المدارس اليابانية تعلن موعد مقابلات الطلاب الجدد    نتيجة الصف الرابع الابتدائي الترم الثاني في جميع المحافظات عبر بوابة التعليم الأساسي 2024    تعرف على أدوار القديس فرنسيس في الرهبانيات    تراجع سعر الذهب اليوم في السعودية وعيار 21 الآن ببداية تعاملات السبت 25 مايو 2024    خبير اقتصادي: الحرب بالنسبة لأصحاب القضية تتطلب التضحية بالنمو الاقتصادي    وليد عبدالعزيز يكتب: المقاطعة أهم أسلحة مواجهة الغلاء.. «المُستهلك سيد السوق»    محافظ الغربية: إزالة 8 حالات تعدي ومخالفات بناء بالغربية| صور    فلسطين.. قوات الاحتلال تقتحم مدينة قلقيلية وتداهم منازل المواطنين    ضياء رشوان: الاعتراف بالدولة الفلسطينية دون مفاوضات نموذج طرحته مصر وبدأ يجتاح العالم    «شيء يضحك».. عمرو أديب عن نشر إسرائيل صورة محمد شبانة    عمرو أديب عن نهائي دوري أبطال إفريقيا: عاوزين الأهلي يكمل دستة الجاتوه    6 نهائيات.. جدول مواعيد مباريات اليوم والقنوات الناقلة    بولونيا يودع مدربه بهزيمة مفاجئة أمام جنوب بالدوري الإيطالي    الأرصاد تحذر من ارتفاع شديد في درجات الحرارة: يشبه الموجة الماضية    رابط نتيجة الشهادة الإعدادية بالقاهرة، اعرف نتيجتك بسرعة الترم الثاني من هنا    مصرع طفل دهسته سيارة في القليوبية    مع انطلاقها.. متى تنتهي امتحانات الدبلومات الفنية 2024؟    مصرع طفل غرق في حمام سباحة مركز شباب بالقليوبية    بعد واقعة معدية أبو غالب.. برلماني يطالب بإنشاء كباري لتفادي الحوادث    إصابة 16 شخصًا في انقلاب أتوبيس عمال بطريق الأدبية - السويس    حبس فتاة «بلوجر» بتهمة الزنا في حلوان    علاء مرسي يقبل يد محمد هنيدي في عقد قران ابنته (صور)    أول تعليق من مخرج فيلم «رفعت عيني للسما» بعد فوزه بجائزة مهرجان كان    فالفيردي: ويليامز لعب لمدة عامين وفي قدمه قطعة زجاج    رفع اللقب في اللقطة الأخيرة.. بونجاح يتوج مع السد ب كأس أمير قطر    سيطرة إيطالية على التشكيلة المثالية للدوري الأوروبي    إنبي: محمد صلاح وراء رغبتنا في عدم انتقال حمدي وحواش للقطبين    سعر الفراخ البيضاء والأمهات والبيض بالأسواق فى بداية الأسبوع السبت 25 مايو 2024    واشنطن تعلن إرسال مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا ب275 مليون دولار    مجلس الأمن يدعو إلى حماية العاملين في المجال الإنساني    تركيا تدعو الأمم المتحدة للضغط على إسرائيل بعد قرار محكمة العدل    محمد شبانة يعلن مقاضاة إسرائيل بسبب «صورته».. وعمرو أديب: «دي فيها مليون شيكل» (فيديو)    عمدة برلين يدافع عن الإجراءات الصارمة التي اتخذتها الشرطة ضد متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين    أبو هشيمة يعلن مد فترة استقبال الأفكار بمسابقة START UP POWER لنهاية يونيو    تصل ل10 آلاف جنيه.. بشرى سارة بشأن انخفاض أسعار الأضاحي    سعر البصل والطماطم والخضروات في الأسواق بداية الأسبوع السبت 25 مايو 2024    جيرونا ينهي موسمه باكتساح غرناطة.. وصراع مشتعل على الهداف    حظك اليوم برج الحوت السبت 25-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    العصبية خسرتني كتير.. أبرز تصريحات أحمد العوضي مع عمرو الليثي    حدث بالفن| نجوم الفن في عقد قران ابنة علاء مرسي أول ظهور ل محمد عبده بعد إصابته بالسرطان    الفيلم السعودي "نورة" يحصل على "تنويه خاص" من مهرجان كان السينمائي    الفنان أحمد عبد الوهاب يحتفل بعقد قران شقيقته بحضور نجوم الفن (صور)    حجاج صينيون يضعون علامات على رؤوسهم أثناء دخول الحرم المكي.. ما القصة؟    مؤسس طب الحالات الحرجة: أسعار الخدمات في المستشفيات الخاصة ارتفعت 500% ولا توجد شفقة    أبو بكر القاضي: قانون"تأجير المستشفيات" يُهدد استقرار الاطقم الطبية    تكوين: لن نخوض مناظرات عقائدية تخص أي ديانة فهذا ليس في صميم أهدافنا    5 أعراض تدل على الإصابة بأمراض القلب    هل تعشق البطيخ.. احذر تناوله في هذا الوقت    15 درجة.. حسام موافي يوضح أخطر مراحل الغيبوبة    أعضاء القافلة الدعوية بالفيوم يؤكدون: أعمال الحج مبنية على حسن الاتباع وعلى الحاج أن يتعلم أحكامه قبل السفر    الوضع الكارثى بكليات الحقوق «2»    قوافل جامعة المنوفية تفحص 1153 مريضا بقريتي شرانيس ومنيل جويدة    متي يحل علينا وقفة عرفات وعيد الأضحى 2024؟    المفتي يرد على مزاعم عدم وجود شواهد أثرية تؤكد وجود الرسل    من صفات المتقين.. المفتي: الشريعة قائمة على الرحمة والسماحة (تفاصيل)    التعليم العالي: جهود مكثفة لتقديم تدريبات عملية لطلاب الجامعات بالمراكز البحثية    الإفتاء: الترجي والحلف بالنبي وآل البيت والكعبة جائز شرعًا في هذه الحالة    وزير الري: إفريقيا قدمت رؤية مشتركة لتحقيق مستقبل آمن للمياه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



