقلت إليها قيادة سلاح الجو في يناير1954, وفي شهر أبريل من نفس العام تم انشاء قاعدة جوية عسكرية جيدة في خلدة وفي نوفمبر من نفس العام قام الجنرال كلاندبرج قائد القوات الجوية الأمريكية بقاعدة طرابلس( ليبيا) بزيارة لقاعدة رياق وفي الأول من يناير1955 تم انشاء فوج دفاع جوي في ثكنة الأوزاعي قرب مطار بيروت. الكليات العسكرية: تتضمن الهيكلية التنظيمية للجيش اللبناني سبع كليات ومعاهد ومدارس هي: كلية فؤاد شهاب للقادة الأركان والكلية الحربية ومدرسة القوات الجوية, والمدرسة البحرية والمركز العالي للرياضة العسكرية ومعهد التعليم ومدرسة التزلج والقتال في الجبال. مديرية الشئون الجغرافية( هيئة المساحة العسكرية): في عام1962 تم انشاء مديرية الشئون الجغرافية وتتولي مهام الأعمال المساحية والقياس والتصوير الجوي والتحويل الفوتوغرافي وطبع الخريطة للوحدة بمقياس رسم واحد إلي عشرين ألفا لجميع الأراضي اللبنانية وتصحيح واكمال الخريطة الموحدة بمقياس رسم واحد إلي خمسين ألفا وتزويد مصلحة المساحة( المدنية) بخرائط للأراضي غير الممسوحة واعداد الخرائط بناء علي طلب الوزارات والأجهزة والمصالح المستقلة لأغراض تنفيذ مشاريع التنمية وتنظيم دورات تدريبية ويعاون مدير المديرية مجلس فني استشاري تمثل في الجهات الفنية في وزارات الدولة إلي جانب ذلك تقوم المديرية بطباعة المنشورات والنماذج العسكرية وإمداد الجيش بالأدوات المكتبية. ويحظر القانون42 لسنة1965 طبع أو نشر خرائط أو مصورات( مساحية) للأراضي اللبنانية قبل الحصول علي ترخيص مسبق من قيادة الجيش بتوجيه إلي المديرية, كما يحظر اظهار أي مواقع أو معلومات عسكرية أو وضع احداثيات أو علامات علي الخرائط. وتتضمن الخرائط التي تصدرها المديرية الخرائط الطبوغرافية والجيولوجية وخرائط مناسيب الارتفاعات( الأنهار والينابيع وحدود المناطق) والخرائط السياحية والادارية والاقتصادية والبحرية والثكنات العسكرية. وتضم مديرية مصلحة الكارتوغرافيا ومركزا للاستشعار عن بعد, ومصلحة الجودزة( شبكات المرافق العامة) ومصلحة الفوتوغرامتريا. المتحف العسكري( تاريخ الجيش): بدأت فكرة إقامة متحف عسكري يعني بتاريخ الجيش اللبناني بعد الاستقلال عام1943, وتسلم الوحدات العسكرية من الانتداب الفرنسي عام1945, حيث قررت قيادة الجيش عام1947, إنشاء لجنة تعني بكتابة تاريخ الجيش وحفظ تراثه, وبدأت القيادة عام1948 بتجميع بعض المعدات والأسلحة واللباس العسكري, واتفقت مع بلدية بيروت علي منحها قطعة أرض لاقامة متحف عسكري خاص بالجيش. وتعطل المشروع حتي عام1963 حيث وافق مجلس الوزراء علي اقامة متحف القرون الوسطي والجيش وتم وضع حجر الأساس عام1968 ثم تعطل لعدم توافر الاعتمادات, وفي عام1977 تمت إعارة مبني المتحف إبان الحرب الأهلية إلي الجامعة اللبنانية ليصبح مقرا لرئاسة الجامعة ومكاتبها, ثم تحول عام1998 إلي مقر رسمي لاجتماعات مجلس الوزراء, وفي العام نفسه