استعدادات صهيونية لضرب لبنان فى ظل خلافات داخلية بين حزب الله وقوى 14 آذار
نشر في الشعب يوم 29 - 08 - 2010

ذكرت تقارير إعلامية لبنانية أن فريدريك هوف، المساعد الخاص للمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، أبلغ قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي نية الحكومة الصهيونية تدمير البنية التحتية للجيش اللبناني .
وتأتي تلك التقارير بعد الاشتباكات التي جرت بين الجيشين اللبناني والصهيوني مؤخرا على الحدود في منطقة العديسة الحدودية بين الدولة الصهيونية ولبنان وسقط فيها قتلى ومصابين من الطرفين في الثالث من أغسطس الحالي حيث استشهد جنديين لبنانيين وصحفي لبناني وقتل ضابط صهيوني كبير.
وتقلت تلك التقارير عن مصادر أمريكية قولها أن اجتماعا جرى بين هوف وقهوجي في التاسع من هذا الشهر صارح فيه هوف قائد الجيش اللبناني "بحدة المخاطر التي كان يمكن أن يواجهها الجيش اللبناني لو لم تنجح الجهود الكبيرة التي بذلت في فرملة الموقف عن الحدود التي وقف عندها".
كما لفتت إلى أن هوف أبلغ قائد الجيش اللبناني بقرار عسكري صهيوني لتنفيذ خطة تقضي بتدمير كامل البنية التحتية للجيش اللبناني من ثكنات ومراكز ومكاتب في غضون أربع ساعات ناصحا بالتروي في ردود الفعل على أي احتكاكات قد تطرأ في المستقبل .

في سياق متصل حذرت إيلينا روزلثنيان، عضو مجلس النواب الأمريكي، فرنسا من بيع صواريخ مضادة للدبابات إلى لبنان خشية استخدامها ضد الصهاينة، وجاءت تحذيرات روزلثنيان في بيان لها موضحة أن نفوذ حزب الله وداعميه الإيرانيين والسوريين بدأ يتنامى في الحكومة اللبنانية.

وشددت البرلمانية الأمريكية على أن بيع أسلحة إلى لبنان في الوقت الراهن "عمل غير مسئول" ومن الممكن أن يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة موضحة أنه ينبغي على فرنسا إلغاء هذه الصفقة حتى تتخذ الحكومة اللبنانية الخطوات اللازمة لاقتلاع المتطرفين من بين صفوفها ونزع سلاح حزب الله.

تدمير جيش لبنان فى 4 ساعات
وفى السياق، صدرت تصريحات استفزازية وقحة عن إحدى الشخصيات الصهيونية ضد الجيش اللبنانى، حيث حذر فريدريك هوف وهو أحد المستشارين المهمين لجورج ميتشيل المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، العماد جان قهوجي قائد الجيش اللبناني، من إمكانية إبادة الجيش الصهيوني لقوات الجيش اللبنانى خلال أربع ساعات، في حال بادرت بإطلاق النار على الجانب الصهيوني.

وأبرزت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية، تقرير صحفي لبناني أفاد بأن المستشار فريدريك هوف تحدث لقهوجي عقب اشتباك الجيشين اللبناني والصهيوني على الحدود بينهما، وأخطره بخطة الطوارئ تلك التي أعدها جيش الاحتلال.

وقال التقرير إن هوف أكد لقائد الجيش اللبناني، أن تل أبيب قررت تنفيذ خطة سوف تدمر قواعد الجيش اللبناني ومراكزه ومكاتبه تدميرا كليا خلال أربع ساعات.

وأضاف التقرير أن المستشار الأمريكي نصح قهوجي بمحاولة ضبط النفس في حال اندلاع أي خلاف حدودي مع الجانب الصهيوني.

ومن جانبها، نقلت الصحيفة الصهيونية عن مصادر أمريكية لم تسمها القول، إن تقرير قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل" ألقى الضوء على الخطر المحتمل من التقارب بين الجيش اللبناني وجماعة حزب الله مؤخرا.

ضرب مخازن سلاح الحزب في سوريا!
يأتى هذا، وكشفت تقارير عسكرية غربية ان تل أبيب حشدت منذ ايام فرقة عسكرية مدرّعة دعماً لفرقة مماثلة موجودة اصلاً في مرتفعات الجولان وحول مزارع شبعا.

وأعرب خبراء عسكريون عن اعتقادهم ان وجود فرقتين بهذا الحجم يُعتبر كافيا لخوض حرب على الجبهتين السورية واللبنانية اذا ارادت الدولة الصهيونية القيام بمثل هذه المغامرة.

وقالت مصادر اوروبية ذات خبرة عسكرية لصحيفة "الراي" الكويتية، ان تحليق الطائرات الصهيونية من دون طيار في شكل كثيف في الايام الاخيرة يؤشر الى "احتمال قوي" بان تقوم تل أبيب بعمل عسكري.

وكشفت تلك المصادر عن ان لدى الحكومة الصهيونية النية منذ أمد بعيد لضرب المخازن الاستراتيجية التابعة لحزب الله اللبناني في سورية، والتي تحوي عدداً كبيراً من الصواريخ الاستراتيجية البعيدة المدى، والموجودة في مناطق نائية داخل سورية، حسب المزاعم الصهيونية والغربية.

واشارت المصادر عينها الى ان الضربة الصهيونية المرجحة لن تقتصر على استهداف مخازن حزب الله بل ستشمل مصانع حديثة للسلاح تابعة له في سورية وينقل "انتاجها" مباشرة الى لبنان.

ورأت المصادر ان الدولة الصهيونية تريد من "الاهداف المنتقاة" لعمليتها القول ان سورية شريكة في الوضع القائم شمالاً من خلال امدادها حزب الله بالسلاح، وتالياً فانها تخرق القرار الدولي رقم 1701 وتستحقّ عقاب المجتمع الدولي.

ولفتت المصادر الى ان الوضع مقلق فعلاً نتيجة الغموض الذي يحوط باحتمالات الرد السوري، الذي يمكن ان يكون "صامتاً" على غرار ردّ فعلها عقب قصف موقع دير الزور في ال 2007 او يمكن ان يكون "مفاجئاً"، من خلال اعتبارها الامر "عملاً عدائياً"، ودفعها الوضع تالياً نحو منطقة الخطر.