تم انجاز مبني جديد للمتحف قرب وزارة الدفاع بمنطقة اليرزة لا يتسع لكل الموجودات, فبقي قسم منها في متحف الكلية الحربية, وآخر في قلعة راشيا بالبقاع الغربي, وباتت هذه المراكز تابعة للمتحف العسكري الذي أصبح بدوره قسما من أقسام مديرية التوجيه العسكري. خدمة العلم( التجنيد) والتطوع: يعتمد الجيش اللبناني علي التطوع, حيث ألغي القانون665 الصادر في الرابع من فبراير2005( مادة1) خدمة العلم( التجنيد الاجباري) ونص القانون( المادة3) علي أنه يمكن وفقا لحاجة الجيش والقوات المسلحة تمديد خدمة من يرغب من المجندين من الرتباء( ضباط صف) والأفراد بعد انتهاء مدة خدمتهم الإلزامية لفترة لا تتجاوز خمس سنوات علي أن يكون للمجند الحق في إنهاء خدمته في نهاية أي سنة من سنوات التمديد, كما أسقطت( المادة8) ملاحقة المتخلفين عن خدمة العلم وكل الملاحظات والأحكام التي كانت صدرت بحقهم. وكانت خدمة العلم إلزامية وفقا للقانون رقم102 لسنة1983 ويخضع لها اللبنانيون عند إتمامهم الثامنة عشرة من عمرهم, أما الفتيات فكن يخضعن للخدمة عند الاقتضاء بمرسوم يتخذ في مجلس الوزراء يحدد فيه شروط ومجالات الخدمة. ويمكن للجيش أن يطلب تجنيدا( تطوعا) بصفة ضباط أو رتباء( ضباط صف) أو أفراد في تخصصات معينة مثل الطب والصيدلة والهندسة وحاملي شهادة الماجستير والدكتوراه في مجالات معينة برتبة ملازم مجند, وحاملي الشهادات الجامعية الأخري برتبة معاون( مساعد) وحاملي الدبلومات الفنية برتبة رقيب, وأدني من ذلك برتبة جندي. تجهيزات( تسليح) الجيش اللبناني: تمثل المساعدات التي تلقاها الجيش اللبناني من سوريا والولاياتالمتحدة ودول أخري عربية وصديقة دورا أساسيا في استكمال بناء الجيش, ففي الفترة التي تلت الحرب الأهلية(1975 1990) اختار الجيش إعادة تأهيل عتاد واصلاح معدات عوضا عن تحميل الاقتصاد الوطني مزيدا من الأعباء, وحسب موقع الجيش علي الإنترنت فقد تلقي الجيش هبة من سوريا تضم أسلحة ثقيلة وعتادا وآليات قتال وتجهيزات أخري منها مدافع ميدان عيار130 ملم و122 ملم ودبابات روسية الصنع من طراز( تي54) و(تي55) وراجمات صواريخ. كما زودت الولاياتالمتحدة الجيش بمعدات عسكرية بأسعار رمزية منها750 ناقلة جند, و3 آلاف آلية مدرعة و16 طائرة هليكوبتر و27 زورقا سريعا, كما تلقي الجيش أيضا تجهيزات إضافية أخري بأسعار رمزية من بريطانيا, وقدمت فرنسا بعض العتاد العسكري من قطع الغيار وغيره. وبعد زيارات قام بها قائد الجيش العماد جون قهوجي بعد توليه القيادة عام2008 إلي كل من سوريا وأمريكا ومصر والإمارات والكويت وتركيا وقطر تسلم الجيش عددا من الزوارق والطوافات( هليكوبتر) والدبابات وأسلحة مختلفة إضافة إلي كميات من العتاد وقطع الغيار للآليات الثقيلة ومن المرتقب حصول الجيش علي المزيد خلال الفترة المقبلة. في عام1973 تم إنشاء السرب الخامس لطوافات بل الإيطالية وبين العامين80 و1982 تم إنشاء السربين الثامن