وفي اعتقاد هذه المصادر ان جيش الاحتلال الصهيوني يتحسب لرد الفعل السوري، خصوصاً ان الجيش السوري هو الآن في اتمّ الجهوزية، على عكس ما كانت عليه حاله في العام 2007 حين ضربت تل أبيب مشروع المنشأة النووية السورية المفترضة.

واشارت المصادر الى تقارير تتحدث عن رفع جهوزية الجيش السوري عبر وضعه بطاريات الدفاع الجوي في حال تأهب، اضافة الى اجراءات اخرى تؤشر الى حجم الريبة السورية من عملية صهيونية مباغتة.

حرب محتملة
كانت تقارير صحفية صهيونية قد ذكرت في وقت سابق أن جيش الاحتلال الصهيوني يتدرب حاليا على خطط لاحتلال مناطق في جنوب لبنان بهدف السيطرة على ما وصفتها ب "محميات حزب الله" من أجل منع إطلاق صواريخ كاتيوشا قصيرة المدى باتجاه شمال الدولة الصهيونية.

وجاءت التقارير بالتزامن مع وصف قادة عسكرييين صهاينة، الهدوء الذي تعيشه الجبهة الشمالية مع لبنان بالهدوء الوهمي، مشيرين إلى أن فشل المفاوضات مع سورية يعزز فرص اندلاع حرب في المنطقة.

وقالت صحيفة "هاآرتس" الصهيونية إن الجيش الصهيوني قد بدأ يدرك مؤخرا ضرورة احتلال مناطق في جنوب لبنان، بالرغم من أن ضباطا في الجيش الأمريكي أشاروا إلى ضرورة القيام بذلك "احتلال مناطق يتم إطلاق الصواريخ منها" خلال لقائهم مع ضباط صهاينة بعد حرب لبنان الثانية.


واضافت ان "الجيش الاسرائيلي قام ببناء محمية طبيعية على جبال الكرمل مشابهة تماما للتحصينات التي اقامها حزب الله في جنوب لبنان، وانّ الجيش بعد مرور اربعة اعوام على حرب لبنان الثانية يقوم باجراء تدريبات لمحاكاة هجوم اسرائيلي محتمل ضدّ حزب الله".

وتابعت "انّ قوات الجيش، وفي مقدمتها افراد وحدة النخبة ، جولاني، يقومون بالتدرب بشكل مكثف للغاية بهدف تحقيق انجازات كبيرة في المواجهة القادمة مع حزب الله".

الحرب القادمة.. أكثر تدميرا
وكان تقرير صادر عن ما يعرف ب مجموعة الازمات الدولية،قد ذكر في وقت سابق "ان المواجهة المقبلة بين اسرائيل وحزب الله اللبناني ستكون اكثر تدميرا واوسع انطلاقا من المواجهة السابقة"، مشددا على "ان ايا من اللاعبين: اسرائيل وحزب الله وسورية وايران، لا يحبذ حصول هذه المواجهة، مما يجعلهم جميعا يحرصون على البقاء على اهبة الاستعداد".

ووصف التقرير الاوضاع في المنطقة بعد اربع سنوات على حرب لبنان الثانية بأنها "هادئة بشكل استثنائي وخطرة بدرجة كبيرة في آن واحد" مشددا على "ان التهديد بحرب شاملة لا تستثني المدنيين ولا البنى التحتية المدنية اضافة الى الاحتمال المقلق بتوسيع نطاقها اقليميا هو ما يردع جميع الاطراف".

وأشار التقرير الى ان الدولة الصهيونية في حال نشوب حرب جديدة سوف لن تميز بين حزب الله والحكومة اللبنانية التي بات الحزب جزءً رئيسيا منها" من دون "ان تستبعد سورية من الضربة كونها الهدف الاضعف"، فضلا عن انها "المزود الرئيسي لحزب الله بالدعم العسكري واللوجستي".

ويرى التقرير ان مفتاح الحل لهذا الوضع هو ومن دون اهمال مركزية المسار الفلسطيني الصهيوني، استئناف مفاوضات فعلية وجدية بين الدولة الصهيونية وسورية ولبنان، لان ذلك يمثل الطريق الوحيد الواقعي لتحقيق تحول في الديناميات الكامنة والتأثير بوجه خاص في الحسابات السورية.

وشدد التقرير على انه "من دون ذلك ستواصل دمشق نقل السلاح الى حزب الله وسيقاوم الحزب الشيعي بنجاح الضغوط المفروضة عليه لنزع سلاحه وستستمر اسرائيل في انتهاك سيادة لبنان" .

تهديدات باراك
كان وزير الحرب الصهيوني، إيهود باراك، هدد في وقت سابق الحكومة اللبنانية مجددا من مغبة إقدام حزب الله على إطلاق صواريخ الدولة الصهيونية، موضحا ان تل أبيب ستردّ على ذلك بقصف منشآت حكومية لبنانية مباشرة.

وأكد باراك ان الحكومة الصهيونية لن تصبر على اي اعتداءات أخرى من جانب حزب الله مستقبلا، مشيرا الى ان جيش الاحتلال سوف يلاحق "اي إرهابي من حزب الله أو اي منصة إطلاق صاروخية، في حالة إقدام حزب الله على إطلاق صاروخ على تل ابيب.

ونقل موقع "راديو اسرائيل" الالكتروني عن باراك قوله لصحيفة "واشنطن بوست" الامريكية، ان تل أبيب سترى انه يحق لها شرعيا ضرب اي هدف ينتمي الى الدولة اللبنانية وليس الى حزب الله فقط، زاعما ان الحكومة اللبنانية تسمح لحزب الله بالتزود باسلحة بصورة حرة في شتى أنحاء لبنان.

كما اتهم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الحكومة اللبنانية بالسماح لحزب الله بتطوير قدراته العسكرية من خلال تهريب أسلحة في انتهاك للقرار الدولي 1701.

وقال "إن حزب الله يشارك في الحكومة اللبنانية ويطور قوته العسكرية في ظل هذه الحكومة"، زاعما أن "هذه الأسلحة دون شك موجهة إلى المدنيين الإسرائيليين، وأكد أن مسئولية الحكومة اللبنانية منع الهجمات على إسرائيل ومواطنيها".

ورد الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، على هذا التهديد بالقول "إن إسرائيل في ضائقة وأنها فقدت قوة الردع في حرب لبنان الثانية والآن تحاول أن تقوي قوة الردع من خلال التهديدات بشن هجوم جديد ضد لبنان وضد الشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت وطأة الحصار".

مطالب بوقف صفقة أسلحة روسية
كما طالب رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو نظيره الروسي فلاديمير بوتين بوقف صفقة تعتزم روسيا بموجبها بيع سورية اسلحة متطورة تشمل صواريخ 'P 800' والمعروفة باسم 'ياخونت'.

وذكرت صحيفة "هاآرتس" الجمعة ان نتنياهو تحدث مع بوتين يوم الجمعة الماضي وشدد على ان حصول سورية على هذا النوع من الصواريخ المتطورة سيخرق التوازن في المنطقة، وان هذه الصواريخ قد تصل الى حزب الله مما سيشكل تهديدا على الدولة الصهيونية، على حد قوله.

يشار الى ان صاروخ "ياخونت" هو صاروخ ارض بحر ويوجه عن بعد وتعتبر تل أبيب انه يهدد بوارجها الحربية في البحر المتوسط ويصل مداه الى 300 كيلومتر وقادر على حمل رأس بزنة 200 كلغ من المتفجرات، كما انه قادر على الارتفاع بضعة امتار فوق سطح الماء ما يصعب اعتراضه او حتى رصده من جانب اجهزة الرادار.

وقال نتنياهو خلال محادثته الهاتفية مع بوتين ان سورية نقلت في الماضي صواريخ الى حزب الله بعد ان حصلت عليها من روسيا وان احد هذه الصواريخ اطلقه حزب الله باتجاه بارجة حربية صهيونية في بداية حرب لبنان الثانية.

ويتوقع ان يطرح وزير الحرب الصهيوني ايهود باراك صفقة الاسلحة الروسية - السورية خلال زيارته الى موسكو الاسبوع المقبل وسيطالب نظيره الروسي بالغاء الصفقة.