والتاسع لطوافات جازيل وبوما الفرنسية وشهدت قاعدة القليعات الجوية عام1989 بعد اتفاق الطائف الذي أنهي الحرب الأهلية انتخاب الرئيس رينيه معوض, وبعد استشهاده قبل تسلم مهام منصبه سميت القاعدة باسمه وفي عام1995 تم تشكيل السربين العاشر والحادي عشر بستة عشر هليكوبتر بل205 أمريكية الصنع. وتسلح سلاح الجو اللبناني منذ انشائه بطائرات متنوعة المصادر, ففي عام1949 تسلح بطائرتين بروكتر وثلاث طائرات برينتس بريطانية الصنع وطائرة ماكي إيطالية الصنع, و4 طائرات من طراز سافويا ماركيتي وفي عام1950 تسلح بطائرة نقل وتصوير من طراز روف بريطانية, وفي عام1952 بست طائرات من طراز هارفارد هدية من العراق ومثلها أيضا بعد خمسة أعوام, وفي العام1953 حصل سلاح الجو اللبناني علي طائرات فامباير نفاثه بريطانية, وفي عام1954 حصل علي طائرات تدريب من نوع تشيبمايك وفي عام1958 علي سربين من طائرات هوكر هانتر مقاتلة بريطانية الصنع, وعام1961 علي دفعة من طوافات الويت 2 والويت 3 فرنسية, وعام1965 علي طائرات تدريب فوجا فرنسية, وفي1968 تسلم الجيش اللبناني طائرات ميراج مقاتلة, وعام1973 تسلم طوافات من طراز أوغوستا بل212 إيطالية الصنع, وعام1975 طائرات تدريب من طراز بولدوج بريطانية وعام1980 طوافات بوما فرنسية, و1981 طوافات جازيل فرنسية صائدة للدبابات, وفي عام1995 تسلم سلاح الجو اللبناني سربين من طو افاتuH-1H لنقل الجنود يمكن تسليحها. مهام الجيش اللبناني: يحدد التوجه الوطني للجيش مهام الجيش في سبع مهمات أساسية هي: 1 مواجهة الاحتلال الاسرائيلي واعتداءاته المتكررة علي لبنان ودعم صمود المواطنين حتي انسحاب اسرائيل الي الحدود الدولية. 2 الدفاع عن الوطن والشعب ضد كل الاعتداءات. 3 مواجهة كل التهديدات التي من شأنها تعريض مصالح البلاد للخطر. 4 التنسيق مع الجيوش العربية وذلك وفقا للمعاهدات والاتفاقيات المبرمة. 5 الحفاظ علي الامن الداخلي والاستقرار. 6 المشاركة في تنفيذ نشاطات تنموية واجتماعية. 7 تقديم المساعدة بالتنسيق مع المؤسسات العامة والانسانية بالدولة. ويستند الجيش اللبناني في تنفيذ السياسة التوجيهية التي يعتمدها الي تسعة مبادئ( ثوابت) هي: 1 الولاء للبنان وطنا نهائيا لأبنائه المقيمين والمغتربين. 2 الايمان بوحدة الارض والشعب والنظام كخيار وحيد لديمومة الوطن. 3 الايمان بالقيم العليا للمجتمع اللبناني والدفاع عنها. 4 لبنان بلد عربي وعضو فاعل في جامعة الدول العربية ومنظمة الأممالمتحدة. 5 العلاقة الأخوية والمميزة بين لبنان وسوريا. 6 تحديد ومواجهة الأخطار الرئيسية المحدقة بلبنان. 7 التمسك بالسلام العادل والشامل كحل وحيد للصراع الاسرائيلي العربي. 8 دعم المقاومة. 9 توثيق العلاقة والتفاعل بين الجيش والمواطنين. وهناك سبعة مبادئ( ثوابت) يعتمدها الجيش اللبناني علي الصعيد العسكري هي: 1 الجندية رسالة شرف وتضحية ووفاء. 2 الجيش حامي الشرعية الدستورية. 3 تحديد العدو من الصديق. 