ونقلت "هاآرتس" عن مسئول صهيوني رفيع المستوى قوله "ان اسرائيل وروسيا تجريان في العام الاخير حوارا صامتا بشأن صفقة الاسلحة الروسية - السورية، وان هذا الحوار لم يسفر عن نتائج ولذلك تقرر في اسرائيل ان ثمة حاجة لتدخل المستوى السياسي الاعلى".

ووصفت الصحيفة زيارة باراك الى موسكو ب"التاريخية" كونها المرة الاولى التي يزور فيها وزير حرب صهيوني العاصمة الروسية وسيلتقي خلالها نظيره الروسي اناتولي سرديوكوف ووزير الخارجية سيرجي لافروف وربما بوتين ايضا.

ونقلت الصحيفة عن مصدر امني صهيوني رفيع المستوى قوله ان زيارة باراك "تاريخية" لان وزارة الدفاع الروسية كانت تعتبر حتى الآن "معقل دعم للدول العربية' واشار الى 'اننا نعمل على هذه الزيارة منذ اكثر من عام وهذا الحوار مع روسيا مهم جدا بالنسبة لنا".

وسيناقش باراك مع المسئولين الروس صفقة الاسلحة مع سورية والملف النووي الايراني والتعاون الامني بين الدولة الصهيونية وروسيا والعملية السياسية بين الصهاينة والفلسطينيين.

بيروت منزوعة السلاح
وكانت تقارير صحفية لبنانية قد ذكرت أن صداما متوقعا بات يلوح في الأفق بين حزب الله وقوى "14 آذار"، في أعقاب رفض الحزب دعوة الأغلبية بجعل بيروت منزوعة السلاح، وذلك على خلفية الاشتباكات الدامية التي وقعت الثلاثاء الماضي بين مسلحين تابعين لحزب الله وجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية "الأحباش"، في منطقة "برج ابي حيدر" بالعاصمة بيروت، واسفرت عن مقتل وإصابة حوالي 15 شخصا.

قثد اعتبرت أوساط في قوى "14 آذار" أن الاشتباكات في برج أبي حيدر ومحيطها خرق لاتفاق الدوحة, وتجاوز لبنوده القائمة على حل الخلافات بالحوار وبعيدا عن اللجوء الى العنف واستخدام السلاح, مؤكدة أن بيروت تحولت الى "خزان سلاح" حيث ظهرت كثافة المسلحين والسلاح الثقيل في حادث فردي كما وصفه طرفا الاشتباك وطالبت بأن يتم وضع حد لهذه الآفة, وان يتم التعامل معها بقوة وليس بالتراضي فالأمن يفرض ولا يستجدى.

ورفضت الأوساط مقولة التسلح تحت عنوان المقاومة لأن ذلك قد يفسح في المجال أمام بعض الجهات المحلية للاتجاه الى قوى اقليمية لها وزنها وثقلها في المنطقة لتسليح عناصرها, الأمر الذي يحول لبنان الى ساحة صراع "لمقاومات اقليمية" بعدما تبين ان ايران وسورية يتوليان تسليح المقاومة وأحزاب "8 آذار".

من جانبه، أكد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، أن المقاومة التي نص عليها البيان الوزاري وفق معادلة الجيش والشعب والمقاومة، إنما هي "لمقاومة العدو الإسرائيلي، أما بيروت والمناطق فممنوع أن يكون فيها أي سلاح"، وتساءل الحريري في المقابل: "من نحارب بهذا السلاح الموجود هنا؟ هل سنحارب بعضنا بعضا؟ أم ننتظر أن تقع الفتنة ثم نتساءل عن أسبابها؟".

في نفس السياق، دعا وزير العمل ، بطرس حرب ، إلى العمل على نزع السلاح من العاصمة بهدوء، وقال: "إن أي حل لموضوع تفشي السلاح يحتاج إلى مواكبة من القوى السياسية"، مشدداً على مساندة اللجنة الوزارية في هذا الإطار.

بدوره، أكد عضو كتلة "المستقبل"، النائب سمير الجسر، انه "علينا محاولة إقناع الجميع وحضهم على إعلان بيروت مدينة خالية السلاح"، سائلاً: "لماذا السلاح داخل بيروت فلا وجود لعمل مقاوم داخل العاصمة"، مطالباً ب "حل جذري لموضوع السلاح في العاصمة وليس بحل آني".

ورأى عضو كتلة "المستقبل"، النائب جمال الجراح، أن "حجم السلاح الذي استعمل خلال الأحداث الأخيرة في بيروت، وحجم الخراب الذي تسبب به هذا السلاح، وعدد القتلى الذين سقطوا جراءه، يدعو إلى التساؤل عن وضعه وعن سبب وجوده واستعماله في العاصمة".

الى ذلك، أكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني في خطبة الجمعة من على منبر مسجد البسطة الفوقا الذي تعرض لأضرار خلال أحداث برج ابي حيدر على ضرورة نزع السلاح من كل بيروت وكل المناطق اللبنانية، وحصره بيد السلطة الأمنية الرسمية التي عليها مسؤولية حماية الأرض والشعب والوطن.

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية الصادرة في لندن، عن عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل"، النائب السابق مصطفى علوش، أن "مجرد وجود سلاح ومسلحين لحزب الله ولغيره من الميليشيات على الأرض يثبت أن هذا الأخير لم يعر الداخل اللبناني أية أهمية على مستوى الاستقرار الأمني، وبالتالي فإن مسؤولية ما حدث ويحدث تقع على عاتقه، كونه أثبت من خلال أعماله أن سلاحه ليس فقط لمقاومة إسرائيل إنما أيضا لمقاومة الداخل اللبناني".

وسأل عضو تكتل "لبنان أولا"، النائب سمير الجسر، عن "سبب انتشار السلاح في بيروت، في حين أنه لا يوجد أي عمل مقاوم في المدينة يبرر وجوده"، وأكد وجوب "نزع هذا السلاح بالاتفاق بين كل القوى السياسية".

في غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام لبنانية أمس أن نجل العاهل السعودي الأمير عبد العزيز وصل إلى دمشق فجأة لبحث التطورات المفاجئة في لبنان، وتأتي زيارة عبد العزيز إلى العاصمة السورية قبل أيام معدودة من زيارة الحريري إلى دمشق تلبية لدعوة الرئيس السوري بشار الأسد لمأدبة رمضانية تعقبها محادثات تتناول كل الأوضاع والتطورات.

وحسبما ذكرت صحيفة "الاتحاد" الاماراتية في عددها الصادر اليوم السبت، توقعت مصادر مقربة من الحريري أن يلبي دعوة الأسد خلال الأسبوع المقبل دون تحديد الزمان بدقة، نظراً لرغبة الطرفين اللبناني والسوري اعتماد الحذر والسرية في تنقلات المسؤولين.

رد فعل حزب الله
في المقابل، ردت مصادر في حزب الله على شعار "بيروت منزوعة السلاح", بالقول "هناك من في الداخل والخارج يتربص شراً بسلاح المقاومة", لافتة إلى انه "حصل حادث فردي في برج ابي حيدر ولم يكن مخططا له لكن الدخول على الخط كان مخططا له, أناس جهزت نفسها سواء في المشاركة او اذا احتاجت اكثر من مشاركة, او في التصريحات والمواقف السياسية في الاعلام, وهذا ما سمعناه.

ونقلت صحيفة "السياسة" الكويتية في عددها الصادر اليوم السبت، عن تلك المصادر قولها: "سلاح المقاومة هو السلاح الذي قهر العدو الصهيوني وحرر الارض وتصدى للعدوان في 2006 والذي يجعل اسرائيل تتردد كثيرا قبل الاقدام على عدوان جديد, فلا يجوز مساواته في اي سلاح آخرلا بل يجب المحافظة عليه برموش العين".

وسألت المصادر "من قال ان بيروت في منأى عن مخاطر العدو الصهيوني?" ورحبت بكل من يحمل السلاح من اجل المقاومة "أما من يحمله لأغراض اخرى فغير مرحب به, لا سلاح يعلو فوق سلاح المقاومة ومن غير الجائز مساواته بسلاح آخر".

من جانبه، لفت عضو كتلة "الوفاء" للمقاومة، النائب علي المقداد، الى ان "ثمة توظيفاً للعناصر البشرية والمادية والسياسية لتشويه سمعة "حزب الله" وضربها", مضيفاً "كان هناك إصرار من قبلنا ومن قبل الإخوان في جمعية "المشاريع" على إنهاء الإشكال بسرعة لأنه كان هناك إصرار وتصميم ألا يدخل طرف ثالث على الخط".