4 الجيش مؤسسة تطبق الانظمة والقوانين. 5 ابتعاد العسكريين عن السياسة وابعاد الشئون الداخلية للمؤسسة العسكرية عن المداخلات السياسية. 6 الجيش مؤسسة وطنية جامعة تضم مختلف فئات الشعب اللبناني. 7 الولاء للجيش لا يتجزأ ويكون مطلقا وكاملا. ويشارك الجيش اللبناني في نشاطات عديدة في مجالات التنمية والإعمار والخدمات الاجتماعية حيث قام بإعداد وتنفيذ عدد من البرامج الاجتماعية تضمنت خدمات عامة, وأخري لعائلات الشهداء والمعوقين والمفقودين والمتقاعدين والمدنيين. تطوير المؤسسة العسكرية تحت قيادة جون قهوجي: منذ توليه قيادة الجيش في التاسع والعشرين من أغسطس2008 يضع العماد جون قهوجي في سلم أولوياته مسألة تطوير المؤسسة العسكرية وتعزيز قدراتها عددا وتدريبا وعتادا وسلاحا, فعلي صعيد التدريب عمدت القيادة الي تفعيل التدريب بالمعاهد والمدارس العسكرية وتنفيذ دورات تدريبية بالخارج, وعلي صعيد العديد من الافراد اتجهت قيادة الجيش الي تمديد الخدمات لبعض المجندين السابقين( بعد إلغاء التجنيد الإلزامي عام2005) وفتح باب التطوع للراغبين في الانضمام للجيش الي جانب فتح الباب امام اختصاصين في مختلف فروع العلم للانضمام, اما علي صعيد التجهيزات فيسعي قائد الجيش الي تأمين ما امكن من العتاد والسلاح الي جانب المساعدات المقدمة من بعض الدول الشقيقة والصديقة. وفي هذا الاطار زار قهوجي سوريا والولاياتالمتحدة وتركيا ومصر وقطر والكويت والاما رات لبحث احتياجات الجيش اللبناني واثمرت هذه الزيارات نتائج ايجابية حيث تسلم الجيش عددا من الزوارق والطوافات( هليكوبتر) والدبابات واسلحة مختلفة اضافة الي كميات من العتاد وقطع الغيار للاسلحة الثقيلة ومن المرتقب ان يحصل لبنان علي تجهيزات ومساعدات خلال الفترة المقبلة. وفي نفس الوقت يحرص قهوجي علي مد جسور التواصل مع المجتمع المدني ومع جيوش الدول الشقيقة والصديقة علي مختلف المستويات الثقافية والاجتماعية والطبية والرياضية وقد اختارالمجلس اللبناني لخبراء الموارد البشرية قهوجي كأفضل قيادي لمؤسسة عامة في لبنان خلال عام2010. ويؤكد قائد الجيش اللبناني ان هذه المؤسسة لا تقوم الا بما يمليه عليها الواجب العسكري والوطني والاخلاقي, ويكفيها فخرا بالأساس ثقة الشعب الذي أوكلها مسئولية الدفاع عن الوطن وائتمنها علي حماية سيادته وحريته واستقلاله. ويقول قهوجي: إن معاني الشهادة لا تختلف بين مؤسسة واخري.. زمنية كانت او دينية.. تربوية أو عسكرية اذا كانت الشهادة في سبيل الوطن.. إن مؤسستنا( الجيش) ثابتة في مسلماتها العسكرية وفي مبادئها الوطنية ومن ثم فإن المهمات التي تنفذها هي الأخري ثابتة.. من مواجهة إسرائيل بأطماعها واعتداءاتها ومؤامراتها والتصدي للإرهاب بأصوله وفروعه إلي التصدي للعابثين بأمن المواطن واستقرار الوطن من حين لآخر. ويشدد قهوجي علي أن الجيش اللبناني مدرك لمسئولياته وواجباته الوطنية.. فلنتعظ من دروس الماضي.