وقال المقداد في حديث تلفزيوني ان "على القوى الأمنية ان تأتينا بجواب عن الإشكال من كل جوانبه, لأن هناك شكوكاً بأن ثمة طرفاً ثالثاً دخل على خط الاشتباكات".

وبشأن نزع السلاح من بيروت, أكد ان "سلاح المقاومة هو فقط موجه ضد إسرائيل ولكن يجب على هذا السلاح أن يغطي كل لبنان", مشيراً الى ان "سلاح المقاومة سلاح شرعي وهو سلاح شريف وضد الفتنة وهو على امتداد لبنان".

وشدد على ان "حزب الله سيتعاون مع اللجنة الوزارية التي شكلها مجلس الوزراء لضبط ظاهرة تفشي السلاح, لأن أول هدف لنا ان تكون بيروت آمنة ولن نسمح لأي فتنة بالدخول إليها".

وعن تصريحات البعض وانتقادهم لما جرى, أجاب المقداد: "البعض من اللبنانيين استغل هذا الموضوع الى أقصى حد, لقد انتهينا من هذا الاشكال وانتهينا من تداعياته ولن نسمح لأي قوة باستغلال هذا الموقف", مضيفاً "نحن لا ننكر انه حصل إشكال ولكن ننتظر معرفة ما جرى بعد الاشكال".

وشرح عضو الكتلة نفسها، النائب وليد سكرية، ل "الشرق الأوسط" الهدف من "انتشار سلاح المقاومة في لبنان ككل"، فقال: "الحرب مع إسرائيل ليست محصورة في الجنوب فقط، بل هي على امتداد الأراضي اللبنانية، فماذا يمنع من أن تقوم إسرائيل بعمليات إنزال في بيروت أو البقاع أو غيرها من المناطق، وهي عمليات شهدناها في حرب يوليو 2006، كما أن قيادات في المقاومة اغتيلت في شوارع بيروت".

واستغرب سكرية الدعوة لأن تكون بيروت منزوعة السلاح، قائلا: "أيصح أن تكون مناطق كإمارة موناكو للسياحة والاصطياف ولعب القمار وأخرى للمواجهة والحرب؟ أيريدون أن نرفع الرايات البيضاء المستسلمة في شوارع العاصمة؟".

بدوره، أكد عضو المجلس السياسي في حزب الله ، غالب ابو زينب، أن "هناك فريقاً يحاول الاستفادة من ما حصل في برج ابي حيدر لإعادة صياغة مشروع سياسي دأب عليه".

ولفت إلى أن "المطلوب هو الحفاظ على الأمن والسلم الأهلي في كل لبنان وليس في بيروت فقط". مشيرا الى أن "الجيش اللبناني والقوى الأمني يقومان بما يملي عليهما واجبهما الوطني"، مشيراً إلى أن "التحقيق بدأ لمعرفة أسباب الحادث وتطوره".

يأتي هذا في الوقت الذي كشفت فيه مصادر سياسية مطلعة في بيروت لصحيفة "عكاظ" السعودية في عددها الصادر اليوم السبت: "أن حزب الله أبلغ عن امتعاض سوري من الأحداث الأمنية الأخيرة التي شهدتها العاصمة بيروت والتصريحات التي أدلى بها بعض القيادات من الحزب وتحديدا ما جاء على لسان رئيس كتلة الحزب البرلمانية النائب محمد رعد والذي ألمح إلى وجود مخطط مسبق لاستهداف الحزب وأن الاشتباكات كشفت بعض السيناريوهات التي كانت تحضر".

وأضافت المصادر إن وفدا من حزب الله زار سورية في الساعات القليلة الماضية حيث أوضح للقيادات السورية موقفه، مبررا تصريحات النائب رعد، وواضعا إياها في خانة التوتر والحزن خلال تشييع أحد الضحايا.

وختمت المصادر أن قيادة حزب الله عممت على كافة المسؤولين فيها بعدم الدخول في أي سجال حول الاشتباكات التي حصلت في برج أبي حيدر والعمل على تجاهل كل التصريحات التي تدور في فلكها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.